وزير الدفاع الأميركي يحذر روسيا من الغرق مع الأسد

حذر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر من أن روسيا تنفذ استراتيجية خاسرة في سوريا وأنها بتصرفاتها العسكرية تزيد من اشتعال الصراع المستمر منذ أربع سنوات، مضيفا أن «روسيا تضع البنزين على نار الحرب الأهلية في سوريا». ووصف نظار بشار الأسد بأنه «سفينة توشك على الغرق»، مؤكدا أن نظام الأسد لا يمكن أن يستمر.
وقال كارتر في تصريحات للصحافيين خلال رحلته إلى مدريد مساء الأحد في زيارة تستغرق خمسة أيام: «لقد قامت روسيا بتصعيد وإشعال الحرب الأهلية ووضعت مزيدا من المخاطر أمام حل سياسي للأزمة والحفاظ على المؤسسات السورية التي تقول إنها ترى الحفاظ عليها».
وأضاف وزير الدفاع الأميركي: «ما زال يحدوني الأمل في أن فلاديمير بوتين سوف يري أن ربط روسيا مع سفينة غارقة هي استراتيجية خاسرة، وأن يقوم بأخذ القرار لمواجهة التهديد الذي يمثله (داعش) بدلا من الاستمرار في الغارات الجوية ضد المعارضة السورية التي تقف ضد الأسد». وشدد أشتون: «روسيا لديها فرصة لتكون في الجانب الصحيح من التاريخ».
ويشارك وزير الدفاع الأميركي في قمة تضم وزراء الدفاع لمنظمة حلف شمال الأطلسي يوم الخميس 8 أكتوبر (تشرين الأول) في بروكسل، والتي تناقش التحركات الروسية في كل من سوريا وأوكرانيا.
وتهدف زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى أوروبا إلى دراسة الأوضاع مع حلفاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، والذي يضم 60 دولة تقوم بقصف وتوجيه ضربات جوية ضد «داعش» في العراق وسوريا.
وقال كارتر: «سنواصل توضيح الموقف لروسيا أنها إذا أرادت إنهاء عزلتها الدولية والقيام بمسؤوليتها كقوة عالمية فإنه يتوجب عليها وقف عدوانها في شرق أوكرانيا وإنهاء احتلالها لشبه جزيرة القرم والالتزام باتفاقية مينسك». وأضاف: «سنتخذ كل الخطوات اللازمة لردع روسيا وتصرفاتها المزعزعة للاستقرار».