نتنياهو: لا نعلم كيف سيؤثر التدخل العسكري الروسي في سوريا على الوضع

قال إنه لن يمنع عمليات إسرائيلية بين حين وآخر

نتنياهو: لا نعلم كيف سيؤثر التدخل العسكري الروسي  في سوريا على الوضع
TT

نتنياهو: لا نعلم كيف سيؤثر التدخل العسكري الروسي في سوريا على الوضع

نتنياهو: لا نعلم كيف سيؤثر التدخل العسكري الروسي  في سوريا على الوضع

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يرغب في تجنب علاقة خصومة مع موسكو لكنه لا يعلم كيف سيؤثر التدخل العسكري الروسي الأخير في سوريا على الوضع هناك. ولم ينضم نتنياهو إلى الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء بحلف شمال الأطلسي في انتقاداتهم ضد العمل العسكري الذي تقوم به روسيا في سوريا.
جاء ذلك في حديث لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية يذاع اليوم. وحسب وكالة «رويترز»، قال نتنياهو الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أواخر الشهر الماضي: «لا نريد العودة إلى الأيام التي كانت فيها روسيا وإسرائيل في خصومة.. أعتقد أننا غيرنا العلاقة. وهي جيدة بوجه عام». ويحظى الأسد أيضا بدعم إيران وهي خصم لإسرائيل وداعمة لجماعة حزب الله اللبنانية.
وتخشى إسرائيل أن تصل الأسلحة الروسية التي يتم نشرها حاليا إلى حزب الله في نهاية المطاف.
وقال نتنياهو: «ذهبت إلى موسكو للتوضيح أنه يجب علينا تجنب وقوع أي اشتباك بين القوات الروسية والقوات الإسرائيلية». وأضاف: «حددت أهدافي في سوريا. وهي حماية أمن شعبي وبلدي.
روسيا لها أهداف مختلفة. لكن لا يجب التعارض بينها». وقال إن إسرائيل وروسيا ستتحدثان قريبا في هذا الشأن.
وعندما سئل عما إذا كان دخول روسيا في الصراع السوري سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار، قال نتنياهو: «لا أعرف.
أعتقد أننا سنعرف بمرور الوقت». وأشار نتنياهو إلى أن الانتشار الروسي لن يمنع إسرائيل من مواصلة القيام بعمل عسكري من حين لآخر في سوريا. وتابع: «إذا أراد أحد استخدام الأراضي السورية لنقل أسلحة نووية إلى حزب الله فسوف نتحرك».
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي واصل نتنياهو انتقاداته الحادة للاتفاق الذي توصلت إليه القوى العالمية مع طهران للحد من برنامج إيران النووي، لكنه أشار في المقابلة إلى أنه يتطلع للمستقبل.
وأضاف: «لا أنوي التحدث مجددا عن الاتفاق.. لنتطلع للمستقبل. ولنواصل الضغط على إيران. ولنتأكد من أنهم ينفذون التزاماتهم بموجب الاتفاق النووي».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.