الجيش الوطني وقوات التحالف يقيمان احتفالاً رمزيًا بمأرب

الكثيري: تفرقنا من سد مأرب واليوم نجتمع فيه

الجيش الوطني وقوات التحالف يقيمان احتفالاً رمزيًا بمأرب
TT

الجيش الوطني وقوات التحالف يقيمان احتفالاً رمزيًا بمأرب

الجيش الوطني وقوات التحالف يقيمان احتفالاً رمزيًا بمأرب

تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من أسر أكثر من 4 مسلحين من ميليشيات الحوثي وصالح في معارك عنيفة بمنطقة الجفينة غرب محافظة مأرب التي أصبحت بشكل شبه كامل خارج سيطرة الانقلابيين، فيما أقام الجيش والتحالف احتفالا رمزيا بتطهير سد مأرب من الميليشيات بحضور قيادات عسكرية من قوات التحالف العربي.
وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» بأن الجيش أسر أربعة حوثيين في مواجهات شرق منطقة الجفينة، وغنم عتادا عسكريا بينها صواريخ وقذائف هاون إضافة إلى ألغام متنوعة كان الحوثيون يستخدمونها ضد قوات الجيش والتحالف العربي، وأشار المصدر إلى أن الأسرى الحوثيين من صغار السن وبعضهم قامت الخدمات الطبية بمعالجته بعد إصابته في المواجهات.
إلى ذلك أقيم صباح أمس احتفال رمزي في سد مأرب بعد يومين من طرد الانقلابيين من محيط السد، وأشاد الشيخ سلطان العرادة محافظ مأرب بدور الجيش ورجال المقاومة وقوات التحالف في تطهير السد الذي كان يمثل للحوثيين موقعا استراتيجيا لفرض حصار على المدينة خلال الفترة الماضية، وترحم العرادة على الشهداء الذين سقطوا في محافظة مأرب، موضحا أنهم قدموا أرواحهم من أجل وطنهم وأرضهم وعقيدتهم، واعتبر المحافظ معركة تطهير سد مأرب بأنها قوة موجعة للانقلابيين لما يمثله السد من دلالة تاريخية ووطنية لليمن والخليج، وقال: إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أثبتوا شجاعتهم وقوتهم في معارك الدفاع عن الوطن والشرعية، معتبرا أن قوات التحالف العربي لم تبخل على اليمن ولم تتركه لقمة سائغة للميليشيات الطائفية التي تدعمها إيران، وأوضح أن دماء اليمنيين امتزجت بدماء إخوانهم في الخليج، من أجل مساندة الشعب اليمني واستعادة الشرعية من الميليشيات الانقلابية.
فيما أشاد مسلم الكثيري قائد قوات التحالف، بدور الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تحرير سد مأرب والمناطق المحيطة به من هذه الميليشيات، وقال: إن الدور الرئيسي كان لليمنيين في تحرير مناطقهم من قبضة الانقلابيين، موضحا أن ما يقوم به التحالف هو دور تكميلي وعمليات إسناد تفرضه الجوار والأخوة العربية، مضيفا أن «تفرقنا من هذا المكان واليوم اجتمعنا في هذا المكان»، في إشارة إلى هجرة اليمنيين القدماء الذين هاجروا إلى دول الخليج بعد انهيار سد مأرب، وشهد الحفل ترديد الجيش والمقاومة أهازيج شعبية تشتهر بها محافظة مأرب وقام الجنود برفع أعلام اليمن ودول التحالف فوق سد مأرب، والتقط القادة مع جنودهم صورا تذكارية بجوار لوحة تشكيلية مرسوم عليها صورة الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، الذي تبنى تمويل إعادة بناء السد على نفقته الخاصة، عام 1986. وأزال الجيش والمقاومة صورة للرئيس السابق علي عبد الله صالح الحليف الرئيسي للمتمردين، كانت بجوار صورة الشيخ زايد، وسيطر الجيش والمقاومة مدعومين بقوات التحالف على سد مأرب التاريخي قبل ثلاثة أيام، وسقط فيها العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح فيما فر ما تبقى منهم إلى مناطق صرواح والجبال المحيطة بمأرب.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.