المعارضة في كوسوفو تطلق الغاز المسيل للدموع للمرة الثانية في البرلمان

احتجاجًا على اتفاق مع صربيا

المعارضة في كوسوفو تطلق الغاز المسيل  للدموع للمرة الثانية في البرلمان
TT

المعارضة في كوسوفو تطلق الغاز المسيل للدموع للمرة الثانية في البرلمان

المعارضة في كوسوفو تطلق الغاز المسيل  للدموع للمرة الثانية في البرلمان

أطلق نواب في المعارضة، يرفضون أي تطبيع مع صربيا، غازا مسيلا للدموع في برلمان كوسوفو أمس، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع بهدف منع بدء الاجتماع المقرر، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت المعارضة قد أعلنت أنها ستمنع البرلمان من العمل حتى يتم التخلي عن الاتفاق، الذي أبرم سنة 2013 بهدف تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو.
وفور وقوع الحادث، طلب رئيس البرلمان قدري هاجري من النواب مغادرة القاعة التي امتلأت بالدخان، ودعا إلى اجتماع طارئ لرئاسة المجلس وقادة الكتل البرلمانية.
وحسب شهود عيان، قام نحو مائة من مؤيدي «حركة تقرير المصير»، التي تعد أكبر أحزاب المعارضة، بالتجمع أمام مبنى البرلمان، وبدأوا بالتصفيق للنواب عند مغادرتهم المكان. وقال أحد النواب عند مغادرته البرلمان بأن «الشروط لم تتوفر لعقد اجتماع» للبرلمان.
ويعارض حزب «تقرير المصير» الحوار برعاية الاتحاد الأوروبي مع صربيا، مؤكدا أنه لن يؤدي سوى إلى تعريض استقلال كوسوفو المعلن من جانب واحد في 2008 للخطر، علما بأن إقليم كوسوفو الذي يشكل الألبان غالبية سكانه كان في السابق إقليما صربيا.
وكانت نائبتان كوسوفياتان فقدتا الوعي الخميس الماضي عندما أطلق نواب من المعارضة غازا مسيلا للدموع في البرلمان. ودانت الحكومة الكوسوفية وقتها هذا «السلوك العنيف» المخالف للقواعد الديمقراطية، بينما دانت واشنطن ولندن بشدة الحادث.
وفي 22 من سبتمبر (أيلول) الماضي رشقت المعارضة رئيس الوزراء عيسى مصطفى بالبيض، ومنعته من إلقاء خطاب عن الحوار مع صربيا يهدف إلى تطبيع العلاقات بين الأعداء السابقين. ولم تعترف صربيا باستقلال كوسوفو، ولا تزال تعتبره أحد أقاليمها. لكن بريشتينا وبلغراد وقعتا في 2013 اتفاق تطبيع تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، مما مهد الطريق بعد عام لقرار بدء المحادثات لانضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ورغم التقدم الذي تحقق، تقيم صربيا وكوسوفو علاقات صعبة منذ النزاع المسلح بين قوات بلغراد وحركة التمرد الاستقلالية الكوسوفية عامي 1998 و1999، ما دفع حلف شمال الأطلسي إلى التدخل في ربيع 1999.
ويشتبه في أن النائب والرئيس السابق للحزب القومي الألباني في كوسوفو «تقرير المصير» ألبين كورتي، هو من نفذ أول هجوم بالغاز المسيل للدموع منذ أسبوع.



رئيس أذربيجان وصفها بأنها «فاشية»...أرمينيا تحذر من التصعيد

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
TT

رئيس أذربيجان وصفها بأنها «فاشية»...أرمينيا تحذر من التصعيد

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)

اتهم رئيس أذربيجان إلهام علييف الجارة أرمينيا بأنها تشكل تهديدا «فاشيا» يتعين القضاء عليه، وذلك في تعليقات وصفها زعيم أرمينيا بأنها محاولة محتملة لتبرير صراع جديد، وفقاً لوكالة «رويترز».

وخاضت أرمينيا وأذربيجان سلسلة من الحروب منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين عندما انفصلت ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة في أذربيجان ذات أغلبية من السكان الأرمن، عن باكو بدعم من يريفان.

واستعادت أذربيجان في سبتمبر (أيلول) 2023 السيطرة على كاراباخ مما دفع كل الأرمن في الإقليم، البالغ عددهم 100 ألف نسمة، إلى الرحيل جماعيا إلى أرمينيا. ومنذ ذلك الحين، أعلن الجانبان رغبتهما في توقيع معاهدة لإنهاء الصراع.

لكن في مقابلة مع وسائل إعلام أذربيجانية مساء أمس (الثلاثاء)، قال علييف: «أرمينيا في الواقع مصدر تهديد للمنطقة. الدولة الأرمينية المستقلة دولة فاشية. لما يقرب من 30 عاما، حكم الفاشيون هذا البلد وشكلوا الدولة حسب قناعاتهم».

وأضاف: «لذلك يجب القضاء على الفاشية... إما على يد القيادة الأرمينية أو على يدينا. لا يوجد أي سبيل آخر».

وفي تعليقات لوكالة الأنباء الأرمينية الرسمية «أرمينبرس»، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن يريفان لا تزال عازمة على المفاوضات السلمية.

ونقلت الوكالة عن باشينيان قوله: «ربما تحاول باكو تشكيل (شرعية) للتصعيد في المنطقة».

ومحادثات السلام بين الجانبين متقطعة وتشهد تقدما بطيئا. ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الدولتين كما لا تزال الحدود التي يبلغ طولها ألف كيلومتر مغلقة وشديدة التسلح.