روسيا تعرض على الولايات المتحدة إجراء اتصالات عسكرية مباشرة بشأن الضربات الجوية في سوريا

تركيا تستدعي السفير الروسي بعد انتهاك طائرة روسية لمجالها الجوي

روسيا تعرض على الولايات المتحدة إجراء اتصالات عسكرية مباشرة بشأن الضربات الجوية في سوريا
TT

روسيا تعرض على الولايات المتحدة إجراء اتصالات عسكرية مباشرة بشأن الضربات الجوية في سوريا

روسيا تعرض على الولايات المتحدة إجراء اتصالات عسكرية مباشرة بشأن الضربات الجوية في سوريا

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قوله اليوم (الاثنين)، ان روسيا عرضت على الولايات المتحدة إجراء اتصالات عسكرية مباشرة بشأن عمليتها العسكرية في سوريا في المستقبل القريب.
إلا أن الوزير نفى للوكالة طلبا عراقيا لموسكو بتوجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" في العراق وقال "العراق لم يطلب من موسكو تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش على أراضيه".
وأكد لافروف أن روسيا مستعدة لإجراء اتصالات بالجيش السوري الحر.
ميدانيا، قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم، ان طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي التركي قرب الحدود السورية يوم السبت، ما دفع بالسلاح الجوي الى ارسال طائرتين من طراز اف 16 لتعقبها واستدعاء السفير الروسي للاحتجاج.
وقالت تركيا التي لها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي، ان الطائرة الروسية دخلت المجال الجوي التركي جنوب اقليم هاتاي يوم السبت.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "خرجت (الطائرة) من المجال الجوي التركي الى سوريا عندما اعترضت طائرتان من طراز اف-16 من السلاح الجوي التركي طريقها أثناء قيامهما بمهام استطلاع في المنطقة".
من جانبه، انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الضربات الجوية الروسية في سوريا التي بدأت الاسبوع الماضي بوصفها "خطأ فادحا". وتقول موسكو انها تهدف لاضعاف "داعش"، لكن القوى الغربية ترى أن الضربات الروسية تدعم نظام الرئيس بشار الاسد.
ونسبت صحيفة "حرييت" الى اردوغان قوله لمجموعة من أنصاره في مدينة ستراسبورغ الفرنسية مساء أمس الاحد "الاسد ارتكب ارهاب الدولة وللأسف تجد روسيا وايران تدافعان عنه". وتابع "هذه الدول التي تتعاون مع النظام ستحاسب على ذلك في التاريخ".
ووفقا لبيان أرسل بالبريد الالكتروني استدعت وزارة الخارجية السفير الروسي للاحتجاج على الواقعة. وطالبت تركيا روسيا بتفادي تكرار مثل هذا الامر والا "ستحملها مسؤولية أي حادث غير مرغوب فيه قد يقع".
وقال البيان ان وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو تحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وأيضا مع شركائه الرئيسيين في حلف شمال الاطلسي.
وقال السفير البريطاني ريتشارد مور على "تويتر "التوغل الروسي في المجال الجوي التركي عمل متهور ويبعث على القلق. بريطانيا وغيرها من دول حلف شمال الاطلسي تتضامن مع تركيا".



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.