منتخبا ألمانيا والبرتغال بحاجة إلى نقطة واحدة اليوم لبلوغ نهائيات كأس أوروبا

آيرلندا الشمالية تتطلع لتجاوز عقبة اليونان لدخول التاريخ وبلوغ العرس القاري للمرة الأولى

لاعبو منتخب ألمانيا خلال التدريبات قبل مواجهة جمهورية آيرلندا (رويترز)
لاعبو منتخب ألمانيا خلال التدريبات قبل مواجهة جمهورية آيرلندا (رويترز)
TT

منتخبا ألمانيا والبرتغال بحاجة إلى نقطة واحدة اليوم لبلوغ نهائيات كأس أوروبا

لاعبو منتخب ألمانيا خلال التدريبات قبل مواجهة جمهورية آيرلندا (رويترز)
لاعبو منتخب ألمانيا خلال التدريبات قبل مواجهة جمهورية آيرلندا (رويترز)

يحتاج المنتخبان الألماني بطل العالم والبرتغالي إلى نقطة واحدة اليوم لبلوغ نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم المقررة نهائياتها عام 2016 في فرنسا، فيما تبدو الفرصة مواتية أمام آيرلندا الشمالية لدخول التاريخ وبلوغ العرس القاري للمرة الأولى في تاريخها.
وتحل ألمانيا ضيفة على جمهورية آيرلندا ضمن الجولة التاسعة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، فيما تستضيف البرتغال ضيفتها ومطاردتها المباشرة الدنمارك ضمن الجولة ذاتها من منافسات المجموعة التاسعة، في حين تستقبل آيرلندا الشمالية ضيفتها اليونان بطلة عام 2004 ضمن منافسات المجموعة السادسة.
ومع إقامة 52 مباراة ما بين اليوم والثلاثاء المقبل فإن 32 منتخبا لديهم أمل في التأهل بينما فقد 17 منتخبا آخر الفرصة نهائيا.
وضمنت أربعة منتخبات حتى الآن تأهلها عبر التصفيات وهي آيسلندا وتشيكيا (المجموعة الأولى) وإنجلترا (المجموعة الخامسة) والنمسا (المجموعة السابعة) إلى جانب فرنسا المضيفة.
وتتأهل المنتخبات صاحبة المركزين الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات إلى جانب المنتخب صاحب أفضل مركز ثالث، فيما تخوض المنتخبات الثمانية الأخرى صاحبة المركز الثالث ملحقا لتحديد المنتخبات الأربع الأخيرة المتأهلة إلى العرس القاري الذي سيشهد مشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وفي المباراة الأولى، تنتظر المنتخب الألماني رحلة محفوفة بالمخاطر إلى دبلن لمواجهة جمهورية آيرلندا الثالثة التي لا تزال تأمل في التأهل المباشر حيث تملك 15 نقطة بفارق 4 نقاط خلف أبطال العالم أصحاب الصدارة، وبفارق نقطتين خلف بولندا الثانية التي تنتظرها رحلة صعبة أيضا إلى غلاسكو لمواجهة اسكوتلندا الرابعة برصيد 11 نقطة.
وكانت جمهورية آيرلندا أرغمت ألمانيا بطلة العالم على التعادل الإيجابي 1 - 1 ذهابا في غيلسنكيرشن وهي تمني النفس بكسب النقاط الثلاث وتأكيد ضمانها للملحق على الأقل وسد الطريق أمام منافستها المباشرة اسكوتلندا.
لكن ألمانيا، بطلة 1972 و1980 و1996. تدخل المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقها 5 انتصارات متتالية في التصفيات منذ تعثرها أمام جمهورية آيرلندا، وهي ستلعب بارتياح كبير كونها بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لضمان تأهلها، علما بأنها تختتم مشوارها في التصفيات بمباراة سهلة نسبيا على أرضها أمام جورجيا بعد ثلاثة أيام.
وقال مدرب جمهورية آيرلندا مارتن أونيل: «تملك ألمانيا لاعبين من الطراز الرفيع، ستكون مواجهتهم صعبة بالنسبة لنا ولكننا على استعداد لمواجهتهم». مضيفا: «إنها مباراة صعبة بالنسبة لنا ولكن بإمكاننا الفوز عليهم إذا تحلينا بالحماس والإرادة».
أما مدرب ألمانيا يواكيم لوف فأكد أنه لن يلعب من أجل نقطة واحدة في دبلن، وقال: «هدفنا هو الفوز بالمباراتين المتبقيتين في التصفيات وإنهاؤها في الصدارة».
ويعول لوف على هداف بايرن ميونيخ توماس مولر صاحب الـ30 هدفا دوليا والساعي إلى الاقتراب أكثر من المركز العاشر على لائحة أفضل الهدافين في تاريخ المانشافت التي يحتلها المدير الرياضي الحالي للمنتخب أوليفر بيرهوف (37 هدفا).
ويعود لاعب وسط بوروسيا دورتموند ماركو ريوس إلى صفوف المنتخب بعدما غاب عن مباراتين في الجولتين السابقتين في سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما ستكون المباراة فرصة للاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي باستيان شفاينشتايغر لمعادلة رقم زميله السابق في النادي البايرن وقائد ألمانيا المعتزل فيليب لام في عدد المباريات الدولية (114).
لكن المنتخب الألماني سيفتقد الجناح لوكاس بودولسكي بسبب إصابته في الكاحل ومغادرته المعسكر. وانضم بودولسكي لاعب غلاطة سراي إلى التشكيلة يوم الاثنين لكن فحوصات أخرى خضع لها أوضحت إصابته في الكاحل فاضطر لمغادرة المنتخب ليستكمل العلاج مع ناديه.
ويخضع زميله لاعب الوسط كريم بلعربي للعلاج أيضا من إصابة في الكتف إلا أنه قد يكون جاهزا للمباراة أمام آيرلندا.
وقال ايلكاي غندوغان صانع اللعب ألمانيا: «الفارق الزمني بين توقف الدوري والانضمام للمنتخب بسيط جدا، وهو ما يجعل من الصعب الوصول إلى الانسجام الكامل إلا أن المهم هو أن يكون الجميع على أتم الاستعداد وبنسبة 100 في المائة عندما تنطلق المباراة».
وأكد غندوغان نجم دورتموند: «لا أعتقد أننا سنلعب من أجل الحصول على نقطة واحدة. نريد تحقيق الفوز وتكرار ما فعلناه في فوزنا 3-2 على اسكوتلندا بالجولة السابقة». وتملك بولندا فرصة حسم تأهلها في الجولة التاسعة في حال فوزها على مضيفتها اسكوتلندا على ملعب هامبدن بارك أو فشل جمهورية آيرلندا في الفوز على الألمان. وتسعى بولندا إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى اسكوتلندا التي فشلت في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة بينها خسارتان متتاليتان.
وفي مباراة هامشية، تلعب جورجيا الخامسة قبل الأخيرة (6 نقاط) مع منتخب جبل طارق الأخير من دون رصيد.
وفي المجموعة التاسعة، تأمل البرتغال في تكرار فوزها على ضيفتها الدنمارك لحجز بطاقتها إلى النهائيات.
وتتصدر البرتغال المجموعة برصيد 15 نقطة من 6 مباريات بفارق 3 نقاط أمام الدنمارك التي لعبت مباراة أكثر. وتضم المجموعة 5 منتخبات فقط تتنافس على بطاقتي التأهل المباشرتين إلى جانب فرنسا المضيفة والتي تحتسب مبارياتها ودية.
وكانت البرتغال انتزعت فوزا غاليا من الدنمارك في الثواني الأخيرة من مواجهتهما ذهابا في الجولة الثانية سجله نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو وكان بمثابة الانطلاقة القوية لمنتخب بلاده بعد خسارته المفاجئة على أرضه أمام ألبانيا صفر - 1 في الجولة الأولى.
وحققت البرتغال 5 انتصارات متتالية منذ سقوطها في الجولة الأولى وتصدرت المجموعة عن جدارة وهي تسعى بحسب مدربها فرناندو سانتوس إلى النقاط الثلاث اليوم رغم أن نقطة واحدة تكفيها.
وقال سانتوس: «سنواجه الدنمارك في مباراة نهائية. الفوز مهم دائما، لقد خطونا خطوة كبيرة نحو النهائيات لكننا لم نبلغها بعد وبالتالي سنلعب من أجل الفوز لحجز بطاقتنا».
وضمنت الدنمارك على الأقل الملحق وتبدو حظوظها في التأهل المباشر ضعيفة في حال تعثرها أمام البرتغال لأنها تواجه خطر ألبانيا الثالثة بفارق نقطة واحدة والتي تملك مباراتين أمام ضيفتها صربيا اليوم ومضيفتها أرمينيا صاحبة المركز الأخير الأحد المقبل. وفي المجموعة السادسة، تأمل آيرلندا الشمالية في استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على ضيفتها اليونان على ملعب «ويندسور بارك» لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها.
وتحتاج آيرلندا الشمالية التي تتصدر المجموعة السادسة برصيد 17 نقطة إلى الفوز لضمان وجودها في بطولة كبيرة للمرة الأولى منذ عام 1986 عندما تأهلت إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك.
وكانت آيرلندا الشمالية أهدرت فرصة التأهل في الجولة الثامنة عندما سقطت في فخ التعادل أمام ضيفتها المجر 1 - 1.
وتتقدم آيرلندا الشمالية بفارق نقطة واحدة أمام رومانيا و4 نقاط على المجر التي تحتل المركز الثالث الذي يخول صاحبه التأهل مباشرة إلى النهائيات في حال كان الأفضل بين المنتخبات التسعة صاحبة المركز الثالث في التصفيات أو خوض الملحق بين المنتخبات الثمانية الأخرى في هذا المركز.
وتطمح آيرلندا الشمالية التي لم تنجح قط في بلوغ النهائيات القارية سابقا، في استغلال المعنويات المهزوزة لليونان التي فقدت كل الآمال في التأهل سواء المباشر أو عن طريق الملحق كونها تحتل المركز الأخير برصيد 3 نقاط، وبالتالي حسم تأهلها قبل حلولها ضيفة على فنلندا الأحد المقبل. وتملك رومانيا فرصة ذهبية لقطع شوط كبير نحو النهائيات عندما تستضيف فنلندا الرابعة. وتملك رومانيا 16 نقطة مقابل 10 نقاط لفنلندا وفوزها سيزيح الأخيرة من المنافسة وسيبقيها على بعد نقطة واحدة من النهائيات في مباراتها الأخيرة أمام جزر فارو الأحد المقبل. وتبدو الفرصة مواتية أمام المجر الثالثة لحسم ضمانها الملحق على الأقل عندما تستضيف جزر فارو اليوم، قبل مواجهة اليونان الأحد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.