عودة معيوف تقسم جماهير الأهلي

الحارس المنقطع يعود إلى التدريبات اليوم وسط جدل كبير

لاعبو الأهلي بعد فراغهم من المباراة الودية أمام الرائد وفي الإطار يبدو غروس مدرب الأهلي  (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
لاعبو الأهلي بعد فراغهم من المباراة الودية أمام الرائد وفي الإطار يبدو غروس مدرب الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

عودة معيوف تقسم جماهير الأهلي

لاعبو الأهلي بعد فراغهم من المباراة الودية أمام الرائد وفي الإطار يبدو غروس مدرب الأهلي  (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
لاعبو الأهلي بعد فراغهم من المباراة الودية أمام الرائد وفي الإطار يبدو غروس مدرب الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

ينضم الحارس عبد الله معيوف لتدريبات الأهلي اليوم، بعد فترة انقطاع طويلة، وسط انقسام جماهيري بين مؤيد ومعارض لعودته.
وغاب معيوف منذ انطلاق مرحلة الإعداد لفريقه مطلع الموسم الحالي، فيما قبلت الإدارة اعتذاره وأبدت تفهمها لظروفه العائلية التي تسببت في ابتعاده طوال الفترة الماضية، والتي كانت تحتم عليه البقاء في الرياض، لكنها أصرت على تطبيق اللائحة الداخلية بحقه وتقبلها واعترف بخطئه.
وانقسمت جماهير الأهلي بين مرحبة ورافضة لعودة اللاعب، حيث أشاد البعض بموقف إدارة النادي وتقديرها لظروف اللاعب الخاصة، في ظل حاجة الفريق إلى حارس متمكن بجانب زميله ياسر المسيليم خلال منافسات الموسم الرياضي، وعدم نسيان المستويات المتميزة التي كان يقدمها اللاعب في الذود عن مرمى فريقه خلال المواسم الماضية.
بينما استند الرافضون إلى أن اللاعب ضرب بكل الالتزامات الواجبة عليه كمحترف «عرض الحائط»، وقطع كل طرق التواصل معه، وأن في ذلك نوعا من عدم التقدير للنادي ومسؤوليه وجماهيره بعد أن أسهم في تقديمه وإبرازه مع الفريق حتى وصوله إلى صفوف المنتخب السعودي الأول. واتفق الجانبان على أن الحارس الأساسي الحالي ياسر المسيليم يقدم مستويات مميزة وأكثر من رائعة، حيث حافظ على نظافة شباكه بعد مرور ثلاث جولات في مسابقة الدوري، وأثبت أحقيته بأن يكون الحارس الأساسي، على أن يكون اللاعب العائد دعامة قوية لزميله في حالة الحاجة له في ظل احتدام المنافسة.
من جهته، فضل مدرب الأهلي السويسري غروس منح اللاعبين راحة عن أداء أي حصة تدريبية أمس السبت، بعد المباراة التي جمعتهم بفريق الرائد يوم الجمعة الماضي، والتي كسبها الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدف، سجلت عن طريق محمد أمان ومهند عسيري وإيوانيس فيتفا وصالح العمري على مدار الشوطين، وكان نجمها الأول محترف فريق الأهلي اللاعب اليوناني إيوانيس فيتفا الذي صنع وسجل وقدم فاصلا مهاريا في عدد من الكرات المشتركة نال استحسان وتحية الجماهير الحاضرة. وقد ظهر أداء فريق الأهلي بصورة أفضل من المباراة التجريبية الأولى أمام التعاون رغم غياب المهاجم السوري عمر السومة عن المشاركة، والذي فضل مدرب الفريق إراحته نتيجة معاناته من إصابة طفيفة لحقت به في الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت المباراة وخوفا من تفاقمها وافتقاد خدماته خلال المرحلة المقبلة.
وشهدت المباراة استعانة مدرب الأهلي بالحارس الدولي ياسر المسيليم في ظل تعرض الثنائي باسم العطا الله وأحمد الرحيلي للإصابة، بينما ستنضم باقي العناصر الدولية أسامة هوساوي ومعتز هوساوي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم وحسين المقهوي وسلمان المؤشر ومصطفى بصاص لتدريبات الأهلي مساء اليوم الأحد بعد منحهم راحة ليوم واحد عقب فراغهم من مواجهة الإمارات، وذلك استعدادا لأقوى مواجهات الأهلي التجريبية خلال فترة التوقف الحالية والتي سيخوضها أمام فريق بتروجيت المصري مساء الثلاثاء المقبل على أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل تحضيرا لمعاودة المنافسات في مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين والتي يلاقي فيها الأهلي نظيرة فريق النصر الأحد المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في كلاسيكو الكرة السعودية ضمن مواجهات الجولة الرابعة للمسابقة.
من جهة ثانية، غادر الدولي المصري محمد عبد الشافي المحترف في صفوف الفريق إلى مدينة دبي الإماراتية للالتحاق بمنتخب بلاده بعد طلبه من قبل مدرب المنتخب المصري هيكتور كوبر، وذلك للمشاركة في المباراة الودية التي تجمع المنتخب المصري بمنتخب زامبيا اليوم الأحد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، على أن يعود اللاعب إلى جدة عقب المباراة مباشرة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».