مارلون جيمس يحصل على جائزة مان بوكر الأدبية

عن روايته حول محاولة قتل بوب مارلي

مارلون جيمس يحصل على جائزة مان بوكر الأدبية
TT

مارلون جيمس يحصل على جائزة مان بوكر الأدبية

مارلون جيمس يحصل على جائزة مان بوكر الأدبية

فاز مارلون جيمس بجائزة «مان بوكر» الأدبية أمس (الثلاثاء) عن روايته المستلهمة من محاولة لقتل نجم الغناء الراحل بوب مارلي، ويعد بذلك أول كاتب من جاميكا يفوز بالجائزة الأدبية البريطانية. وقال جيمس إنه يتمنى أن يفوز مزيد من أبناء الكاريبي بالجائزة، وتسرد الرواية الواردة في 686 صفحة، قصة عصابة حاولت قتل مارلي في كينغستون عاصمة جاميكا عام 1976 قبل تقديمه حفلا للسلام لكنها تفشل في ذلك. وقال جيمس (44 عاما) بعد الفوز بالجائزة «جاميكا لديها تراث ثري جدا جدا.. إنه نوع من العبث أن أكون أول من يفوز بالجائزة وأتمنى ألا أكون الأخير ولا اعتقد أن هذا سيحدث».
وأضاف «أتمنى أن يلفت هذا الانتباه بشكل أكبر إلى ما تنتجه جاميكا والكاريبي». وقال جيمس إن والده وراء توجهه لمجال الكتابة، وإنه قرر التوقف عن الكتابة بعد أن قوبل أحد كتبه بالرفض 70 مرة، لكن في النهاية نشر واستطاع أن ينقل الشخصيات التي تأثر بها في جاميكا إلى أعماله.
والرواية هي العمل الثالث لجيمس الذي يعيش حاليا في منيابوليس ويعمل بتدريس الكتابة.
وفي مقابلة بثت على الإنترنت مع موقع «جاوكر ريفيو أوف بوكس» الإلكتروني لعروض الكتب قال جيمس إن الرواية تكسر الكثير من القواعد التي يعلمها لطلابه في مكاليستر كولدج في سانت بول بولاية مينيسوتا. وقال: «نصف ما جاء في هذا الكتاب لا أسمح لطلابي به. هناك جملة في الكتاب تمتد لسبع صفحات. وحتى عندما تأتي نهاية الكتاب.. تجده يتوقف فجأة». ومن بين الفائزين بالجائزة سابقا سلمان رشدي وهيلاري مانتل ومارغريت أتوود وجيه إم كويتزي وتبلغ قيمتها المالية 50 ألف جنيه إسترليني (76 ألف دولار).



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».