الإرياني: السلام في اليمن مرهون بتنفيذ الحوثي القرار (2216)

مستشار الرئيس اليمني نفى لقاءه بنجل صالح

الإرياني: السلام في اليمن مرهون بتنفيذ الحوثي القرار (2216)
TT

الإرياني: السلام في اليمن مرهون بتنفيذ الحوثي القرار (2216)

الإرياني: السلام في اليمن مرهون بتنفيذ الحوثي القرار (2216)

طالب الدكتور عبد الكريم الإرياني، مستشار الرئيس اليمني بحسم الموقف العسكري في تعز بأقصى سرعة، «لأنها مدينة منكوبة ولم تعد تتحمل أكثر مما حدث بها».
وبشأن العاصمة أضاف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه يتمنى «أن يحل السلام بها دون حرب». ووصف الإرياني عودة الحكومة والرئيس هادى إلى اليمن بأنها «مهمة وانتصار عظيم للجهود التي بذلتها قوات التحالف والجيش اليمنى وأبناء المقاومة الشعبية»، وشدد الإرياني على أهمية أن يكون للأحزاب اليمنية دور إيجابي في إعادة بناء اليمن على كل الأصعدة خاصة السياسية والأمنية والاقتصادية.
ونفى الدكتور الإرياني، وهو سياسي يمني مخضرم، الأنباء التي ترددت عن لقاء جمعه بنجل الرئيس السابق، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، كما نفى ترشيحه للقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام ونظام صالح السابق، الدكتور رشاد العليمي لتولي رئاسة الوزراء، وقال الإرياني لـ«الشرق الأوسط» إنه «لم ولن يلتقي مع أحمد علي عبد الله صالح في أي مكان».
كما نفى مستشار الرئيس اليمني بشكل قاطع ما تناولته بعض وسائل الإعلام اليمنية بأنه اتفق في لقاء سري مع نجل الرئيس السابق على تشكيل حكومة برئاسة رشاد العليمي، وذكر الإرياني أن «من يروج لذلك يستهدف إحداث فتنة، خاصة وأنه أول من ساند الشرعية في اليمن برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادى».
وكانت بعض المواقع الإخبارية في اليمن قد تداولت هذا الخبر باعتباره لقاء سريا عقد بين عبد الكريم الإرياني وأحمد علي عبد الله صالح مؤخرا، وذكرت تلك الأنباء أن الإرياني طرح مقترحا أن يكون رشاد العليمي رئيسا لحكومة طوارئ أو ما يسمى بحكومة أزمة، بوصفه مرشحا للمؤتمر الشعبي العام بعد حكومة خالد بحاح.
وأشارت تلك الأنباء أيضا، إلى أن الدكتور الإرياني عقد اللقاء دون معرفة الرئيس هادي وحتى الرياض، وفي وقت أبدت مصادر هذا الخبر المتداول استغرابها من قيام الإرياني بعقد اللقاء السري، واعتبرته انقلابا على ما أعلنه سابقا عن اعترافه بشرعية الرئيس هادي، فقد أشارت إلى أن مشروع الإرياني بأن يكون العليمي رئيسا للوزراء ما زال، أيضا، محل خلاف بين قيادات المؤتمر في الخارج.
وحول رؤيته للأوضاع حاليا في اليمن، قال الدكتور عبد الكريم الإرياني: «لا شك أن تحرير باب المندب يعد انتصارا عظيما ومكسبا كبيرا للشرعية ولقوات التحالف».
وردا على سؤال حول مهمة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعرب الإرياني عن تفاؤله بأن المبعوث الأممي سوف ينجح في إقناع الطرف الذي يفاوضه بالعاصمة العمانية مسقط للقبول الصريح والواضح للقرار (2216)، وأعرب عن تفاؤله أن يكون ذلك في المنظور القريب. كما أشاد بمواقف ودور السعودية في دعم استقرار اليمن وعودة الشرعية، مشيرا إلى تأكيد الرياض وقوات التحالف أن تحقيق السلام وأمن واستقرار اليمن مرهون بتنفيذ الحوثي وجماعته وصالح للقرار الأممي (2216)، والالتزام بمرجعية الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية والحوار الوطني.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.