تطبيقات مطورة لأجهزة «آيفون» الجديدة

لممارسة الألعاب وإعاقة ظهور الإعلانات ولعرض مجلة رقمية إخبارية غنية بالصور

تطبيق «أير وينغز»
تطبيق «أير وينغز»
TT

تطبيقات مطورة لأجهزة «آيفون» الجديدة

تطبيق «أير وينغز»
تطبيق «أير وينغز»

طرحت «آبل» أحدث مبتكراتها من أجهزة «آيفون» في الأسواق أخيرا، في الوقت الذي تظهر كذلك تحديثات للملايين من أجهزة «آيفون» و«آيباد.» كما يتوفر حاليًا أحدث نسخة من نظام «آي أو إس 9» لتشغيل جوال «آبل».
* تطبيقات جديدة
والآن، ما التطبيقات التي ينبغي أن تحملها على جوالك الجديد - أو الجهاز المعتمد على «آي أو إس»؟ فيما يلي بعض مقترحاتنا بهذا الخصوص.
إذا كنت ترغب في الاستمتاع بألعاب بسيطة تكشف قوة معدات وبرمجيات «آبل»، عليك بتجريب «أير وينغز» Air Wings، حيث يتيح لك هذا التطبيق المجاني السيطرة على طائرة ورقية (وطائرات أخرى للعب، لكنها أكثر تقدمًا) تحلق حول مجموعة من المواقف الخطرة المتنوعة. وللسيطرة على الطائرة، تعمل على تدوير الجوال، لمعاونتها على الطيران والتقاط المكافآت والأسلحة التي يمكن استخدامها ضد طائرات الآخرين.
أما الجزء الذكي فيأتي عندما تقوم بتشغيل خاصية «أير بلاي» الصادرة عن «آبل»، وتنقل البيانات إلى جهاز تلفزيون «آبل».
عند هذه النقطة، تكشف اللعبة عن منظرين، إذ تظهر على شاشة الجوال نقطة رؤية اللاعب، بينما تظهر على شاشة التلفزيون «الصورة من منظور المشاهد»، والتي تطرح منظورا مختلفا عن ساحة اللعب، ما يسمح للمتابعين بطرح نصائح مفيدة مثل «احذر إنه خلفك!» وتتميز لعبة «أير وينغز» بسهولة التعلم، بجانب متعة ممارستها بمفردك أو مع أصدقاء عبر شبكة الإنترنت.
من ناحية أخرى، يسلط تطبيق «ديويت غيم» Duet Game، البالغ سعره 3 دولارات، الضوء على خاصية أخرى لدى «آي أو إس 9»، فهي عبارة عن لعبة خيالية تتميز برسوم غرافيك تتولى في إطارها مناورة نقاط لعب ملونة تتحرك بسرعة عبر حواجز وعقبات. وتنتمي هذه اللعبة لنوعية الألعاب التي قد تبدو سخيفة لدى شرحها، ومع ذلك يسهل السقوط في فخ إدمانها لدى ممارستها فعليًا. ومن خلال «آي أو إس 9»، أصبح بإمكانك الآن النقر على أيقونة وتسجيل مغامراتك في اللعب في صورة فيلم، ثم تنقيحه بسهولة وتشاركه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
* «مضادات» الإعلانات
والملاحظ أن بعض التطبيقات الأكثر شعبية التي يجري تحميلها من قبل مستخدمي «آي أو إس9» تنتمي لفئة جديدة تتوفر لدى «آبل ستور»، وهي موجهة لإعاقة متابعة المحتوى. وتعمل هذه التطبيقات بمجرد دخولك إلى الشبكة العنكبوتية، ما يعوق نمط التشفير وراء الكواليس الذي تستخدمه مواقع إلكترونية على الشبكة لمتابعة تحركك عبر الإنترنت لتحديد نمط الإعلانات المناسبة لك.
أما «بيريفاي» Purify، الذي تبلغ تكلفته 4 دولارات، فقد يكون التطبيق الأبسط في هذه الفئة. من خلال استخدام هذا التطبيق، يمكنك وقف ظهور الإعلانات لديك وأدوات التعقب المرتبطة بالإعلانات، بجانب الحيلولة دون استخدام مواقع الشبكة من استخدام خطوط وصور خارجية (والتي يتعين تحميلها وقد تتسبب في بطء متصفح الإنترنت). ومن أجل رفع الحظر من على موقع مفضل على الشبكة العنكبوتية، عليك النقر على أيقونة في لوح التشارك داخل المتصفح «سفاري»، الأمر الذي يجعل المتصفح يعمل بصورة طبيعية.
ويبدو أن التطبيق يعمل بسلاسة، وأعتقد أنه يسهم في إسراع عملية تصفح الإنترنت. ومع ذلك، ينبغي أن تضع في اعتبارك أن تطبيقات الحظر يحيطها كثير من الجدل. وتعتمد كثير من المواقع الإلكترونية في دخلها على جهات الإعلان وذلك لخلق وتوفير المحتويات التي تستمتع بها. أما تطبيقات إعاقة الإعلانات فتحد مما يجري عرضه. كما أنه سلوك غريب أن يدفع المرء مالاً مقابل الحصول على تطبيق يمنع شركات أخرى من جني المال.
من ناحية أخرى، يعد «نايت سكاي» Night Sky واحدًا من التطبيقات المفضلة لدي، بل ويعد أفضل من «آي أو إس 9.» ويعد التطبيق مرشدًا للنجوم في عالم من الواقع الافتراضي، حيث تمسك جوالك وترفع يدك للأعلى، وحينها يبدأ التطبيق في حساب ما يمكنك رؤيته بالأعلى، ثم يستعرضه مع رسوم غرافيك تفاعلية على الشاشة.
في أجهزة «آيباد» المتوافقة، يدعم «نايت سكاي» الخاصية متعددة المهام الجديدة بالجهاز، وبالتالي يمكنك استخدام «نايت سكاي» في نافذة واحدة والقيام بالبحث عن مزيد من المعلومات عن كوكب المشتري، على سبيل المثال، من خلال نافذة أخرى. أيضًا، بإمكان «نايت سكاي» الاتصال بنظام البحث الجديد «سبوتلايت» الصادر عن «آبل»، بحيث يمكنك البحث عن النجوم والأبراج وما إلى غير ذلك من خارج التطبيق، ثم تفعيل التطبيق عندما تعثر على شيء يثير اهتمامك.
وبالنسبة لـ«آبل ووتش أو إس 2.0»، الذي صدر في نهاية الشهر الماضي، فإن «نايت سكاي» يبدو أذكى من أي وقت مضى، حيث يوفر خصائص قوية مثل القدرة على استكشاف شكل السماء من على رسغك - وهو لعبة مسلية وتعليمية وتبلغ تكلفتها دولارًا واحدًا فقط.
* تطبيق إخباري
أما التطبيق الإخباري الجديد «فليبورد» Flipboard، فيعد سبيلاً رائعًا لمتابعة ما يجري بالعالم، نظرًا لأنه يتولى تجميع كل الأخبار التي يعتقد أنها ستثير اهتمامك من مصادر عامة. ويتولى التطبيق تجميع المواد الإخبارية من المواقع الإخبارية المختلفة ويقدمها لك في صورة مجلة رقمية ثرية بالصور. وبمقدورك التحكم في كيفية تصميم المجلة من خلال إخطارك التطبيق، مثلاً، بأنك تفضل متابعة أخبار تقنية عن الأخبار السياسية.
في «آي أو إس 9»، اكتسب «فليبورد» قوى بحث عميقة، ما يعني أنه عبر مسحة سريعة على الشاشة الرئيسية يمكنك البحث عن عناوين الأخبار المتعلقة بقضية ما داخل «فليبورد» من دون الحاجة حتى لفتح التطبيق، بل وباستطاعة «فليبورد» التوافق مع «آبل ووتش»، حيث يرسل أبرز 10 أخبار قد تكون مهتمًا بها إلى الساعة المحيطة برسغك. الأفضل من كل ما سبق أن «فليبورد» مجاني.
أما بالنسبة للمعنيين بالنشاط التجاري والإنتاجية، فيمكنهم تفحص برنامج «بي دي إف إكسبرت 5»PDF Expert الصادر عن «ريادل» مقابل 10 دولارات، وهو المعني بالقراءة وتدوين ملاحظات على حواشي ملفات «بي دي إف» التي غالبًا ما يجري تشاركها بين الشركات.
وأصبح «بي دي إف إكسبرت» قادرًا الآن على التوافق مع «آي أو إس 9»، ما يتيح لك تنقيح ملفات «بي دي إف» بجانب تطبيقات أخرى.
ولا ينبغي نسيان تطبيقات «مايكروسوفت أوفيس» التي قد تندهش عندما تعلم أنها جيدة لحد ما على «آي أو إس 9»، حيث تدعم جميع المهام المتعددة التي يمكنك القيام بها عبر «آيباد».

* خدمة «نيويورك تايمز»



روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
TT

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

شهدت الروبوتات القادرة على السباحة تحت الماء تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تزال عمليات المناولة تحت الماء واحدة من أصعب التحديات بسبب تعقيدات ديناميكيات السوائل والظروف غير المتوقعة. للتغلب على هذه التحديات، يطور فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا «أكوا بوت» (AquaBot)، وهو روبوت تحت الماء قادر على أداء مهام مناولة متقدمة بشكل مستقل تماماً.

المناولة تحت الماء

تولد المياه قوى غير متوقعة تعرقل الحركات الدقيقة، ما يزيد من التحدي الكامن أمام قدرة الروبوت على مناولة الأشياء تحت الماء. تقليدياً، اعتمدت الأنظمة الروبوتية تحت الماء على المشغلين من البشر لتوجيه عملياتها، مما يحد من كفاءتها وقابليتها للتوسع. لتجاوز ذلك، صمم باحثون جامعة كولومبيا «أكوا بوت» الذي يستفيد من الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الذاتي لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

يمهد «أكوا بوت» الطريق لحلول أكثر استدامة وكفاءة في العمليات تحت الماء (أكوا بوت)

تصميم «أكوا بوت»

تم بناء «أكوا بوت» على طائرة تحت الماء تسمى «QYSEA V-EVO» مع إضافة مقبض موازٍ وكاميرتين لتمكين الروبوت من جمع الصور تحت الماء وتنفيذ مهام المناولة. قام الفريق بتطوير برنامج متقدم يوجه عمليات «أكوا بوت»، مما يتيح له تعلم سياسات رؤية حركية تربط المدخلات البصرية بالأوامر الحركية.

تضمن تدريب «أكوا بوت» مرحلتين رئيسيتين. في المرحلة الأولى، قام الباحثون بتسجيل مشغلين من البشر أثناء أدائهم مهام مختلفة تحت الماء، مثل إمساك الأشياء وفرزها. ثم استخدموا هذه العروض لتدريب سياسة الرؤية الحركية الخاصة بالروبوت، والتي تحاكي التكيف البشري. وقد أدى تقليل أفق اتخاذ القرارات إلى تحسين سرعة استجابة الروبوت، مما سمح له بالتكيف مع الظروف غير المتوقعة تحت الماء.

في المرحلة الثانية، أدخل الفريق تقنية «التحسين الذاتي»، مما سمح لـ«AquaBot» بتحسين مهاراته باستخدام التغذية الراجعة من أدائه الخاص لتسريع التعلم وتحسين الكفاءة.

التطبيقات والإنجازات الواقعية

لاختبار قدرات «أكوا بوت»، أجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات الواقعية التي شملت مهام مثل إمساك الصخور، وفرز القمامة، واسترجاع الأجسام الكبيرة التي تحاكي أجساماً بشرية. أثبت «أكوا بوت» كفاءته في هذه المهام؛ حيث أكملها بسرعة تفوق أداء المشغلين البشر بنسبة 41 في المائة.

كما أظهرت الاختبارات أيضاً قدرة «أكوا بوت» على تعميم مهاراته على مهام جديدة وبيئات غير مألوفة. على سبيل المثال، نجح الروبوت في إمساك أشياء غير مرئية سابقاً، وفرز القمامة في حاوياتها المناسبة، واسترجاع أجسام كبيرة في سيناريوهات إنقاذ.

لا يقتصر «أكوا بوت» على مطابقة الأداء البشري بل يتجاوزه في مهام المناولة تحت الماء (أكوا بوت)

الإمكانيات المستقبلية والتعاون المفتوح

إحدى الميزات البارزة لـ«أكوا بوت» هي تصميمه المفتوح المصدر، مما يجعل مواصفاته المادية وبرامجه متاحة للباحثين والمطورين في جميع أنحاء العالم. يتيح هذا الانفتاح للمجتمع العلمي التعاون والبناء على المشروع لتسريع الابتكارات في الروبوتات تحت الماء.

في المستقبل، يمكن تحسين «أكوا بوت» واختباره في بيئات طبيعية للتعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات العملية. تشمل التطبيقات المحتملة المساعدة في مهام البحث والإنقاذ، وجمع النفايات البحرية، واستخراج المعادن من قاع المحيط، ودعم جهود الحفاظ على البيئة البحرية. إن قدرة «أكوا بوت» على التعلم والتكيف بشكل مستقل تجعله حلاً واعداً للمهام التي تتطلب جهداً بشرياً كبيراً أو تشكل مخاطر. يمثل «أكوا بوت» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات تحت الماء؛ حيث يقدم لمحة عن مستقبل يمكن فيه للروبوتات العمل بشكل مستقل في أصعب البيئات.