الديلمي: «الحزم» عصفت بالمشروع الصفوي باليمن.. وطهران تنشر كتبًا تحريضية عبر مركزها بصنعاء

وزير العدل السابق كشف عن تدخلات صالح في القضاء وأنه كدّس الأسلحة للفتك بالشعب وامتص عشرات المليارات من أمواله

بائع حوثي متجول يعرض منشورات وملصقات وشعارات طائفية لإيران وحزب الله و{أنصار الله} الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المتمردة (رويترز)
بائع حوثي متجول يعرض منشورات وملصقات وشعارات طائفية لإيران وحزب الله و{أنصار الله} الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المتمردة (رويترز)
TT

الديلمي: «الحزم» عصفت بالمشروع الصفوي باليمن.. وطهران تنشر كتبًا تحريضية عبر مركزها بصنعاء

بائع حوثي متجول يعرض منشورات وملصقات وشعارات طائفية لإيران وحزب الله و{أنصار الله} الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المتمردة (رويترز)
بائع حوثي متجول يعرض منشورات وملصقات وشعارات طائفية لإيران وحزب الله و{أنصار الله} الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المتمردة (رويترز)

كشف الدكتور عبد الوهاب الديلمي وزير العدل اليمني السابق وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن تدخلات سلطة بلاده في القضاء إبان توليه وزارة العدل في الفترة بين عامي 1994 إلى 1997، مشيرًا إلى أن الوقائع الشاهدة على ذلك كثيرة، وأكد أن الرئيس المخلوع كدّس الأسلحة التي اشتراها بأموال الشعب بهدف الفتك بهم. وأكد الديلمي في حواره لـ«الشرق الأوسط» أن عاصفة الحزم عصفت بالمشروع الصفوي في بلاده الذي كان يطمع في ابتلاعها، وأن الحضور الإيراني في اليمن كان عبر سفارتها بصنعاء ومن خلال المركز الطبي وأعوانهم الذين كانوا يقومون بالدور المطلوب منهم في إيجاد الأرضية التي تخدمهم وتحقق مآربهم، منوها بأن أعظم عائق سيواجهه الدعاة في اليمن هو التمزق الذي أحدثته الفتنة والأفكار الدخيلة التي جرى الترويج لها. وأشار وزير العدل السابق إلى كيفية توسع الحوثيين داخل النسيج اليمني، نافيًا الفتوى التي نسبت إليه إبان حرب 94 باستحلال دماء الجنوبيين وأعراضهم وأموالهم، متحدثًا عن مستقبل جماعة الإخوان في اليمن والخلافات التي أسهمت في تفرقة العلماء اليمنيين وعن مخرجات الاجتماعات التي جمعتهم كعلماء في العاصمة السعودية الرياض، وكثير من القضايا التي تهم الشأن اليمني، من خلال الحوار التالي:
> ما المخاوف التي يخشاها العلماء بعد تحرير اليمن التي يمكن أن تشكل خطرا كبيرا؟
- أعظم عائق أمام الدعوة هو التمزق الذي أحدثته الفتنة، وكذا الأفكار الدخيلة، التي جرى الترويج لها في هذه الفترة، فهذه تحتاج إلى جهود كبيرة وإمكانات وكفاءات، كما تحتاج إلى التوجه إلى بناء المعاهد والجامعات التي تنشر الفكر الإسلامي الصحيح القائم على المنهج الوسطي، وتخرّج العلماء أصحاب القدوة الحسنة للأمة.
> ما القصة حول الفتوى المنسوبة إليك ضد أبناء الجنوب في حرب الانفصال؟
- ليس هناك فتوى، إذ إن الفتوى لها ضوابطها، وإنما هي إشاعة روّج لها عبد الرحمن الجفري وتبعه على ذلك كل الحاقدين والمغرضين وأكثروا من الحديث عنها، حتى رسخت في أذهان كثير من العامة. والحرب عندما يريد الحكام إشعال نارها لا تتوقف عندهم على فتوى أحد إلا من كان منهم يتقي الله عز وجل، وإلا فمن أفتى علي عبد الله صالح اليوم ومن معه بتدمير اليمن؟ واليمن عندما قامت حرب 94 كان لها دار إفتاء ولم أكن رئيسًا لها ولا عضوًا فيها ولم يصدر مني سوى مقال في الإذاعة بعد مضي شهر من الحرب، كان الغرض منه رد بعض الشبهات، ولم يكن فيه أي إشارة إلى ما افتروه علي من استحلال دماء أبناء الجنوب وأعراضهم وأموالهم وتكفيرهم، كما يزعمون، وقد رددت على افتراءاتهم في مناسباتٍ عدة، كان آخرها المطالبة بالمباهلة حتى نجعل لعنة الله على الكاذبين، ولكني في الأخير سأقف خصمًا بين يدي الله عز وجل لكل من ولغ في هذه الفرية.
> كوزير للعدل السابق.. هل كان القضاء يشهد تدخلات من السلطة اليمنية أيام تولي حكم الرئيس المخلوع؟
- نعم، والوقائع الشاهدة على ذلك كثيرة ولا يتسع المقام لذكرها، كما أنه لا يترتب على ذكرها اليوم أي فائدة.
> هل صحيح أن الحوثي استغل الخلافات الواقعة بين الحركات والتيارات الإسلامية وبين العلماء أنفسهم للتمدد في اليمن؟
- لو صح هذا الكلام - الذي لا أصل له - لرأينا بعض الجماعات الإسلامية في صفه، غير أن الواقع يشهد بخلاف ذلك، فالكل ينكر الممارسات التي يقوم بها، ولم يؤيده أحد عليها، ولا على شيء منها.
> إذن كيف استطاع الحوثي الدخول والتوسع في النسيج اليمني؟ وما دوافع من تحالف معهم من اليمنيين؟
- هناك أسباب كثيرة تختلف من فئة لأخرى، فمنهم من كان مجاريًا لعلي عبد الله صالح، فسار على منواله، ومنهم الحاقد الذي يريد الدمار لكل شيء، ومنهم تجار الحروب، ومنهم أصحاب المصالح الذين يبحثون عن المال والسلاح، ومنهم من غلب عليهم الجهل وهؤلاء مطية كل باطل وأتباع كل ناعق، ومنهم الموالي للحوثي على غير هدى ولا بصيرة، ومنهم الحاقد على ثورة 26 سبتمبر (أيلول)، ومنهم المخدوع بالتضليل والدعايات المغرضة والشبهات.. إلى غير ذلك.
> هل كان لإيران حضور سابق في اليمن؟ وهل هناك شيوخ إيرانيون وجدوا في اليمن قبل الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع صالح؟
- لم يكن لهم حضور بارز، غير أن إيران كانت تعمل من خلال سفارتها في صنعاء، ومن خلال المركز الطبي الإيراني، وكانت تقوم بنشر كثير من الكتب في الأوساط التي ترى أن لها تأثيرا عليها، وهذه الكتب كلها تصب في تكفير الصحابة والطعن في أمهات المؤمنين، الذي يفضي إلى التشكيك في الإسلام نفسه. أما وجود شيوخ إيرانيين في اليمن فلم يوجد لهم أثر، غير أنه كان لهم أعوان في الداخل يقومون بالدور المطلوب في إيجاد الأرضية التي تخدمهم، وتحقق مآربهم.
> ما رأيك في الأعمال التي يقوم بها المخلوع صالح منذ استدراج المؤسسات العسكرية وحتى التضامن مع الحوثيين للانقلاب على الشرعية؟
- الرئيس السابق وقع في المتناقضات: حارب الحوثي، وحرّض على حربهم وسفّه دعاواهم، ثم صار حليفا لهم، وكان صديقا للرياض، ثم تحوّل إلى عدو لدود متنكر لكل إحسان. كان يزعم أنه مع مصالح الشعب عند توليه الحكم، ثم صار يدمّر كل شيء داخل البلاد، بل كشفت الأيام أنه أصبح من أغنياء العالم حين عرف رصيده من عشرات المليارات التي امتصها من أموال الشعب، وكذا تكديسه للأسلحة التي اشتراها أيضًا من أموال الشعب للفتك بالشعب، ولأهداف أخرى خارج حدود اليمن، تحقيقا لأطماع كان يحلم بها، غير أن الله تعالى خيّب أمله.
> ما مخرجات الاجتماعات التي جمعتكم كعلماء في العاصمة السعودية - أخيرا - ؟
- لا تزال الاجتماعات تتوالى للخروج بتصور يتفق عليه الجميع للعمل الميداني الذي يخدم الأمة ويرفع عنها المعاناة، ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد.
> ما الدور الذي لعبته السعودية لإزالة الخلافات بين التيارات الفكرية بين العلماء؟
- الحكومة السعودية لا تألو جهدا في العمل على وحدة الصف وجمع الكلمة لتوحيد الجهود التي يجب بذلها في المرحلة الراهنة، على أنه ينبغي أن يعرف أنه لا يوجد خلاف يؤدي إلى التباين في الرؤية للواقع، ولما يجب القيام به، ولكنه خلاف عائد إلى طبيعة البشر الذي لا يسلم منه أحد.
> ما الدور المنوط بالعلماء خلال المرحلة المستقبلية في اليمن؟
- لا يخرج عن دورهم في كل عصر ومصر، وهو القيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله تعالى بالحسنى، والتعليم، وردّ الشبهات، ومقاومة البدعة، وقد تقدّم بعض هذه الأمور على بعض حسب الواقع الذي تعيشه الأمة، وما تقتضيه مصلحة الدعوة إلى الله تعالى، وما يراه الداعية أولى من غيره في مرحلة معينة.
> ميثاق الشرف بين العلماء اليمنيين متى سيرى النور؟ وما أهم توصياته ومخرجاته؟
- اللجنة المكلفة بصياغته لم تعرض علينا حتى الآن ما توصلت إليه، وعلى ذلك فإن الكلام عنه الآن سابق لأوانه.
> كيف تجد «عاصفة الحزم» التي وجدت دعما للشرعية «الرئيس» وحماية اليمنيين وما تلتها من «إعادة الأمل»؟
- جاءت عاصفة الحزم في وقتها المناسب، فقد كان الطيران الحربي اليمني مهيأً لضرب مأرب ولكن الله سلم، وبذلك تكون العاصفة قد عصفت بالمشروع الصفوي الذي كان يطمع في ابتلاع اليمن، فقد زعم أن اليمن أصبح المحافظة الرابعة، وسبحان الله تعالى القائل: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين». والمطلوب اليوم هو الإسراع في دعم المقاومة المستهدفة قبل فوات الأوان، فالضربات الموجهة إليها في تعز وغيرها من قبل الميليشيات وقوات صالح موجعة وبعض المناطق تشهد اليوم حرب إبادة.
> كيف تجد الخدمات المقدمة للحجيج؟ وما انطباعاتكم حيال موسم الحج هذا العام؟
- الخدمة المقدمة للحجيج من حكومة خادم الحرمين الشريفين تفوق الوصف، أما انطباعاتي عن حج هذا العام فهي الارتياح التام لكل ما رأيناه ولمسناه، ولا يستطيع المرء أن يسرد الجوانب الإيجابية والخدمات التي تقدم للحجاج، ولا ينكر ذلك إلا حاقد أو جاحد أو صاحب هوى، والأحداث التي طرأت خارجة عن الاختيار وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الأعداد الكبيرة المجتمعة في مكان واحد.



«الوفد» المصري يدخل أزمة جديدة بعد فصل أحد قادته

رئيس «الوفد» الحالي عبد السند يمامة وإلى جواره رئيسه الأسبق السيد البدوي خلال أحد أنشطة الحزب (حزب الوفد)
رئيس «الوفد» الحالي عبد السند يمامة وإلى جواره رئيسه الأسبق السيد البدوي خلال أحد أنشطة الحزب (حزب الوفد)
TT

«الوفد» المصري يدخل أزمة جديدة بعد فصل أحد قادته

رئيس «الوفد» الحالي عبد السند يمامة وإلى جواره رئيسه الأسبق السيد البدوي خلال أحد أنشطة الحزب (حزب الوفد)
رئيس «الوفد» الحالي عبد السند يمامة وإلى جواره رئيسه الأسبق السيد البدوي خلال أحد أنشطة الحزب (حزب الوفد)

دخل حزب «الوفد» المصري العريق في أزمة جديدة، على خلفية قرار رئيسه عبد السند يمامة، فصل أحد قادة الحزب ورئيسه الأسبق الدكتور السيد البدوي، على خلفية انتقادات وجَّهها الأخير إلى الإدارة الحالية، وسط مطالبات باجتماع عاجل للهيئة العليا لاحتواء الأزمة، فيما حذَّر خبراء من «موجة انشقاقات» تضرب الحزب.

وانتقد البدوي في حديث تلفزيوني، دور حزب الوفد الراهن، في سياق حديثه عمّا عدَّه «ضعفاً للحياة الحزبية» في مصر. وأعرب البدوي عن استيائه من «تراجع أداء الحزب»، الذي وصفه بأنه «لا يمثل أغلبية ولا معارضة» ويعد «بلا شكل».

وذكر البدوي، أن «انعدام وجوده (الوفد) أفقد المعارضة قيمتها، حيث كان له دور بارز في المعارضة».

و«الوفد» من الأحزاب السياسية العريقة في مصر، وهو الثالث من حيث عدد المقاعد داخل البرلمان، بواقع 39 نائباً. في حين خاض رئيسه عبد السند يمامة، انتخابات الرئاسة الأخيرة، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحصل على المركز الرابع والأخير.

المقر الرئيسي لحزب «الوفد» في القاهرة (حزب الوفد)

وأثارت تصريحات البدوي استياء يمامة، الذي أصدر مساء الأحد، قراراً بفصل البدوي من الحزب وجميع تشكيلاته.

القرار ووجه بانتقادات واسعة داخل الحزب الليبرالي، الذي يعود تأسيسه إلى عام 1919 على يد الزعيم التاريخي سعد زغلول، حيث اتهم عدد من قادة الحزب يمامة بمخالفة لائحة الحزب، داعين إلى اجتماع طارئ للهيئة العليا.

ووصف عضو الهيئة العليا للحزب فؤاد بدراوي قرار فصل البدوي بـ«الباطل»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «لائحة الحزب تنظم قرارات فصل أي قيادي بالحزب أو عضو بالهيئة العليا، حيث يتم تشكيل لجنة تضم 5 من قيادات الحزب للتحقيق معه، ثم تُرفع نتيجة التحقيق إلى (الهيئة العليا) لتتخذ قرارها».

وأكد بدراوي أن عدداً من قيادات الحزب «دعوا إلى اجتماع طارئ للهيئة العليا قد يُعقد خلال الساعات القادمة لبحث الأزمة واتخاذ قرار»، معتبراً أن «البدوي لم يخطئ، فقد أبدى رأياً سياسياً، وهو أمر جيد للحزب والحياة الحزبية».

ويتخوف مراقبون من أن تتسبب الأزمة في تعميق الخلافات الداخلية بالحزب، مما يؤدي إلى «موجة انشقاقات»، وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي لـ«الشرق الأوسط» إن «مشكلة فصل البدوي قد تؤدي إلى موجة انشقاقات داخل الحزب، وهي ظاهرة مرشحة للتفاقم في الحياة السياسية المصرية خلال الفترة القادمة، فمشكلة (الوفد) مثل باقي الأحزاب... لا توجد قناعة بتعدد الآراء والاستماع لجميع وجهات النظر».

وأكد فهمي أن «اجتماع الهيئة العليا لحزب (الوفد) لن يحل الأزمة، والحل السياسي هو التوصل إلى تفاهم، للحيلولة دون حدوث انشقاقات، فمشكلة (الوفد) أنه يضم تيارات وقيادات كبيرة تحمل رؤى مختلفة دون وجود مبدأ استيعاب الآراء كافة، وهو ما يؤدي إلى تكرار أزمات الحزب».

وواجه الحزب أزمات داخلية متكررة خلال السنوات الأخيرة، كان أبرزها إعلان عدد من قياداته في مايو (أيار) 2015 إطلاق حملة توقيعات لسحب الثقة من رئيسه حينها السيد البدوي، على خلفية انقسامات تفاقمت بين قياداته، مما أدى إلى تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأزمة، حيث اجتمع مع قادة «الوفد» داعياً جميع الأطراف إلى «إعلاء المصلحة الوطنية، ونبذ الخلافات والانقسامات، وتوحيد الصف، وتكاتف الجهود في مواجهة مختلف التحديات»، وفق بيان للرئاسة المصرية حينها.

وأبدى فهمي تخوفه من أن «عدم التوصل إلى توافق سياسي في الأزمة الحالية قد يؤدي إلى مواجهة سياسية بين قيادات (الوفد)، ومزيد من قرارات الفصل، وهو ما سيؤثر سلباً على مكانة الحزب».

في حين رأى نائب مدير «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» في مصر الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن «(الوفد) سيتجاوز هذه الأزمة كما تجاوز مثلها»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الأزمة ستمر مثل كثير من الأزمات، لكنها لن تمر بسهولة، وستحدث عاصفة داخل الحزب».

واستنكر ربيع فصل أحد قيادات حزب ليبرالي بسبب رأيه، قائلاً: «من الغريب أن يقوم رئيس حزب ليبرالي ينادي بحرية التعبير بفصل أحد قياداته بسبب رأيه».

كان البدوي قد أعرب عن «صدمته» من قرار فصله، وقال في مداخلة تلفزيونية، مساء الأحد، إن القرار «غير قانوني وغير متوافق مع لائحة الحزب»، مؤكداً أنه «لا يحق لرئيس الحزب اتخاذ قرار الفصل بمفرده».

وأثار القرار ما وصفها مراقبون بـ«عاصفة حزبية»، وأبدى عدد كبير من أعضاء الهيئة العليا رفضهم القرار، وقال القيادي البارز بحزب «الوفد» منير فخري عبد النور، في مداخلة تلفزيونية، إن «القرار يأتي ضمن سلسلة قرارات مخالفة للائحة الحزب، ولا بد أن تجتمع الهيئة العليا لمناقشة القرار».

ورأى عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد» عضو مجلس النواب محمد عبد العليم داوود، أن قرار فصل البدوي «خطير»، وقال في مداخلة تلفزيونية إن «القرار لا سند له ولا مرجعية».

وفي يوليو (تموز) الماضي، شهد الحزب أزمة كبرى أيضاً بسبب مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع، على منصات التواصل الاجتماعي، يتعلق بحديث لعدد من الأشخاص، قيل إنهم قيادات بحزب «الوفد»، عن بيع قطع أثرية؛ مما أثار اتهامات لهم بـ«الاتجار غير المشروع في الآثار».