الاتحاد الأوروبي يستعد لتعليق العقوبات ضد رئيس بيلاروسيا

تنفيذ القرار مرتبط بكيفية إجراء الانتخابات الرئاسية غدا

الاتحاد الأوروبي يستعد لتعليق العقوبات ضد رئيس بيلاروسيا
TT

الاتحاد الأوروبي يستعد لتعليق العقوبات ضد رئيس بيلاروسيا

الاتحاد الأوروبي يستعد لتعليق العقوبات ضد رئيس بيلاروسيا

يستعد الاتحاد الأوروبي لتعليق العقوبات ضد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ونحو 150 من أتباعه، في «بادرة» تأتي ردًا على الإفراج هذا الصيف عن آخر السجناء السياسيين المعارضين للنظام، حسبما أعلنت مصادر متطابقة أمس.
وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها تنتظر لترى «كيفية إجراء» الانتخابات الرئاسية يوم غد (الأحد) في هذا البلد قبل الشروع في هذا الإجراء. لكن يجب اتخاذ القرار قبل 31 من الشهر الحالي، وهو تاريخ انتهاء العقوبات المعمول بها حاليًا، والتي تستهدف نحو 150 شخصًا، و20 مؤسسة، بمن فيهم الرئيس لوكاشينكو الذي يتولى السلطة منذ عام 1994.
وقال سفير أوروبي تحفظ على ذكر اسمه: «إنها خطوة تهدف إلى الرد على بادرة النظام عندما أفرج عن السجناء السياسيين هذا الصيف»، كما أوضح مصدر أوروبي أنه يعتبره الخطوة بمثابة «إشارة سياسية» من بروكسل إلى مينسك.
وفي بادرة حسن نوايا واضحة تجاه الاتحاد الأوروبي، أفرجت السلطات البيلاروسية خلال الأشهر الأخيرة عن ستة من أبرز المعارضين، بينهم ميكولا ستاتكيفيتش، أحد المنافسين الرئاسيين السابقين للوكاشينكو. ومع ذلك فإن أيًا منهم لن يسمح له بالمشاركة في انتخابات غدًا (الأحد). إلا أن المعارضة دعت لمقاطعة هذه الانتخابات، وطالبت بروكسل بإبقاء العقوبات التي تشمل تجميد الأصول، وحظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وغالبا ما كانت بيلاروسيا توصف بأنها آخر معقل للديكتاتورية في أوروبا، ولكن طرأ دفء على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومينسك منذ قيام الأخيرة بالإفراج عن السجناء السياسيين، وبدء محادثات السفر من دون تأشيرة، ومساهمة البلاد في اتفاق بشأن الأزمة الأوكرانية.
وكنتيجة لذلك اتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على تعليق أغلب عقوباتها على بيلاروسيا لفترة مبدئية، مدتها أربعة أشهر، بحسب مصدر، وسوف تنتهي عملية إضفاء الصبغة الرسمية على القرار بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حسبما قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي اشترط عدم الكشف عن هويته.
وكانت الإجراءات التقييدية قد فرضت بسبب سجن المعارضين، وانتهاكات حقوق الإنسان، وغياب الإصلاحات الديمقراطية والقضائية في بيلاروسيا. كما تم فرض حظر على سفر الرئيس ألكسندر لوكاشينكو إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي، أنه «بناء على سلوك لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية سيتحدد بعد غد (الاثنين) إن كان سيُتخذ قرار رسمي برفع العقوبات لمدة أربعة أشهر».



روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)
TT

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، بينما يتقدم جيشها باتجاه مدينتي بوكروفسك وكوراخوفي الاستراتيجيتين.

وأوضحت وزارة الدفاع في إحاطتها اليومية أن قواتها «حررت» بلدة فيسيلي غاي جنوب كوراخوفي، وبلدة بوشكين جنوب بوكروفسك في منطقة دونيتسك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسرَّعت موسكو من وتيرة توغلها في هذه المناطق التي تُستهدف بهجمات منذ أشهر عدة. وسيطرت على مساحة من الأراضي الأوكرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) أكبر من المساحات التي استولت عليها في كل شهر منذ مارس (آذار) 2022، على ما أظهر تسجيل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات من معهد دراسات الحرب ومقره في الولايات المتحدة.

وأشار تجمع القوات الأوكرانية في خورتيتسيا، الأحد، إلى «مواجهات مضنية» متواصلة في محيط مدينة كوراخوفي وداخلها، فضلاً عن مدينة تشاسيف يار شمالاً الواقعة على تلة، والتي تتعرض لهجوم.

وقال التجمع عبر «تلغرام»: «الوضع معقد ويتغير باستمرار. قواتنا تنظم صفوفها راهناً لتحسين وضعها التكتيكي».