تنظيم جزائري معارض يرفع شكوى إلى الأمم متحدة بشأن سجن صحافي انتقد الجيش

السلطات اتهمته بتحريض المواطنين على حمل السلاح ضد الدولة

تنظيم جزائري معارض يرفع شكوى إلى الأمم متحدة بشأن سجن صحافي انتقد الجيش
TT

تنظيم جزائري معارض يرفع شكوى إلى الأمم متحدة بشأن سجن صحافي انتقد الجيش

تنظيم جزائري معارض يرفع شكوى إلى الأمم متحدة بشأن سجن صحافي انتقد الجيش

أعلن تنظيم سياسي جزائري، يضم معارضين لاجئين في أوروبا، عن رفع شكوى لدى مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بخصوص سجن صحافي وناشط حقوقي في الجزائر، بتهمة «إهانة الجيش» و«تحريض مواطنين على حمل السلاح ضد الدولة».
وقال «كرامة»، التنظيم الموجود في سويسرا في موقعه الإلكتروني أمس، إن الشكوى رفعت في الخامس من الشهر الحالي، وإنه طالب فيها من المقرر الأممي لحقوق الإنسان التدخل للإفراج عن حسن بوراس، الذي يوجد في سجن مدينة البيض (500 كلم جنوب غربي العاصمة) منذ 10 أيام. وذكر التنظيم المعارض أن بوراس تعرض للاعتقال من طرف رجال الأمن من دون أمر مكتوب من النيابة.
وأفاد تنظيم «كرامة» بأن الشرطة حجزت عتادا إلكترونيا في ملكية الصحافي بعد تفتيش بيت عائلته، «من دون إذن من النيابة أيضا». موضحا أن الصحافي، الذي يشتغل مراسلا محليا لصحف تصدر بالعاصمة: «كان دائما مطاردا من طرف السلطات وعرضة للمضايقات القضائية، بسبب نشاطه كمدافع عن حقوق الإنسان، وكشخص معروف بالحرب التي يشنها على الفساد، وعلى استغلال النفوذ في الإدارة المحلية»، مضيفا أنه سبق للقضاء أن تابع السيد بوراس بتهمة «القذف وإهانة هيئة نظامية وتم سجنه».
ونقل تنظيم «كرامة» أن الصحافي يوجد في إضراب عن الطعام منذ اليوم الموالي لسجنه، احتجاجا على «خرق الإجراءات المتَبعة في اعتقاله»، وعلى سماعه من طرف رئيسة محكمة البيض أثناء مرحلة التحقيق، بينما كان ينبغي أن يخضع للاستجواب من طرف القاضي المخوَل قانون بذلك، حسب «كرمة».
ويرأس المكتب التنفيذي لـ«كرامة» مراد دهينة، القيادي في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» سابقا، الذي اعتقلته السلطات الفرنسية العام الماضي، بناء على مذكرة اعتقال جزائرية. لكن تم إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة التي تدينه بخصوص ضلوعه في الإرهاب. كما يضم التنظيم أيضا محامي قادة «الجبهة» سابقا رشيد مسلي، الذي اعتقلته الشرطة الإيطالية الشهر الماضي لنفس السبب، وأفرج عنه لعدم ثبوت تهمة الإرهاب ضده أيضا.
وقال نور الدين أحمين، محامي الصحافي المعتقل، لـ«الشرق الأوسط»، إن بوراس (48 سنة) «مصمم على مواصلة الإضراب عن الطعام، إلى غاية استعادة حريته. فهو مسجون بسبب مواقفه السياسية ونشاطه الحقوقي»، مضيفا أن الجهة التي رفعت شكوى ضد بوراس غير معروفة، وأنه لم يطلع على تفاصيل الملف بعد. وعبر عن خشيته من تدهور صحة السجين، الذي دخل إضرابه عن الطعام أمس اليوم الخامس.
ويرجح بأن يكون سبب سجن بوراس، شريط فيديو بثه على موقع تنظيم معارض آخر، يوجد في بريطانيا ويسمى «رشاد». ويتضمن الشريط، المكون من حلقتين، صور بيوت مدمرة في بشار (500 كلم جنوب العاصمة)، يتهم أصحابها جنرالا بتخريبها عام 1994 بحجة أنهم إسلاميون. ولا تزال هذه البيوت، البالغ عددها 17 بيتا، أنقاضا إلى اليوم.
وانتقد بوراس وهو يعرض تفاصيل الحادثة، الجيش بشدة بمناسبة مرور 10 سنوات على استفتاء «المصالحة» (29 سبتمبر/أيلول 2005)، أما الجنرال المتهم بتحطيم هذه البيوت، فهو حسين بن حديد، وهو يوجد منذ أسبوع في السجن بسبب مواقفه السياسية المعارضة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.