رغم الخسارة.. ويلز تحتفل بتأهلها لأول مرة إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

إيطاليا وبلجيكا تحجزان مقعديهما في «يورو 2016».. واشتعال المنافسة بين هولندا وتركيا على مكان بالملحق

دي بروين نجم بلجيكا المتألق يحتفل بهدفه في مرمى أندورا (أ.ف.ب)  -  لاعبو ويلز يتوسطهم النجم الشهير غاريث بيل يحتفلون بالتأهل (رويترز)  -  إيدر مهاجم إيطاليا يسجل في مرمى أذربيجان (أ.ب)
دي بروين نجم بلجيكا المتألق يحتفل بهدفه في مرمى أندورا (أ.ف.ب) - لاعبو ويلز يتوسطهم النجم الشهير غاريث بيل يحتفلون بالتأهل (رويترز) - إيدر مهاجم إيطاليا يسجل في مرمى أذربيجان (أ.ب)
TT

رغم الخسارة.. ويلز تحتفل بتأهلها لأول مرة إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

دي بروين نجم بلجيكا المتألق يحتفل بهدفه في مرمى أندورا (أ.ف.ب)  -  لاعبو ويلز يتوسطهم النجم الشهير غاريث بيل يحتفلون بالتأهل (رويترز)  -  إيدر مهاجم إيطاليا يسجل في مرمى أذربيجان (أ.ب)
دي بروين نجم بلجيكا المتألق يحتفل بهدفه في مرمى أندورا (أ.ف.ب) - لاعبو ويلز يتوسطهم النجم الشهير غاريث بيل يحتفلون بالتأهل (رويترز) - إيدر مهاجم إيطاليا يسجل في مرمى أذربيجان (أ.ب)

تأهلت إيطاليا وبلجيكا وويلز إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم المقررة في فرنسا، بفوز الأولى على مضيفتها أذربيجان 1/3، والثانية على أندورا 1/4، والثالثة على الرغم من خسارتها أمام مضيفتها البوسنة والهرسك صفر/2، فيما اشتعلت المنافسة بين تركيا وهولندا على حجز مكان بالملحق الفاصل من أجل الوصول للنهائيات.
وتأهل حتى الآن 11 منتخبا من أصل 24.. فبالإضافة إلى بلجيكا وويلز وإيطاليا، حجزت إسبانيا حاملة اللقب وفرنسا المضيفة وإنجلترا وتشيكيا وآيسلندا والنمسا وآيرلندا الشمالية والبرتغال وسويسرا أماكنها في النهائيات.
في المجموعة الثانية، انتزعت بلجيكا الصدارة رافعة رصيدها إلى 20 نقطة، في حين تجمد رصيد ويلز عند 18 نقطة في المركز الثاني، فتأهلتا معا بعد أن أسدت قبرص خدمة إلى ويلز بفوزها على مضيفتها إسرائيل 1/2.
وسيطر منتخب بلجيكا المدجج بالنجوم على المجريات ليفتتح راديا ناينغولان التسجيل في الدقيقة 18 بتسديدة قوية من نحو 20 مترا استقرت الكرة على أثرها في الزاوية اليمنى لمرمى أندورا. وكان كيفن دي بروين، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، الأكثر حيوية في الشوط الأول ونجح في قطف ثمار جهوده بتسجيل الهدف الثاني لبلجيكا قبل نهايته بثلاث دقائق، إثر كرة من الجهة اليمنى من أكثر من 25 مترا مباشرة في المرمى. وقلصت أندورا الفارق بعد 6 دقائق من انطلاق الشوط الثاني من ركلة جزاء احتسبت حين عرقل يان فرتوغن لفيكتور هوغو موريرا داخل المنطقة، فنفذها ليما بنجاح واضعا الكرة في الزاوية اليمنى البعيدة عن الحارس. لكن إدين هازارد المتألق هذا الموسم مع المنتخب خلافا لما هو الحال مع فريقه تشيلسي بطل إنجلترا أعاد الفارق إلى حاله بتسجيله الهدف الثالث من ركلة جزاء أيضا بعد أن أرسل الكرة بهدوء في منتصف المرمى. وحسم لوران دوبواتر النتيجة بإضافة الهدف الرابع في الدقيقة 64 حين تابع كرة من مسافة قريبة في الزاوية اليسرى للمرمى.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة حجز منتخب ويلز مكانه للمرة الأولى في بطولة كبرى منذ مونديال 1958، عندما خاض أولى وآخر مشاركاته إن كان على الصعيد العالمي أو القاري، وذلك رغم خسارته أمام البوسنة بهدفين سجلهما ميلان ديوريتش في الدقيقة 74 ووداد ايبيسيفيتش في الدقيقة 89. واستفادت ويلز من سقوط إسرائيل أمام ضيفتها قبرص 2/1.
وقال غاريث بيل قائد منتخب ويلز - أغلى لاعب في العالم - عقب علمه بنتيجة مباراة إسرائيل والتي دفعت بفريقه للتأهل: «هذه أفضل هزيمة لي في حياتي.. كانت مباراة صعبة إلا أننا أنهيناها بسلام والجميع في غاية السعادة». وتابع: «هذا أمر جيد في مسيرتي. كان حلما بالنسبة لي منذ أن كنت طفلا صغيرا أن ألعب في بطولة كبيرة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فلدينا مهمة سنقوم بها في فرنسا».
وستلعب ويلز، التي احتفلت بالتأهل مع مئات من المشجعين الذين صاحبوا الفريق في رحلته، غدا على أرضها أمام أندورا التي تتذيل الترتيب في المباراة الأخيرة، بينما ستضمن البوسنة خوض ملحق التصفيات إذا ما فازت على قبرص.
وبعد انتهاء الجولة، تصدرت بلجيكا المجموعة برصيد 20 نقطة، وتلتها ويلز برصيد 18 نقطة بفارق أربع نقاط عن البوسنة صاحبة المركز الثالث، فيما تجمد رصيد إسرائيل عند 13 نقطة.
وفي المجموعة الثامنة، حجزت إيطاليا وصيفة بطلة النسخة الماضية مقعدها في النهائيات بفوزها على مضيفتها أذربيجان 1/3 في باكو. ورغم هامشية المباراة بالنسبة لأذربيجان، فإنها لم تكن سهلة بتاتا على إيطاليا التي لم تقنع على الإطلاق في هذه التصفيات، لأن رجال المدرب أنطونيو كونتي عانوا كثيرا، وانتصاراتهم الستة جاءت بشق الأنفس وبفارق هدف واحد، باستثناء واحد قبل هذه المباراة كان في الجولة الأولى على أرض النرويج (2/صفر) التي ستكون منافستهم الأخيرة غدا في روما.
كما أن المنتخب الأذربيجاني قدم أداء لافتا منذ تعيين النجم الكرواتي السابق روبرت بروزينيكي مدربا له خلفا للألماني بيرتي فوغتس الذي رحل بعد خسارة المباريات الأربع الأولى في التصفيات. ونجح بروزينيكي في الخروج فائزا من مباراته الرسمية الأولى على حساب مالطا (2/صفر)، ثم حقق ثلاثة تعادلات في المباريات الثلاث التالية، أحدها في معقل النرويج (صفر/صفر)، قبل أن ينحني أمام «الآزوري».
وحافظت إيطاليا، القادمة من مشاركة مخيبة في مونديال البرازيل 2014 حيث ودعت من الدور الأول، والتي بلغت النهائيات القارية للمرة السادسة على التوالي والتاسعة في تاريخها والمتوجة بلقب واحد (1968)، على سجلها المميز في التصفيات حيث لم تذق طعم الهزيمة في مبارياتها الـ49 الأخيرة وتحديدا منذ خسارتها أمام فرنسا 3/1 في السادس من سبتمبر (أيلول) 2006.
واستهلت إيطاليا المباراة بشكل مثالي، إذ افتتحت التسجيل منذ الدقيقة 11 عبر إيدر مارتينز (البرازيلي الأصل) الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر ماركو فيراتي، فأطلقها من منتصف المنطقة إلى الشباك، مسجلا هدفه الثاني بقميص «الآزوري».
لكن فرحة رجال كونتي لم تدم طويلا، إذ تمكنت أذربيجان من إدراك التعادل في الدقيقة 31 بتسديدة من حدود المنطقة عبر ديميتري نازاروف، إثر تمريرة من روسلان غوربانوف فشل جورجيو كييليني في اعتراضها بالشكل المناسب.
وعندما كان الشوط الأول في طريقه للانتهاء بالتعادل ضربت إيطاليا مجددا واستعادت التقدم عندما مرر غراتسيانو بيليه الكرة إلى أنطونيو كاندريفا المنطلق خلف الخط الدفاعي لأصحاب الأرض فعكسها إلى ستيفان الشعراوي الذي وضعها في الشباك الخالية. وفي الشوط الثاني، أراح ماتيو دارميان أعصاب الإيطاليين بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 65، بعدما سقطت الكرة أمامه عند حدود المنطقة فأطلقها قوية في شباك الحارس كامران اغاييف.
وأكملت أذربيجان المباراة في ثوانيها الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد بادافي حسينوف لأنه أسقط البديل سيباستيان جوفينكو عندما كان الأخير في طريقه للانفراد بالمرمى، وقد أثمر هذا الخطأ عن فرصة خطيرة لإيطاليا لكن الحظ عاند جوفينكو بعدما ارتدت الكرة من العارضة.
وأعرب أنطونيو كونتي، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، عن سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى النهائيات، وقال: «(تأهلنا) ربما يراه البعض سهلا، ولكن لا يوجد شيء سهل على الإطلاق. مستوى الفريق في تحسن حقا، وينبغي علينا استمرار العمل. لقد عدلنا الكثير من الأمور التكتيكية». وأضاف كونتي: «الفريق يكتسب خبرة تكتيكية يمكن أن تساعدنا مستقبلا. يتعين علينا التعافي الآن، بانتظار لقائنا القادم أمام النرويج، ونتطلع إلى ختام جيد لمسيرتنا في التصفيات».
وضمن المجموعة نفسها، وفي أوسلو، حققت النرويج المطلوب منها أمام ضيفتها مالطا بفوزها الثالث على التوالي والسادس في تسع مباريات وجاء بهدفين سجلهما ألكسندر تيتي في الدقيقة 19، وألكسندر سودرلوند في الدقيقة 52. كما حققت كرواتيا فوزا ثمينا 3/صفر على ضيفتها بلغاريا.
وبانتهاء الجولة عزز المنتخب إيطاليا صدارته للمجموعة برصيد 21 نقطة، متفوقا بفارق نقطتين على نظيره النرويجي، وأبقى منتخب كرواتيا على حظوظه في التأهل بعدما رفع رصيده إلى 17 نقطة محتلا المركز الثالث.
وتأجل بذلك حسم المنتخب الثاني المتأهل عن هذه المجموعة برفقة إيطاليا إلى الجولة الأخيرة، حيث تلتقي إيطاليا مع ضيفتها النرويج، فيما تحل كرواتيا ضيفة على مالطا. ولا بديل أمام منتخب النرويج سوى الفوز على إيطاليا من أجل حسم تأهله للنهائيات دون انتظار نتيجة مباراة مالطا وكرواتيا، فيما تسعى الأخيرة للفوز على مالطا أملا في تعثر النرويج (سواء بالتعادل أو الخسارة) أمام إيطاليا. وفي حالة تساوي كرواتيا والنرويج في الرصيد نفسه، فإن بطاقة التأهل للنهائيات ستؤول إلى المنتخب الكرواتي نظرا لتفوقه في المواجهات المباشرة مع نظيره النرويجي. وكانت كرواتيا قد فازت على النرويج 1/5 في العاصمة زغرب في مرحلة الذهاب، قبل أن ترد النرويج وتفوز بهدفين نظيفين بالعاصمة أوسلو.
وفي المجموعة الأولى التي حسم منتخبا آيسلندا وجمهورية التشيك البطاقتين المؤهلتين إلى النهائيات رسميا فيها منذ الجولة الماضية بحصولهما على المركزين الأول والثاني، ما زال الصراع ساخنا بين هولندا وتركيا على المركز الثالث لخوض الملحق الفاصل. وأبقى المنتخب الهولندي على آماله الضعيفة في التأهل عقب فوزه الثمين 1/2 على مضيفه منتخب كازاخستان، فيما حققت تركيا فوزا ثمينا على مضيفتها جمهورية التشيك 2/صفر، فيما فرض التعادل 2/2 نفسه على لقاء منتخب آيسلندا مع ضيفه منتخب لاتفيا. ورفع المنتخب الآيسلندي رصيده إلى 20 نقطة في الصدارة، متفوقا بفارق نقطة عن نظيره التشيكي، ورفع منتخب هولندا رصيده إلى 13 نقطة لكنه ظل في المركز الرابع، متأخرا بفارق نقطتين عن تركيا، صاحبة المركز الثالث. كما ارتفع رصيد المنتخب اللاتفي، الذي ودع التصفيات رسميا، إلى خمس نقاط في المركز قبل الأخير.
وتواجه هولندا خطر الخروج من النهائيات للمرة الأولى منذ تتويجها بلقب البطولة عام 1988، حيث يتعين عليها الفوز على ضيفتها جمهورية التشيك في الجولة الأخيرة غدا، أملا في خسارة تركيا أمام ضيفتها آيسلندا. أما المنتخب التركي فبات يكفيه التعادل فقط أمام آيسلندا من أجل الصعود للملحق الفاصل دون النظر لنتيجة مباراة هولندا والتشيك.
وفي حالة التساوي في النقاط، بين المنتخبين التركي والهولندي، فإن بطاقة التأهل ستذهب إلى تركيا لتفوقها في المواجهات المباشرة، حيث تعادل المنتخبان 1/1 في لقائهما الذي جرى بأمستردام، قبل أن يسحق المنتخب التركي نظيره الهولندي بثلاثية في أنقرة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.