حكم بحريني يدير موقعة الهلال والأهلي الآسيوية بدلاً من الإيراني

جلال لـ«الشرق الأوسط»: الأزرق تعرض لظلم واضح في الذهاب

الحكم البحريني نواف شكر الله («الشرق الأوسط»)  -  الحكم السعودي خليل جلال قال إن الهلال ظلم في ذهاب نصف النهائي («الشرق الأوسط»)
الحكم البحريني نواف شكر الله («الشرق الأوسط») - الحكم السعودي خليل جلال قال إن الهلال ظلم في ذهاب نصف النهائي («الشرق الأوسط»)
TT

حكم بحريني يدير موقعة الهلال والأهلي الآسيوية بدلاً من الإيراني

الحكم البحريني نواف شكر الله («الشرق الأوسط»)  -  الحكم السعودي خليل جلال قال إن الهلال ظلم في ذهاب نصف النهائي («الشرق الأوسط»)
الحكم البحريني نواف شكر الله («الشرق الأوسط») - الحكم السعودي خليل جلال قال إن الهلال ظلم في ذهاب نصف النهائي («الشرق الأوسط»)

نهت لجنة الحكام الآسيوية الجدل، وقررت تكليف الحكم البحريني نواف شكر الله بإدارة مباراة الهلال والأهلي الإماراتي في إياب نصف النهائي الآسيوي بدلا من الإيراني علي رضا.
وأكد نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي هاني بلان لـ«الشرق الأوسط» تعيين الحكم الدولي البحريني نواف شكر الله بإدارة المباراة، بعد أن تم إبعاد الحكم الإيراني علي رضا.
وتم تكليف نواف شكر الله بعد أن احتج طرفا المباراة على تكليف الحكم الإيراني وتفضيلهم الحكم الكوري الجنوبي لكن الخيار النهائي كان لنواف الذي يعد من الحكام الصاعدين بقوة في القارة الآسيوية وشارك في نهائيات كأس العالم الأخيرة.
وبحسب مصدر موثوق في اتحاد الكرة السعودي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن مساعي جادة قام بها المسؤولون في الاتحاد لثني لجنة الحكام الآسيوية عن قرارها بتعيين الحكم الإيراني علي رضا إذ أبلغته بأن القرار ليس مناسبا في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة بعيدا عن الرياضة.
ومن الجدير ذكره أن مصدرا آسيويا أكد لـ«الشرق الأوسط» قبل أمس أن لدى دائرة التحكيم الآسيوي الليونة الكاملة لتغيير طاقم التحكيم لأي مباراة في حال كانت هناك عدم قابلية للفريقين المتنافسين على اسم حكم الساحة تحديدا حتى قبل إرسال الاعتماد الأول للناديين حيث تؤخذ في الاعتبار تحفظات الطرفين المتبارين. وتابع: «يعتبر الحكم علي رضا من أبرز حكام النخبة في آسيا وهو مثل القارة ونال درجات تقييم عالية في الكثير من المسابقات القارية والدولية، ولذا من شبه المؤكد وجوده في نصف النهائي خصوصا أنه حكم محايد، أي أنه ليس منتميا لإحدى الدول التي تأهلت فرق لها لهذا الدور».
وبين أن الحكم الكوري الجنوبي كيم جونغ كان المرشح الأقوى ليكون بديلا للإيراني رضا في حال استبعاده في ظل عدم وجود أي فريق كوري جنوبي تأهل لهذا الدور.
وأشار إلى أن الخيارات تضيق أمام دائرة التحكيم بشأن الطواقم التحكيمية لمباراتي الإياب في النصف النهائي خصوصا أن الدول الأربع التي بها فرق في هذا الدور تضم غالبية حكام النخبة، وكان هناك إبعاد إجباري لها في هذا الدور حفاظا على الحياد.
يذكر أن مسؤولي النادي الهلال، استغربوا الإصرار على تكليف هذا الحكم بإدارة مباراة ذات طابع خليجي بحت، واعتبروا القرار استفزازا صريحا للسعوديين على وجه التحديد، في ظل العلاقات السياسية المتوترة بين السعودية وإيران، على إثر خروقاتها المتعددة ومؤامراتها الطائفية المستمرة بهدف زعزعة الأمن في المنطقة.
وتعاني الفرق والمنتخبات السعودية على وجه الخصوص من استفزازات الجماهير الإيرانية عندما تلعب على أرضها، إذ دأبت على رفع لافتات طائفية وشعارات سياسية وطائفية، وسط صمت مطبق من الاتحاد الآسيوي.
وتضم لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي عددا من الأعضاء الخليجيين يتقدمهم السعودي علي الطريفي والقطري هاني بلان نائب رئيس اللجنة، والبحريني عبد الرحمن الديلوار والكويتي سعد الفضلي والإماراتي علي حمد.
من جانب آخر وفي شأن متعلق بمباراة الذهاب بين الفريقين، أكد مقيم التحكيم والحكم الدولي السابق خليل جلال أن الهلال تعرض إلى ظلم تحكيمي واضح في مواجهته أمام الأهلي بالرياض، بعد أن تغافل الأوزبكي عن ركلتي جزاء واضحتين لفريق الهلال عند الدقيقة (9) بعد تعرض لاعب الهلال ألميدا لشد واضح من قميصه داخل منطقة الجزاء الإماراتية، وتكرر نفس الخطأ عند الدقيقة (74) عندما تعرض اللاعب إدوارد إلى إعاقة واضحة داخل منطقة الـ18 رغم أن كلتا الحالتين أمام أنظار الحكم الذي لم يحرك ساكنا.
وواصل جلال: «هذا يؤكد أنه كان تحت تأثير ضغط نفسي وسبق لهذا الحكم أن أغفل ضربة جزاء لمصلحة الهلال خلال مباراته في دور الـ16 من نفس المسابقة وهذا يؤكد أن موقف التحكيم الآسيوي وحساسيته تجاه المنتخبات والأندية السعودية التي دائما تتعرض إلى ظلم تحكيمي».
وتابع: «الحكم الأوزبكي لا يستحق أكثر من تقدير مرض (50 و7) في ظل الأخطاء التحكيمية التي أثرت بشكل كبير على نتيجة المباراة لم يوظف نفسه بالشكل الممتاز ونحن نعرف أن هذا الحكم من الحكام الجيدين ولديه الإمكانيات ولكن كانت التهيئة النفسية لديه معدومة في إدارة مباراة مهمة وصعبة ولم تكن لديه الجرأة الكافية في اتخاذ قراراته مما تسبب في كثير من الأخطاء التي أثرت على نتيجة المباراة وأسهمت في خروج الهلال متعادلا بدل ما يخرج بنتيجة إيجابية».
وبين جلال أن الحكم احتسب خطأ ضد لاعب الهلال ياسر الشهراني ولم يكن مستحقا كون اللاعب لم يلمس الكرة بيده متعمدا وجاء الهدف الإماراتي من هذا الخطأ.
وتابع: «الذي يؤكد على ضعف الأداء التحكيمي سواء لحكم الساحة أو مساعديه بعدما احتسب ضربة جزاء للهلال إثر لمس مدافع الأهلي الإماراتي الكرة بيده وهي خارج الملعب بكامل محيطها خارج الملعب وللأمانة لم يكن الطاقم التحكيمي في مستوى المباراة ومستواهم أقل من مستوى اللاعبين وكان يفترض أن يتم اختيار حكام على مستوى عال من الإمكانيات والخبرة ودائما المباريات المتقدمة والصعبة تحتاج إلى حكم يمتلك شخصية قوية ولديه ثقة في قراراته وما شاهدناه في مباراة الهلال السعودي والأهلي الإماراتي حتى الحكام المساعدين ارتكبوا الكثير من الأخطاء حيث أعلنوا عن حالتي تسلل لم تكنا صحيحتين».
وأضاف: «في مباريات الدور النصف النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا كان يجب اختيار أفضل أربعة حكام على مستوى القارة بما فيها مباراة الهلال السعودي والأهلي الإماراتي ولكن ما شاهدناه أن الطاقم التحكيمي أقل بكثير من مستوى المباراة واللاعبين وهنا يمكن القول إن الحكام الآسيويين بشكل عام يتعاملون بحساسية تجاه المنتخبات والأندية السعودية في ظل الضغط الجماهيري وعدم التهيئة النفسية التي تؤثر على أدائهم حتى لو كان الحكم في كامل جاهزيته الفنية واللياقية وتمنى جلال من لجنة الحكام الآسيوية تكليف طاقم حكام على مستوى الحدث لمواجهة الإياب التي ستقام بين الفريقين يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) من الشهر الحالي على ملعب النادي الأهلي الإماراتي بدبي خصوصا وأن الفريق الفائز بمجموع المباراتين سيتأهل لنهائي الكأس الآسيوي».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.