سليمان الهتلان ينضم إلى «سكاي نيوز عربية»

من أبرز الإعلاميين الخليجيين.. وترأس تحرير مجلة «فوربس العربية».. وكتب مقالات رأي لصحف عربية وعالمية

سليمان الهتلان
سليمان الهتلان
TT

سليمان الهتلان ينضم إلى «سكاي نيوز عربية»

سليمان الهتلان
سليمان الهتلان

أعلنت «سكاي نيوز عربية» عن انضمام الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان إلى فريق عملها في مقرها الرئيسي في أبوظبي، اعتبارا من الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وفي هذا الإطار قال نارت بوران، المدير العام لـ«سكاي نيوز عربية»: «انضمام الهتلان سيشكل إضافة مهمة إلى كادر المؤسسة الذي يضم تحت مظلته نحو 500 إعلامي من خيرة الكفاءات العربية في 26 مكتبًا حول أرجاء الوطن العربي والعالم، وسيساهم بدوره وخبرته المميزة في تقديم محتوى إعلامي بأسلوب مبتكر على الشاشة، ضمن إطلالة جديدة سيتم الإعلان عن تفاصيلها في وقت لاحق من أكتوبر الحالي».
وأضاف بوران: «تحولت (سكاي نيوز عربية) إلى وجهة لاستقطاب المحترفين والمهنيين من الوسط الإعلامي في وقت قياسي، وسنحافظ على أعلى مستويات من المنافسة عبر مواكبة تطلعات الجمهور العربي أينما كان، والعمل بوصفنا منصة إعلامية شاملة وليس بوصفنا قناة تلفزيونية فحسب».
من ناحيته أعرب الدكتور سليمان الهتلان عن سعادته بالانضمام إلى فريق العمل. وقال: «اختزلت (سكاي نيوز عربية) سنوات من المنافسة الإعلامية من خلال المحتوى الإعلامي المميز والمستوى الإخباري السباق الذي قدمته إلى الجمهور العربي، والحضور اللافت من قلب الأحداث في الوطن العربي والعالم، مع التزام راق بالضوابط المهنية الصحافية والأخلاقية. وسأكرس جهدي لأكون جزءا من قصة نجاح هذه المؤسسة وأهدافها، لتكون المصدر الإعلامي المفضل ولتساهم في خدمة قضايا المجتمعات العربية ودعم مصالحها، وآمل أن يكون مشواري على مستوى تطلعات الجمهور».
يعد سليمان واحدًا من أبرز الإعلاميين الخليجيين، حيث ترأس تحرير مجلة «فوربس العربية»، ثم عمل رئيسًا تنفيذيًا للمنتدى الاستراتيجي العربي بدبي. كما أعد وقدم برنامج «حديث الخليج» على قناة الحرة وبرنامج «المنتدى» على قناة دبي، وكتب مقالات رأي لصحف عربية وعالمية مثل «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«يو إس إيه توداي» و«الحياة» و«الشرق الأوسط» وغيرها. يجمع الهتلان بين الخبرات العملية في الحقل الإعلامي والتأهيل الأكاديمي، حيث واصل دراساته العليا في عدد من الجامعات الأميركية مثل جورجتاون وهارفارد، وله كثير من الإصدارات آخرها كتاب «أين تفجر نفسك هذا المساء؟» ويعالج فيه ظواهر التطرف والتكفير والعنف في العالم العربي، وهو عضو مجلس التحرير بمجلة «وورلد بوليسي جورنال» الأميركية ومقرها نيويورك.



هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
TT

هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)

يبدو أن ثمة تطوراً جديداً ربما يظهر داخل «غرف الأخبار»، بعدما سعت صحف بارزة، مثل «واشنطن بوست»، لاجتذاب صُنّاع المحتوى بهدف «تعزيز التواصل مع الجمهور»، في حين أثارت مساعي دمج صُنّاع المحتوى (المؤثرون) داخل غُرف الأخبار تساؤلات بشأن «ضمانات التوازن بين المعايير المهنية والتكيّف مع تطلّعات الجمهور».

ووفق تقرير معهد «رويترز لدراسة الصحافة»، العام الماضي، فإن «الجمهور من الفئات الأقل من أربعين عاماً يعيرون اهتماماً أكبر لصُنّاع المحتوى، أو ما يطلقون عليهم لقب (مؤثرون)، بوصفهم مصدراً للمعلومات وكذلك الأخبار».

كما أشارت دراسة استقصائية ضمن مبادرة «بيو-نايت» الأميركية، المعنية برصد التغيرات في كيفية استهلاك الأخبار والمعلومات، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى أن أكثر من خُمس البالغين في الولايات المتحدة يعتمدون بانتظام على «المؤثرين» للحصول على الأخبار.

ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء «المؤثرين» الذين ينشرون الأخبار لا ينتمون إلى مؤسسات إخبارية ولا يخضعون لتدريب صحافي. وحسب دراسة أجرتها منظمة «اليونيسكو» ونُشرت نتائجها، نهاية نوفمبر الماضي، فإن غالبية هؤلاء المؤثرين (62 في المائة) لا يتحقّقون من صحة المعلومات التي يشاركونها مع جمهورهم، ما يُثير مخاوف من انتشار «المعلومات الزائفة».

ومعروف أن ثمة تجارب بدأت تخوضها أخيراً غرف الأخبار للدمج بين الصحافي المدرب وصانع المحتوى صاحب الكاريزما والجمهور. وظهرت، في هذا الإطار، نماذج؛ مثل: «واشنطن بوست»، والمنصة الأميركية «مورنينغ بيرو» التي أطلقت بالفعل مبادرات يقودها صُنّاع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، غير أن الاتجاه لا يزال قيد التجربة والتقييم، حسب ما يبدو.

الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا»، مهران كيالي، رهن نجاح تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار بـ«تنظيم العلاقة بين الطرفين»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «على غرف الأخبار أن توفّر لصُنّاع المحتوى أدوات؛ مثل: التحقق من المصادر، والالتزام بأخلاقيات الصحافة، في حين يقدّم صُنّاع المحتوى خبراتهم في الإبداع الرقمي وفهم الجمهور على المنصات الحديثة». وأضاف: «كما يجب تقنين العلاقة من خلال وضع إطار واضح يحدّد المسؤوليات وأسلوب العمل».

غير أن كيالي أشار إلى «تحديات أمام تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار»، قائلاً: «هناك نظرة سلبية من قِبل بعض الصحافيين التقليديين تجاه صُنّاع المحتوى، بل هم يعدونهم دخلاء على المهنة، رغم امتلاكهم جمهوراً واسعاً وتأثيراً كبيراً». وأضاف: «بعض المؤسسات الصحافية تعاني صعوبة التكيّف مع أسلوب المحتوى السريع والبسيط الذي يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي، خشية خسارة الصورة الوقورة أمام الجمهور».

وعدّ كيالي أن غرف الأخبار قبل أن تستعين بصُنّاع المحتوى، هي بحاجة إلى «التجهيزات والإجراءات التي تمكّن الصحافيين من إنتاج ونشر محتوى رقمي جذاب بسرعة».

وعن الحلول لتجاوز هذه التحديات، أوضح الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» أنه «يجب على المؤسسات تحديث سياساتها وتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للصحافيين، مع تغيير النظرة السلبية تجاه صُنّاع المحتوى والبحث عن تعاون».

وأشار كذلك إلى أهمية تحقيق التوازن بين المهنية والتطوير، قائلًا: «بعض غرف الأخبار تحتاج إلى تعزيز مصداقيتها بالالتزام بمبادئ الصحافة، من خلال تجنّب المصادر غير الموثوقة وتدقيق المعلومات قبل نشرها»، و«لجذب الجمهور، يجب تقديم محتوى يلامس اهتماماته بأسلوب مبسط مع استخدام أدوات حديثة مثل الفيديوهات القصيرة؛ مما يضمن الجمع بين الدقة والجاذبية لتعزيز الثقة بعصر المنافسة الرقمية».

المحاضرة في الإعلام الرقمي بالجامعة البريطانية في القاهرة، ياسمين القاضي، ترى أن بعض المؤسسات الإخبارية لا تزال تعتمد الاستراتيجيات «القديمة» نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سنوات تبنّت بعض وسائل الإعلام مفهوم (التحويل إلى منصات) من خلال جمع المعلومات وتدقيقها، وهو الدور الأصيل للصحافة، ثم نشرها بأسلوب يحاكي وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن هذا الاتجاه ربما لن يكون كافياً في ضوء احتدام المنافسة مع صُنّاع المحتوى، مما أفرز اتجاه الاستعانة بـ(المؤثرين)».

وأوضحت القاضي أن «الغرض من دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار، هو تقديم المعلومات المدققة بأسلوب مبتكر». وأضافت أن «الاستعانة بشخصية مؤثرة لنقل المعلومات لا تعني بالضرورة المساس بمصداقية المحتوى ودقته، فالأمر يعتمد على مهارة كُتّاب المحتوى، فكلما كان الكُتاب صحافيين محترفين يسعون لتطوير أدواتهم ضمنت منصة الأخبار تقديم معلومات دقيقة وموثوقة».