بريطانيا: خلافات بين الحكومة والمعارضة حول السكن

زعيم حزب العمال يحاصر كاميرون بالأسئلة

بريطانيا: خلافات بين الحكومة والمعارضة حول السكن
TT

بريطانيا: خلافات بين الحكومة والمعارضة حول السكن

بريطانيا: خلافات بين الحكومة والمعارضة حول السكن

عقدت في لندن أمس الجلسة التقليدية للبرلمان البريطاني، حيث واجه رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن حول الضريبة وقضايا الإسكان.
وتحدى كوربن رئيس الوزراء البريطاني بشأن خفض الائتمان الضريبي، وتأمين السكن للمواطنين بأسعار معقولة، وذلك في ثاني جلسة له بالبرلمان زعيما لحزب العمال، وأوضح كوربن أن الحكومة تحد من فرص عيش مئات الآلاف من الأطفال في البلد، وعندها رد عليه كاميرون بالتأكيد على أن «الأجور الوطنية تغير أحوال الشعب البريطاني للأفضل». وخلال الجلسة طرح كوربن أسئلة مقدمة من قبل الناخبين على الرئيس كاميرون، وقال إنه تلقى ألفي رسالة بريد إلكترونية تتعلق بالإعفاءات الضريبية، ومن جانبه، قال المتحدث باسم كوربن إنه سيقدم طلبات الشعب البريطاني في الجلسات القادمة، على اعتبار أن هذا هو الأسلوب الجديد لزعيم العمال.
ووجه السؤال الأول لكوربن من طرف أم غير متزوجة، قالت فيه إنها «فقدت 1800 جنيه إسترليني بسبب الإجراءات بخصوص الإعفاءات الضريبية»، فرد كوربن بأنه «ليس حقيقة أن الحكومة تحد من فرص حياة مئات الآلاف من الأطفال الفقراء في هذا البلد». بينما رفض كاميرون ادعاءات كوربن بقوله، إن حكومته تمكنت من زيادة الأجور الوطنية، وتخفيض تكاليف رعاية الأطفال، وانخفاض أسعار الإيجار، وتغيير حياة الشعب البريطاني على نحو أفضل. وأشار رئيس الوزراء إلى زيادة معدلات التوظيف، متهما حزب العمال باقتراض المال، وتغيير سياسة الحزب تجاه الميثاق المالي للحكومة، قبل الاقتراع في وقت لاحق.
من جهة أخرى، قال كوربن إنه تلقى حول 3500 رسالة بريد إلكتروني تصب كلها حول موضوع الإسكان، وارتفاع الإيجار في العاصمة لندن، وعدم قدرة المواطنين على اقتناء بيوت في المدنية.
ورد كاميرون على هذا الموضوع بالقول «نحن نبذل كل ما نستطيع لبناء مزيد من المنازل»، مؤكدا أنه يريد أن يرى بيوتا جديدا في العاصمة بسعر معقول يتراوح ما بين 150 و200 ألف جنيه إسترليني، وأن «أعلى سعر لهذه المنازل سيكون 400 ألف جنيه إسترليني».



بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
TT

بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة توليه مهامه الاثنين، وأعرب عن استعداده للحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة، للتوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا ينهي جذور الأزمة ويراعي مصالح كل شعوب المنطقة.

وعلى الرغم من أن استطلاعات حديثة للرأي أظهرت ضعف ثقة الروس بقدرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تولى مهامه الاثنين على تنفيذ وعوده الانتخابية بالتوصل إلى تسوية نهائية للصراع في أوكرانيا، فإن بوتين تعمد توجيه رسائل إيجابية حول انفتاحه على الحوار مع إدارة ترمب، وحدد رؤيته لشروط إنجاح جهود التسوية في أوكرانيا.

وتعمد بوتين حتى قبل انتهاء مراسم أداء اليمين الدستورية في واشنطن توجيه تهنئة للرئيس الجديد. وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إنه يهنئ نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة تنصيبه رئيسا، ويؤكد على انفتاح موسكو على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي عبر الفيديو الاثنين (إ.ب.أ)

«إزالة الأسباب الجذرية للأزمة»

وشدد بوتين على أن بلاده «لم ترفض الحوار مطلقا، وكنا دوما على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة ومرنة مع أي إدارة أميركية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مرارا». وزاد: «نحن منفتحون على الحوار، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو إزالة الأسباب الجذرية للأزمة، والتي تحدثنا عنها عدة مرات، هذا هو الشيء الأكثر أهمية». وأشاد بوتين بالإشارات التي صدرت عن ترمب وأركان إدارته حول الحوار مع موسكو، وأضاف: «تابعنا تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب وأعضاء فريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات المباشرة مع روسيا، والتي قطعتها الإدارة المنتهية ولايتها، من دون أي خطأ من جانبنا. كما نسمع تصريحاته حول الحاجة إلى بذل كل ما في وسعه لمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة». وقال أيضاً: «نرحب بالطبع بهذه التصريحات أعلنا سابقا أننا نسعى إلى علاقات سلسلة ومتوازنة مع الإدارة الأميركية». وتابع قائلا: «ننطلق من حقيقة أن الحوار سيتم على أساس المساواة والاحترام المتبادل، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم الذي يلعبه بلدانا في عدد من القضايا الرئيسية المدرجة على الأجندة الدولية، بما في ذلك تعزيز الاستقرار الاستراتيجي والأمن».

«سلام طويل الأمد»

ورأى الرئيس الروسي أن «السلام في أوكرانيا يجب أن يرتكز على احترام المصالح المشروعة لشعوب المنطقة، وهدف التسوية الأوكرانية يجب ألا يكون هدنة قصيرة، بل سلام طويل الأمد». وأوضح بوتين أن «الهدف لا ينبغي أن يكون مجرد هدنة قصيرة، ولا نوعا من الاستراحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف مواصلة الصراع لاحقا، بل ينبغي أن يكون سلاما طويل الأمد، يقوم على احترام المصالح المشروعة لجميع الناس، جميع الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة».

وأشار بوتين، في الوقت ذاته، إلى أن روسيا «ستقاتل من أجل مصالح شعبها»، مشدداً على أن «هذا في الواقع هو الغرض والمعنى من إطلاق العملية العسكرية الخاصة».

وامتدح بوتين الرئيس الأميركي العائد وقال إنه «أظهر شجاعة وحقق فوزا ساحقا في الانتخابات»، مشيرا إلى أن «فترة ما قبل الانتخابات كانت صعبة على ترمب من جميع النواحي، وكان تحت ضغط شديد، لكنه أظهر شجاعة كبيرة».

تشكيك روسي في تحقيق السلام

في غضون ذلك، أظهر استطلاع حديث أجراه المركز الروسي لأبحاث الرأي العام أن 51 في المائة من الروس يشككون في قدرة ترمب على تسوية النزاع في أوكرانيا خلال 6 أشهر، وفقا لوعود أطلقها سابقا. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 31 في المائة من الروس يعتقدون أن ترمب قادر على تحقيق ذلك، بينما وجد 18 في المائة صعوبة في الإجابة عن السؤال. وقال 22 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن لديهم موقفا إيجابيا إلى حد ما تجاه ترمب، بينما عبر 11 في المائة عن موقف سلبي، في حين أبدى 61 في المائة عدم مبالاة تجاهه.

ويعتقد 35 في المائة من الروس وفقا للاستطلاع أن انتخاب ترمب قد يحسّن العلاقات الروسية الأميركية، بينما يرى 7 في المائة عكس ذلك، ويظن 45 في المائة أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لن تتغير. أما بالنسبة لنفوذ الولايات المتحدة، فقد قال 41 في المائة إنه لن يتغير في عهد ترمب، بينما توقع 28 في المائة زيادة نفوذها، واعتقد 9 في المائة أن النفوذ الأميركي في العالم سوف يتراجع.