المفوضية الأوروبية في قفص الاتهام

الاتهام بعدم الشفافية بدأ يطرح من جديد في الاتحاد الأوروبي وتحديدا بخصوص الفساد في قضية الترويج للسجائر وشركات التبغ. المفوض الأوروبي السابق للشؤون الصحية جون دالي، ترك منصبه في أواخر عام 2012، بعد اتهامه بعقد اجتماعات سرية مع أفراد في جماعات ضغط تعمل في مجال التبغ، وبمعرفته بأن هناك شخصا من معارفه يقوم باستخدام اسمه للحصول على رشاوى من إحدى شركات التبغ.
وأمس حذرت منظمة رقابية أوروبية من أن المفوضية الأوروبية لم تتعامل بالقدر الكافي من الشفافية مع صناعة التبغ، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على فضيحة تبغ أدت إلى استقالة أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، لها دور كبير في وضع تشريعات الاتحاد الأوروبي بشأن التدخين ومنتجات التبغ.
وقد أدى فرضها لإجراءات صارمة على التأثيرات الضارة للتدخين، إلى ممارسة ضغط حادة من جانب صناعة التبغ. وقد وجه مكتب رئيس ديوان المظالم في الاتحاد الأوروبي إميلي أوريلي، اتهاما للمفوضية بعدم تطبيق قواعد ومبادئ منظمة الصحة العالمية بصورة كاملة بشأن حملة الضغط في صناعة التبغ.