البحارة الأميركيون يعودون إلى الملاحة.. بواسطة النجوم

يصقلون المهارات القديمة تخوفًا من هجمات اختراق نظمهم الإلكترونية

ضابط بحرية على متن المدمرة «راماج» الأميركية يوظف أداة السدس الفلكية لتحديد موقع السفن الغريبة القريبة منها
ضابط بحرية على متن المدمرة «راماج» الأميركية يوظف أداة السدس الفلكية لتحديد موقع السفن الغريبة القريبة منها
TT

البحارة الأميركيون يعودون إلى الملاحة.. بواسطة النجوم

ضابط بحرية على متن المدمرة «راماج» الأميركية يوظف أداة السدس الفلكية لتحديد موقع السفن الغريبة القريبة منها
ضابط بحرية على متن المدمرة «راماج» الأميركية يوظف أداة السدس الفلكية لتحديد موقع السفن الغريبة القريبة منها

تخلى البحارة عن كل طرقهم القديمة في الملاحة البحرية بعد انتشار نظم تحديد المواقع الجغرافية الشاملة «جي بي إس». وفي الواقع فقد أوقفت الأكاديمية البحرية للولايات المتحدة تدريب البحارة وتدريسهم على مهارات الملاحة قبل نحو 20 عاما مضت.
لكن مهارات الملاحة القديمة تعود إلى الظهور مرة أخرى الآن، في مدرسة «أنابوليس، وذلك تخوفا من هجمات الاختراقات الإلكترونية المعادية، وفقا لتقارير إعلامية محلية. وقال اللفتنانت كوماندور رايان روجرز نائب رئيس قسم المهارات البحرية في الأكاديمية، في حديث لصحيفة «كابيتال غازيت» المحلية: «لقد ابتعدنا عن الملاحة بواسطة النجوم بعد ظهور قدرات الكومبيوتر الكبيرة». وأضاف: «إلا أن المشكلة هي أننا الآن بلا ظهير أو دعم يسندنا».
ولا يزال التدريب يجري في نطاق محدود حاليا، إذ يتلقى المتدربون دروسا لثلاث ساعات تشمل المبادئ الأساسية. إلا أن هذا التوجه يبدو جزءا من نزعة أكبر.
وبينما تجاهد الحكومة الأميركية لمكافحة تهديدات العالم الإلكتروني، فإنها تعي أنها ربما لا تستطيع ردعها كلها.. ولذا توجه إلى التقنيات والطرق القديمة المؤتمنة.
وتجدر الإشارة إلى أن وحدة حماية لمجموعة من المسؤولين الروس الكبار أخذت تستخدم آلات الكتابة القديمة لتحرير الرسائل بدلا من الكومبيوترات، بعد ظهور تسريبات عن قدرات التجسس الأميركية على الكومبيوترات. ويفكر المسؤولون الألمان بتوظيف نفس الطريقة. وبعد أن أوقفت الأكاديمية البحرية الأميركية تدريباتها للملاحة البحرية تراجعت التدريبات حولها في كل مكان حتى توقفت تماما عام 2006، إلا أنها أعيدت لتدريب ضباط البحرية عام 2011. إلا أن الأكاديمية تريد إعادتها لتدريب البحارة أيضا. ويحبذ بعض الخبراء دمج الطرق الرقمية الحديثة والتناظرية القديمة. ويقول ريتشارد دانزيغ نائب رئيس مركز أبحاث الأمن الشامل في مؤسسة «راند» وزير البحرية في عهد الرئيس الأسبق كلينتون: «ادمج نظمك الحديثة بنظم تناظرية سواء كانت مادية أم بشرية، بحيث إن تعرضت النظم الرقمية للاختراق، يمكن للجدار الثاني الصمود والوقاية» من الهجمات.
• خدمة «واشنطن بوست»
*خاص بـ {الشرق الأوسط}



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.