إنجلترا تسعى لتحقيق انتصارها التاسع على التوالي على حساب إستونيا

إسبانيا مرشحة لاجتياز لوكسمبورغ المتواضعة وانتزاع بطاقة التأهل لنهائيات أمم أوروبا.. وصراع ساخن بالمجموعة السابعة

بيكيه مدافع إسبانيا يخشى صيحات الاستهجان (رويترز)، و لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات أمس (أ.ف.ب)
بيكيه مدافع إسبانيا يخشى صيحات الاستهجان (رويترز)، و لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات أمس (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تسعى لتحقيق انتصارها التاسع على التوالي على حساب إستونيا

بيكيه مدافع إسبانيا يخشى صيحات الاستهجان (رويترز)، و لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات أمس (أ.ف.ب)
بيكيه مدافع إسبانيا يخشى صيحات الاستهجان (رويترز)، و لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات أمس (أ.ف.ب)

تسعى إنجلترا التي ضمنت تأهلها إلى نهائيات كأس أمم أوروبا المقررة الصيف المقبل في فرنسا، إلى تحقيق انتصارها التاسع على التوالي عندما تستضيف استونيا اليوم ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
وتملك إنجلترا سجلا مثاليا في التصفيات حتى الآن بعد أن حققت الفوز في مبارياتها الثماني كان آخرها بثلاثية نظيفة على سويسرا في مباراة حطم فيها قائدها ومهاجمها واين روني عدد الأهداف الدولية على الصعيد المحلي رافعا رصيده إلى 50 هدفا في 107 مباريات متفوقا بفارق هدف واحد عن نجم مانشستر يونايتد السابق بوبي تشارلتون الذي كان صامدا منذ مايو (أيار) عام 1970.
ورغم إصابة روني في كاحله وغيابه عن التمارين في اليومين الماضيين، فإنه سيتواجد في ملعب ويمبلي لأنه سيتم تكريمه لإنجازه التهديفي من خلال تلقيه حذاء ذهبيا من تشارلتون بالذات قبل انطلاق المباراة ضد استونيا.
وسيقدم بوبي تشارلتون، الفائز بكأس العالم 1966. الحذاء الذهبي لمواطنه روني مهاجم مانشستر يونايتد قبل انطلاق المباراة. وكجزء من الاحتفال بروني سيحمل المشجعون لافتة عملاقة على شكل مربع يبلغ طول ضلعه 20 مترا وعليها صورة الهداف الجديد.
وكون المباراة هامشية بالنسبة إلى الأسود الثلاثة، فإن الفرصة متاحة أمام مدرب إنجلترا روي هودجسون لإجراء بعض التجارب وتحديدا منح ثيو والكوت فرصة اللعب كمهاجم خصوصا بأن الشكوك تحوم حول مشاركة روني بداعي الإصابة، وإشراك لاعب وسط توتنهام الشاب ديلي إلى، 19 عاما، أساسيا بعد استدعائه للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب.
ونجح والكوت في قيادة خط هجوم آرسنال هذا الموسم وتمكن من تسجيل 12 هدفا في 16 مباراة خاضها أساسيا، كما أحرز هدفين مع المنتخب في شباك سان مارينو في الجولة الماضية وقال في مؤتمر صحافي عشية المباراة: «أريد أن ألعب مهاجما في صفوف منتخب إنجلترا، هذا هو هدفي».
وفي الغالب كان هودجسون يستخدم والكوت، 26 عاما، في مركز الجناح لكن اللاعب حقق تألقا لافتا في مركز قلب الهجوم مع فريقه خلال الموسم الحالي. وأكد والكوت على أن تحسن مستواه يعود لنصائح مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر وزميله السابق الفرنسي تييري هنري الذي عاد للفريق للعمل مع الطاقم التدريبي. في المقابل، لفت ألي الأنظار في صفوف توتنهام هذا الموسم في أول موسم له بصفوف نادي شمال لندن وخاض أربع مباريات وسجل هدفا.
وأشاد جو هارت حارس منتخب إنجلترا بألي وقال: «لقد خطا خطوات كبيرة إلى الأمام.. لفت الأنظار في الموسم الفائت واستمر على المنوال ذاته خلال الموسم الحالي وتبدو معنوياته مرتفعة في صفوف فريق يلعب بطريقة جيدة».
وأضاف: «يتلمس ألي خطواته الأولى مع المنتخب لكني واثق من أنه سيتواجد معنا لسنوات عدة نظرا لموهبته». في المقابل، لا تعتبر المباراة هامشية على الإطلاق بالنسبة إلى استونيا التي تتخلف عن سلوفينيا بفارق نقطتين في السباق نحو احتلال المركز الثالث.
ويدرك مدرب استونيا ماغنوس بيهرسون أن الهامش ضيق أمام فريقه خصوصا أن فوز سلوفينيا على ليتوانيا، وخسارة فريقه أمام إنجلترا تعني نهاية المطاف بالنسبة إلى منتخب بلاده وقال في هذا الصدد: «فرصتنا ضئيلة من دون أدنى شك ونحن نواجه تحديين كبيرين إذ يتعين علينا الفوز على إنجلترا في ويمبلي ثم على سويسرا على أرضنا». وفي مباراة ثالثة ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي سويسرا مع سان مارينو المغمورة.
وتبدو إسبانيا حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين مرشحة بقوة لانتزاع بطاقة التأهل عندما تستضيف لوكسمبورغ الضعيفة ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وتخوض إسبانيا المباراة في غياب مدافعي ريال مدريد سيرخيو راموس وداني كارباخال بداعي الإصابة. وتوجت إسبانيا باللقب القاري بفوزها على ألمانيا 1 - صفر عام 2008، واحتفظت به بفوزها على إيطاليا 4 - صفر عام 2012.
ويخشى المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني فيسينتي دل بوسكي من عودة الجماهير لإطلاق صافرات الاستهجان ضد المدافع جيرارد بيكيه.
وقال المدير الفني لفريق ريال مدريد رافائيل بينيتيز هذا الأسبوع بأن التحدث بشكل مقتضب عن كرة القدم في إسبانيا أمر يثير دهشته. وأشار مدرب الفريق الملكي من خلال تصريحه الأخير إلى قلة الاهتمام بالتحدث عن اللعب وما يجري داخل الملعب، وهو الرأي الذي يدعمه بشكل كبير ما يحدث داخل المنتخب الإسباني.
ولا يتحدث أحد في إسبانيا عن منتخب لوكسمبورغ أو عن النتائج المترتبة على عودة تياغو الكانتارا أو عن الفرصة الجديدة السانحة أمام الفارو موراتا لشغل مركز رأس الحربة في المنتخب الإسباني أو حتى عن الصراع المحتمل بين الحارسين ايكر كاسياس وديفيد دي خيا للفوز بمكان في التشكيلة الأساسية للفريق في بطولة أمم أوروبا، حيث استحوذ بيكيه على النصيب الأكبر من الاهتمام بعد أن أصبح في بؤرة الأحاديث والجدال. وأثار مدافع برشلونة جدلا كبيرا داخل المنتخب الإسباني بعد أن تعرض لوابل من صافرات الاستهجان من قبل الجماهير خلال المباراتين الأخيرتين لمنتخب الماتادور على الملاعب الإسبانية أمام منتخبي كوستاريكا وسلوفاكيا. وبالغ بيكيه في سخريته من ريال مدريد الغريم التاريخي لفريقه بعد حصول برشلونة على «الثلاثية» في الموسم المنصرم وهو ما أدى، في دولة مثل إسبانيا منقسمة بين كفتين متساويتين من جماهير الريال وبرشلونة، إلى تحريك مشاعر الكراهية والحقد ضد اللاعب.
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب بيكيه عن تضامنه سياسيا مع إجراء استفتاء حول انفصال إقليم كتالونيا مما أفقده شعبية كبيرة في باقي الدولة الإسبانية.
وأصبح العداء المعلن ضد بيكيه يثير حنق وضيق لاعبي المنتخب الإسباني الذين أعربوا عن مساندتهم للاعب مطالبين الجماهير بالامتناع عن إطلاق صافرات الاستهجان في مواجهته.
وقال كاسياس: «من الأفضل أن نغفل عن هذا الموضوع وعدم الاستمرار في التركيز معه.. إذا شارك جيرارد مع المنتخب فهذا لأنه يريد ذلك لأنه إذا لم يرغب في هذا الأمر فإنه لن يقوم به.. سنحاول أن ندفع الجماهير إلى مساندة الفريق وسنتحد جميعا من أجل القيام بأشياء جيدة تزيد من شغف الجماهير وتساعد على عودة المنتخب للقيام بأشياء مهمة».
ومن جانبه، قال نوليتو مهاجم المنتخب الإسباني: «من يقومون بإطلاق الصافرات في مواجهة بيكيه فهم يقومون بهذا ضد جميع اللاعبين»..
وقال بيكيه في تصريحات لشبكة «ماركا» الإذاعية: «الوقت سيضع كل شخص في مكانه.. كل شيء سيستقر مع مرور الوقت.. هذا أمر واضح». ويخوض المنتخب الإسباني مباراة اليوم في مدينة لوغرونيو التي لعب فيها آخر مبارياته عام 2011 عندما فاز على ليختنشتاين بسداسية نظيفة.
وتمتع المنتخب الإسباني في تلك الفترة بحالة من الثقة والشعور بالفخر بعد أن حقق لقب الكأس الأوروبية والمونديال وكانت تفصله أشهر قليلة عن لقب أوروبي جديد.
وشهدت مسيرة الفريق الإسباني آنذاك نجاحا مذهلا ولم يكن أحد يتحدث عن موضوعات داخلية أو غيرها من تلك التي تحمل صفة الجدلية بعيدا عن المجال الرياضي، حتى أن بيكيه لم يكن يتعرض لصافرات الاستهجان.
بيد أن الأوقات تغيرت وتسببت النتائج السيئة لإسبانيا في اندلاع الانتقادات في مواجهة دل بوسكي في المقام الأول قبل أن يمتد الجدل ليشمل بعض اللاعبين الآخرين، فبالأمس كان كاسياس واليوم بيكيه.
وشهدت الأيام الأخيرة انطلاق مبادرات كثيرة بين الجماهير ووسائل الإعلام بمدينة لوغرونيو للحيلولة دون إطلاق صافرات الاستهجان ضد بيكيه واستبدالها بالتصفيق. وفي مباراتين أخريين ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي سلوفاكيا مع بيلاروسيا، ومقدونيا مع أوكرانيا.
وفي المجموعة السابعة، تلتقي النمسا التي ضمنت بلوغ النهائيات مع مونتينيغرو، في حين لا يزال الصراع مستمرا بين روسيا صاحبة المركز الثاني والسويد الثالثة بفارق نقطتين.
وتحل روسيا ضيفة على مولدافيا، والسويد على ليختنشتاين.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.