يونس محمود يخفق في معانقة الشباك أمام الهلال

تسربت تباشير الفرح داخل أرواح مشجعي النادي الأهلي، بعد أن ظهر مهاجم الفريق يونس محمود بشكل متواضع ضد فريق الهلال في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف نظيف لكل منهما.
اللاعب بدأ متحمسا لخوض تجربة أولى مع الأندية السعودية، وظهر بشكل مبهج ضد النهضة حين سجل هدفين أوليين، إلا أنه ركن للاستسلام ضد مدافعي الفريق الأزرق.
لم يكن السفاح جاهزا للخصم، بل بدا ثقيلا وكأنه متقاعد عن العمل. العودة للانخراط في لعب الكرة تتطلب مجهودا بدنيا عاليا، والأهلي في أمس الحاجة لمهاجم يستطيع ترجمة الكرات المصنوعة من لاعبي المنتصف.
جماهير النادي الأهلي تعقد الآمال على المهاجم الجديد، الذي جرت عملية قيد اسمه في كشوفات لجنة الاحتراف في الساعات الأخيرة قبيل إغلاق الميركاتو الصيفي (فترة الانتقالات).
الفريق كان يعاني إثر تسريح المهاجمين المحليين بدر الخميس وعيسى المحياني، ومع ملازمة البرازيلي فيكتور سيموس للعيادة الطبية حيث أضحى صديقا لها. وحتى الشاب صالح الشهري العائد من البرتغال، لا يعد ناضجا بما فيه الكفاية ليحقق الحلم الضائع لجماهير الفريق، حلم بطولة الدوري الغائبة عن خزائن النادي منذ ثلاثين عاما.
تعاقد الأهلي مع يونس محمود خلف العبيدي، المولود في الثالث من فبراير (شباط) سنة 1983، بمنطقة قضاء الدبس بمحافظة كركوك بالعراق، وغدا مثل الشبان اليفع، الذين يدافعون عن فرق منطقهم أولا، وحدث ذلك مع نادي الدبس، الذي نال معه جائزة أفضل لاعب عراقي سنة 1997، ثم انتقل إلى نادي كركوك وحقق معه لقب هداف الدوري العراقي بـ19 هدفا، ثم رحل إلى نادي الطلبة الذين جعلهم يتخرجون من موسم 2000، ببطولتي الدوري والكأس.
خرج اللاعب الملقب بـ«السفاح» من العراق وفي أول رحلة احترافية، وكانت القبلة إلى نادي الوحدة الإماراتي، ومنها إلى قطر حيث دافع عن قمصان خمسة أندية هناك وهي «الخور، والغرافة، والعربي، والوكرة، والسد».
وحقق محمود لقب هداف الدوري القطري مرتين عامي 2009 و2010.
في التاسع من يونيو (حزيران) الماضي أعلن صاحب أسرع هدف بالدوري القطري اعتزاله اللعب نهائيا بعد قضائه في الملاعب 16 عاما، حقق خلالها الكثير.
لو غرق يونس محمود في نهر من الذنوب أشبه بدجلة والفرات، لغفرت له الجماهير العراقية جميع ذنوبه نظرا لكونه بطلا قوميا وصاحب هدف الفوز في مباراة أسود الرافدين ضد المنتخب السعودي في نهائي كأس آسيا 2007.
ويبقى التحدي أمام بطل أسود الرافدين طويلا، فالموسم يحمل في طياته الكثير من المواجهات والمنعطفات.