النصر يسابق الزمن لحل مشكلاته المالية

الفريق الكروي يلاعب نجران في الدوحة

الأمير فيصل بن تركي في حديث مع الحارس حسن شيعان خلال تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
الأمير فيصل بن تركي في حديث مع الحارس حسن شيعان خلال تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

النصر يسابق الزمن لحل مشكلاته المالية

الأمير فيصل بن تركي في حديث مع الحارس حسن شيعان خلال تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
الأمير فيصل بن تركي في حديث مع الحارس حسن شيعان خلال تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)

تسعى إدارة نادي النصر بقيادة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي خلال الفترة الحالية إلى تجاوز الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، واستيفاء الشروط الخاصة بالرخصة الآسيوية والتي تخول الفريق للعب في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا.
وتواجه إدارة النصر عددًا من الالتزامات المادية التي تهدد بحرمان الفريق من المشاركة في دوري أبطال آسيا «حال عدم حلها».
من جهة ثانية وصلت بعثة الفريق الأول لكرة القدم إلى العاصمة القطرية الدوحة من أجل إقامة معسكر إعدادي يمتد لعشرة أيام.
وكان النصر أجرى أمس مرانًا على ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود بالنادي قبل التوجه إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وفي ذات السياق قدم خالد شبيب مدير فريق النادي الأهلي القطري اعتذار إدارة ناديه عن لعب مباراة ودية مع النصر، وقال: «إن سبب ذلك يعود إلى ارتباط عدد من لاعبي الفريق مع المنتخبات الوطنية»، مؤكدًا على عمق العلاقة التي تربطهم بنادي النصر، ومتمنيًا أن يلتقي الفريقان وديًا في المستقبل، متمنيًا للنصر التوفيق.
هذا وقد بادرت إدارة الكرة بالنصر بالتنسيق مع المسؤولين بنادي نجران الذي يعسكر بقطر للعب مباراة ودية تجمع الفريقين الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الأربعاء على ملعب نادي قطر. على أن يلعب النصر المباراة الثانية مساء السبت المقبل أمام متصدر الدوري القطري فريق الريان.
من جهة أخرى تعمل إدارة نادي النصر حاليا على استخراج تأشيرة دخول لدولة قطر للمحترف المالي مايقا الذي يخوض مع منتخب بلاده يوم غد لقاء ضد بوركينا فاسو في العاصمة الفرنسية باريس، ويأمل مدرب النصر الأوروغوياني خورخي داسيلفا أن يتمكن اللاعب من القدوم لقطر بعد نهاية المباراة مباشرة ليلتحق بتدريبات الفريق يوم الجمعة المقبل.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن داسيلفا سيركز خلال هذا المعسكر على عدة جوانب فنية وتكتيكية، ولكن الهدف الأساسي هو رفع المعدل اللياقي للاعبين، الذي كان نقطة ضعف واضحة وكبيرة في الفريق منذ انطلاقة الموسم الرياضي الحالي.
ويرأس بعثة النصر في قطر مدير عام كرة القدم سالم العثمان، الذي سوف يلتحق بالبعثة غدًا بعد وصوله من ألمانيا مرافقًا لوالدته في رحلة علاجية، وتضم بعثة النصر كلا من عبد الله العنزي، متعب شراحيلي، عبد الله الشمري، محمد حسين، محمد عيد، جمعان الدوسري، خالد الغامدي، حسين عبد الغني، أحمد عكاش، إبراهيم الزبيدي، عبد الرحمن الشمري، شايع شراحيلي، أيمن فتيني، عصام القرني، عبد العزيز الجبرين، حسن الراهب، ربيع سفياني، طارق العواد، أدريان ميرزفيسكي، والهولندي يونس مختار.
في شان آخر وقع في كشوفات ناشئي النصر الحارس رائد الثبيتي من مواليد 2000 م، جاء ذلك بعد أن أوصى الجهاز الفني في ناشئي النصر بتسجيل الحارس الذي أجرى عددًا من التدريبات والاختبارات في نادي النصر، ويأمل النصراويون أن يعيد الثبيتي ذو الطول الفارع 188 سم سيناريو الحارس الحالي للفريق عبد الله العنزي، والذي التحق بناشئي النصر عام 2006 قادمًا من نادي عرعر ليسيطر في الموسمين الأخيرين على جوائز أفضل حارس في الدوري السعودي للمحترفين.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.