قصر الحمراء يستعين بالأشعة فوق الحمراء

لتمييز مواقع البناء الأصلية عن تلك المرممة

جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء
جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء
TT

قصر الحمراء يستعين بالأشعة فوق الحمراء

جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء
جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء

تجري إدارة قصر الحمراء حاليا دراسات من أجل الاعتماد على الأشعة فوق الحمراء من أجل تمييز المواقع الحقيقية في القصر عن تلك التي بنيت بعد ذلك في عصر متأخر. وكما هو معروف، فإن المواقع الأثرية التي يجري ترميمها تترك أثرا أو تضع علامة متميزة كي تتوضح للزائر أو المشاهد المواقع التاريخية الحقيقية عن تلك التي بنيت بعد ذلك من أجل الترميم. وترى إدارة قصر الحمراء أن مثل هذه الترميمات التي تترك أثرًا متميزًا، قد تؤثر سلبيا على القصر أو قد تزعج المشاهد، لهذا فكرت في أن تكون الترميمات مما لا يمكن تمييزه، أي يتم الترميم بحيث لا يستطيع المشاهد التمييز بين البناء الأصلي والمرمم، وذلك من أجل المحافظة على تكامل المنظر وجماله دون خلل أو تشويه. ولكي لا يصطدم هذا الإجراء مع الحقائق التاريخية، فلا بد من تصميم جهاز قادر على معرفة الأماكن المرممة في المبني.
وقد قام رئيس قسم الترميمات في قصر الحمراء، رامون روبيو، الذي يعمل في القصر منذ نحو خمسة وعشرين عاما، باختراع جهاز خاص يعتمد الأشعة فوق الحمراء كي يبين للباحث أو الدارس، وليس للزائر أو المشاهد، تلك المناطق المرممة. يقول روبيو: «إن التدخل في البنايات القديمة صعب للغاية، ولهذا لا بد من تحسين الأجهزة المستعملة حاليا، ومن خلال العمل في قصر الحمراء توصلنا إلى هذه الطريقة، وبذلك يمكن الترميم دون أن يؤثر ذلك على نظر الزائر، وفي الوقت نفسه يمكن معرفة الأماكن المرممة من خلال أشعة هذا الجهاز الذي يستطيع تمييز تلك الأماكن، من دون تزييف للحقائق التاريخية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.