علي بن الحسين يعلن ترشحه رسميًا لخوض انتخابات {الفيفا}

بلاتيني يحظى بـ«ثقة يويفا المطلقة».. وروماريو يرى أنه تعاون مع «مافيا» المنظمة الدولية

الأمير علي بن الحسين أثناء إعلانه ترشحه لانتخابات الفيفا (أ.ف.ب)
الأمير علي بن الحسين أثناء إعلانه ترشحه لانتخابات الفيفا (أ.ف.ب)
TT

علي بن الحسين يعلن ترشحه رسميًا لخوض انتخابات {الفيفا}

الأمير علي بن الحسين أثناء إعلانه ترشحه لانتخابات الفيفا (أ.ف.ب)
الأمير علي بن الحسين أثناء إعلانه ترشحه لانتخابات الفيفا (أ.ف.ب)

قال الأمير الأردني علي بن الحسين في بيان إنه تقدم رسميا للمنافسة على منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس خلفا للرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر.
وجاء في البيان أن هذه الفترة التي يمر فيها الفيفا بأزمة «تمثل فرصة لإجراء تغييرات إيجابية.. فقد طرحت الكثير من الأفكار الجيدة خلال المناقشات الحالية التي تناولت مستقبل الفيفا». وأضاف البيان «المستقبل الأفضل لا يتحقق إلا بتحويل الأفكار إلى أفعال، ولن يحدث هذا إلا في ظل وجود قيادة رشيدة على رأس الفيفا».
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسة الفيفا في 26 فبراير (شباط) المقبل، لكن الاتحاد الدولي للعبة الشعبية يبحث في إمكانية تأجيل الانتخابات، وسيعقد اجتماعا طارئا للجنته التنفيذية يوم الأحد المقبل في مقره في مدينة زيوريخ السويسرية، ربما يتم خلاله بحث هذه القضية.
يذكر أن الأمير علي هو ثاني مرشح يترشح رسميا بعد رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) الفرنسي ميشال بلاتيني، الذي قام بذلك في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك قبل دقائق قليلة من وقفه مؤقتا لمدة تسعين يوما من جانب لجنة الأخلاق في الفيفا لحصوله على مبلغ مليوني فرنك سويسري من بلاتر عام 2011 مقابل أعمال استشارية قام بها قبل عشر سنوات وتحديدا بين عامي 1999 و2002. وينفي بلاتيني وبلاتر ارتكاب أي مخالفات، وتعهدا بالطعن في قرار الإيقاف.
وقال الأمير الأردني في بيانه أيضا: «أنا على ثقة بأن الفيفا سيخرج من هذه الفترة الصعبة وقد استعاد سمعته وأصبح منظمة تحظى بالاحترام». وربما تتعزز كثيرا فرص الأمير الأردني في الفوز بمنصب الرئاسة في حالة غياب بلاتيني عن المشهد. وكان الأمير علي، رغم دعم بلاتيني له، خسر في انتخابات رئاسة الفيفا الماضية أواخر مايو (أيار) الماضي أمام بلاتر الذي أعلن استقالته بعدها بأربعة أيام في خضم ضغوط كبيرة تعرض لها. وآخر موعد لتقديم طلبات الترشيح لرئاسة الفيفا هو 26 أكتوبر الحالي.
من جهة أخرى، قال جيانيني إنفانتينو، سكرتير عام «اليويفا»، أمس، إن بلاتيني رئيس الاتحاد يحظى بتأييد جميع الاتحادات الأربعة والخمسين الأعضاء في الاتحاد، على الرغم من إيقافه من قبل لجنة القيم بالفيفا لاتهامه بتقاضي أموال (بطريقة غير مشروعة) من بلاتر. وأوضح إنفانتينو أن جميع الاتحادات الأعضاء في «يويفا» وافقت على دعم بلاتيني عقب استماعها لعرض قدمه محامي النجم الفرنسي السابق. ولم يتمكن بلاتيني من الحضور للاجتماع تنفيذا للعقوبة المفروضة عليه بالإيقاف لمدة 90 يوما عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. وذكر إنفانتينو في بيان أن أعضاء الاتحاد «وافقوا على دعم حقوق بلاتيني لتبرئة ساحته.. ونحن ندعو بكل قوة للعمل السريع جدا، وأن يكون القرار النهائي بشأن موضوع الدعوى بحلول منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل». ومن المقرر أن يتقدم بلاتيني بأوراق ترشحه لرئاسة فيفا خلال اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائي الذي سيعقد في فبراير المقبل.
وخرجت أصوات خلال الأيام الماضية من داخل الاتحاد الأوروبي تنتقد بلاتيني بعد حصوله على مبلغ مليوني فرنك سويسري من بلاتر في عام 2011. وتساءل رئيس الاتحاد الألماني فولفغانغ نايرسباخ مثلا حول قدرة بلاتيني على دحض المزاعم التي كانت وراء إيقافه مؤقتا لمدة 90 يوما عن مزاولة أي نشاط. واعتبر نايرسباخ، في حديث لمجلة «دي تسايت» أمس، أنه مع احترام مبدأ قرينة البراءة، فإن هذه الاتهامات تشكل وزنا «قد يركع» بلاتيني في موضوع ترشيحه لرئاسة الفيفا. واعتبر أنه إذا كانت «حالة بلاتيني» ستجر الاتحاد الأوروبي إلى فضيحة الفيفا، فإن الأمر سيكون «قاتلا»، مضيفا «يجب أن نتجنب هذا الأمر بكل ما أوتينا من قوة. علينا أن نحمي الاتحاد الأوروبي».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قال فيه نجم كرة القدم البرازيلي المعتزل والنائب البرلماني الحالي روماريو، إن بلاتيني «تعاون لسنوات عديدة مع مافيا» الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، معتبرا أن كل المرشحين الحاليين لرئاسة هذه المؤسسة «لا يتمتعون بمصداقية». وذكر روماريو، في مقابلة نشرت أمس بصحيفة «ليكيب» الفرنسية، أن «بلاتيني تعاون خلال العديد من السنوات مع هذه المافيا.. لا أقول إنه فاسد، ولكن ربما يكون قد تأثر جراء هذا النظام». وتابع: «لو تم انتخاب بلاتيني ربما يبقي على كل شيء دون تغيير.. وفي هذه الحالة سيظل الفيفا على الوضع نفسه الذي نراه اليوم». وصرح المهاجم السابق: «يجب تقديم الشكر لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي جراء جهوده لملاحقة قادة الفيفا» واتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) والاتحاد البرازيلي لكرة القدم.
وفي تطور آخر، أعلن المكتب الفيدرالي السويسري في بيان أن القضاء السويسري وافق أمس على ترحيل النيكاراغواياني خوليو روشا، أحد الموقوفين السبعة من كبار المسؤولين في الفيفا بقضايا فساد، بناء على طلب القضاء الأميركي، إلى الولايات المتحدة. واتهم روشا بطلب وتسلم رشاوى بقيمة 150 ألف دولار من شركة أميركية للحصول على حقوق تسويق مباريات نيكاراغوا في تصفيات مونديال 2018.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.