الأخضر يبحث عن الفوز العشرين أمام الإمارات

السعودية تخوض اليوم المواجهة الـ 104 دوليًا

جانب من مواجهة سابقة بين السعودية والإمارات («الشرق الأوسط»)
جانب من مواجهة سابقة بين السعودية والإمارات («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر يبحث عن الفوز العشرين أمام الإمارات

جانب من مواجهة سابقة بين السعودية والإمارات («الشرق الأوسط»)
جانب من مواجهة سابقة بين السعودية والإمارات («الشرق الأوسط»)

يرتكز الأخضر السعودي على إرث تاريخي كبير عندما يلاقي نظيره المنتخب الإماراتي مساء اليوم الخميس ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة للتأهل لمونديال 2018 في روسيا وكأس الأمم الآسيوية 2019 التي ستقام في الإمارات، حيث يملك المنتخب السعودي تفوقا رقميا في عدد انتصاراته على نظيره الإماراتي. ووفقا لموقع «المنتخب السعودي» فإن مواجهة هذا المساء ستحمل الرقم 32 دوليا بين المنتخبين حيث سبق أن تواجها في 31 لقاء، تمكن الأخضر السعودي من تحقيق الانتصار في تسع عشرة مواجهة في حين حقق الأبيض الإماراتي الانتصار في ستة لقاءات، فيما حضر التعادل بينهما في ست مواجهات دولية أخرى.
وخلال هذه اللقاءات الثنائية بين المنتخبين تمكن الأخضر السعودي من تسجيل 43 هدفا في شباك الإمارات، في حين استقبلت شباكه عشرين هدفا من لاعبي المنتخب الإماراتي، مع الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لم يحتسب دوليا اللقاء الذي جمع بين المنتخبين في بطولة خليجي الثانية التي أقيمت بالرياض وحينها انتهى اللقاء بفوز الأخضر السعودي بأربعة أهداف دون رد، وذلك بسبب عدم انضمام الأبيض الإماراتي حينها للفيفا.
ولم يحتسب اتحاد الفيفا أيضا لقاء دوليا جرى في 2007 بين المنتخبين على صعيد دورة الألعاب العربية بمصر والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله وذلك بسبب مشاركة منتخب الإمارات بالفريق الأولمبي، وهو ما يرفضه الاتحاد الدولي في تصنيف المباريات الدولية التي تخضع لشروط صارمة.
ويتصدر مهاجم المنتخب السعودي المعتزل منذ سنوات ماجد عبد الله قائمة هدافي الأخضر في مواجهات منتخب الإمارات حيث سجل مهاجم فريق النصر أربعة أهداف في شباك منتخب الأبيض الإماراتي.
ويعود آخر لقاء جمع بين المنتخبين إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 حيث نصف نهائي البطولة الخليجية 22 التي أقيمت في الرياض، وحينها تمكن الأخضر السعودي من تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث حملت هذه الأهداف توقيع المهاجم ناصر الشمراني ونواف العابد وسالم الدوسري.
وفي اللقاءات الدولية السابقة التقى المنتخبان خمس مرات في تصفيات كأس العالم وذلك بمواجهتين في تصفيات مونديال 1986 وانتهت بفوز إماراتي بهدف دون رد، في حين خيم التعادل على المواجهة الثانية، فيما كان ثالث هذه اللقاءات في التصفيات 1990 وانتهى بالتعادل السلبي دون أهداف، وأخيرا تقابل المنتخبان مرتين في تصفيات 2010 وانتهت جميعها في فوز الأخضر السعودي.
وبعيدا عن الحسابات الخاصة بلقاءات المنتخبين، فإن مواجهة الإمارات هذا المساء ستحمل الرقم 104 في تاريخ مواجهات الأخضر السعودي في تصفيات كأس العالم منذ بداية مشاركته في تصفيات 1978، حيث سبق أن لعب المنتخب الوطني 103 مباريات حقق الانتصار في 59 مواجهة منها مقابل 25 تعادلا في حين حضرت الخسارة في تسعة عشر لقاء، وخلال هذه المباريات سجل 200 هدف واستقبلت شباكه 81 هدفا.
وبعد مباراته الدولية الأخيرة أمام ماليزيا الشهر الماضي وصل رصيد الأخضر السعودي من المباريات الدولية إلى 594 مباراة فاز في 283 منها وتعادل في 141 مباراة وخسر في 170 مباراة، ونجح في تسجيل 935 هدفا واستقبلت شباكه 642 هدفا.
وأخيرا سيكون لقاء هذا المساء هو الرابع دوليا للمنتخب السعودي الأول في مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة، حيث سبق أن لعب الأخضر ثلاثة لقاءات فاز في مواجهة يتيمة أمام تيمور الشرقية وتعادل في اللقاءين الأخيرين وذلك أمام منتخب أوروغواي ولبنان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».