إعادة نقاط الخليج للفتح.. والباشا يهدد بمحكمة «كاس»

الراشد: لسنا من هواة رفع الأصوات.. ونمارس نموذجيتنا باحترافية

علي البليهي (تصوير: عيسى الدبيسي)
علي البليهي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

إعادة نقاط الخليج للفتح.. والباشا يهدد بمحكمة «كاس»

علي البليهي (تصوير: عيسى الدبيسي)
علي البليهي (تصوير: عيسى الدبيسي)

أعلن فوزي الباشا رئيس نادي الخليج، أن إدارة النادي ستلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية «كاس» احتجاجا على قرار لجنة الاستئناف الصادر أمس، والذي نص على نقض قرارات لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم بسحب نقاط مباراة الفريق الثلاث، وإعادتها لنادي الفتح، وإلغاء قرار إيقاف مدير فريق الفتح سمير السعود، معتبرا أن قرار لجنة الاستئناف لم يستند إلى معطيات قانونية، واصفا ذلك بالتخبطات الموجودة في اتحاد كرة القدم.
وبين الباشا لـ«الشرق الأوسط» أنه سيلجأ لجميع المسارات القانونية المتاحة للمحافظة على حقوق نادي الخليج، ومن بينها الشكوى للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد بشأن هذه القضية، مطالبا الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح لهم بالذهاب إلى محكمة الكأس، ومبينا أنهم لن يتوقفوا عند هذا القرار، وأنهم يعتبرون أن فريق الخليج لم ينل حقه من لجنة الاستئناف ومن حقه سلك الطرق التي من الممكن أن تمنحه حقوقه، موضحا أنهم استشاروا وسيستشيرون قانونين في هذا الشأن.
ونقضت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم أمس قرار لجنة الانضباط باعتبار فريق الفتح خاسرا لمباراته في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم أمام الخليج بثلاثة أهداف نظيفة على خلفية مشاركة لاعبه محمد البليهي بحجة عدم قانونية وأهلية المشاركة.
وأعادت لجنة الاستئناف نقاط المباراة التي منحت للخليج إلى فريق الفتح لتصبح النتيجة كما كانت في المباراة الأصلية والتي انتهت بهدفين نظيفين.
وكشفت لجنة الاستئناف أن لجنة الانضباط بنت قرارها السابق على قيام نادي الفتح، بإشراك اللاعب علي محمد آل بليهي في مباراته أمام فريق نادي الخليج في الجولة الأولى لدوري عبد اللطيف جميل، وهو لا يحمل بطاقة لاعب (كارنيه) وإنما شارك بنفس الموافقة (الأولى) التي شارك بها في (مشاركته الأولى) مع فريق نادي الفتح أمام فريق نادي النهضة في الدور (32) لمسابقة كأس ولي العهد الأمر الذي يعد مخالفة للفقرة (17 / 8) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين التي تنص على أنه (في حال تعذر تسجيل اللاعب المحترف في المكاتب الرئيسية والفرعية للرئاسة العامة لرعاية الشباب بسبب عطلة نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية، فيجوز مشاركة اللاعب لمباراة رسمية واحدة بناء على موافقة اللجنة، وتزيد المشاركة تلقائيًا في حال استمرار العطلات الرسمية إلى أول يوم عمل رسمي). كما استندت اللجنة في قرارها إلى أن نادي الفتح لم يقدم الخطاب الإلحاقي رقم (10387 / 9) المرسل بالبريد الإلكتروني (يوم المباراة) المتضمن الموافقة الثانية على مشاركة اللاعب المذكور مع فريقه أمام الخليج كمستند لأهليته في المشاركة في المباراة. واستندت اللجنة أيضًا إلى المادة (55) من لائحة الانضباط (عدم الأهلية القانونية) التي تنص على أن الشخص غير المؤهل قانونيًا هو الشخص الذي شارك في المباراة وارتكب إحدى المخالفات.. وجاء من تلك المخالفات ما نصت عليه الفقرة (55 / 1 / 9) وهو عدم حمل بطاقة لاعب. وقد رأت لجنة الانضباط أن إشراك نادي الفتح للاعب علي محمد اليامي آل بليهي في مباراته أمام الخليج في الجولة الأولى لدوري عبد اللطيف جميل وليس لديه بطاقة لاعب، أو خطاب الموافقة الثانية على مشاركة اللاعب رقم (10387 / 9) الذي يخوله المشاركة في المباراة طالما لم يتم إصدار «كارنيه» له حسب ما نصت عليه الفقرة (17 / 9) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، يعتبر مخالفة لنصوص المواد المذكورة أعلاه.
من جانبه، أكد أحمد الراشد رئيس نادي الفتح ثقته في أن نقاط الفريق لن (تُسرق) بطريقة فرق الحواري، على حد تعبيره، فهناك من يعتقد بأن من يرفع صوته يأخذ كل ما يريد، وهذا ما يتنافى مع سلوكيات وأدبيات إدارة ناديه أو من يمثلها.
وأضاف: «نموذجية نادي الفتح تعني لنا الشيء الكثير، كما هي أهداف الرياضة أرقى وأسمى بكثير من بعض من يديرها أو يعمل بها، وعلى الرغم من القرار غير الصائب لا في الشكل ولا في المضمون الذي أصدرته لجنة الانضباط، إلا أننا في إدارة النادي كنا على ثقة تامة بما قمنا به من إجراءات لمشاركة اللاعب بالطرق الرسمية، وكذلك ثقتنا بالاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه القضائية المستقلة التي كانت بالتأكيد ستنصف الحق وتعيده لأصحابه».
وأضاف بقوله: إنَّ «كل إجراء اتخذ من قبل إدارة الكرة بالنادي لمشاركة اللاعب علي البليهي كُنت مؤيدًا له شخصيًا لأَنِّي على ثقة من احترافية مدير الاحتراف خالد السعود الذي يعد أحد مراجع الاحتراف في الكرة السعودية وكذلك احترافية مدير الكرة سمير السعود والمنسق الإداري سعد النينياء وأعتقد أننا مغبوطون بوجودهم في هذا الكيان».
وفي نهاية تصريحه قال الراشد: «لن ننظر إلى الخلف وسيكون تفكيرنا الآن منصب على إعداد الفريق لمباراتنا أمام شقيقنا نادي الرائد والبحث عن تحقيق النتيجة الإيجابية بحول الله وقوته».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.