غادة رجب تعود مجددًا بلوك جديد من خلال أغنية «ناويالك»

جمعها العمل مع أيمن بهجت قمر وعمرو مصطفى

غادة رجب تعود مجددًا بلوك جديد من خلال أغنية «ناويالك»
TT

غادة رجب تعود مجددًا بلوك جديد من خلال أغنية «ناويالك»

غادة رجب تعود مجددًا بلوك جديد من خلال أغنية «ناويالك»

عادت صاحبة الصوت المميز الفنانة المصرية غادة رجب مجددًا إلى عالم الفن من خلال إطلاقها لأغنية منفردة جديدة تحمل عنوان «ناويالك»، التي تعاونت من خلالها مع الشاعر الذي تألق في كتابة الكثير من الأغنيات التي حققت رواجًا كبيرًا في ساحة الغناء العربي، أيمن بهجت قمر، فضلاً عن تعاونها فيها مع الملحن الفنان عمرو مصطفى الذي تولى عملية تلحين بعض الأغنيات في الفترة الأخيرة وحققت أعلى نسب مشاهدة واستماع.
تبث الأغنية حاليًا عبر الإذاعات المحلية والعربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقد احتلت «ناويالك» على مراتب متقدمة ضمن بورصة الإذاعات اليومية والأسبوعية لأفضل أغنيات، وذلك لما قدمته غادة في الأغنية من أسلوب وأداء مختلفين، إلى جانب التوزيع المختلف الذي تولاه توما، حيث دمج الموسيقى العربية بالإيقاعات الشبابية السريعة.
ردود فعل إيجابية حصلت عليها غادة رجب من قبل صانعي الأغنية في المنطقة، كما أشاد الـ«فانز» على حساباتها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي من بينها «إنستغرام» و«فيسبوك»، بالأغنية وكلماتها وإيقاعاتها السريعة، وطالبوها بتقديم الكثير من الأغنيات المماثلة في الفترة المقبلة، وعبروا عن إعجابهم من خلال تعليقاتهم باللوك الجديد الذي تظهر به غادة من خلال الأغنية، سواء في طريقة غنائها، أو الفيديو الكليب الخاص بالأغنية الذي حملته على موقع «يوتيوب»، ويحتوي على صور لغادة مع كلمات الأغنية نفسها.
وتعتبر «ناويالك» بداية غادة رجب لتحضيرها مجموعة من الأعمال الغنائية في الفترة المقبلة، خصوصًا بعد أن حصدت نجاحًا كبيرًا في الأسبوع الأول من بث الأغنية عبر الإذاعات و«يوتيوب»، والتي تتولى تسويقها في الشرق الأوسط شركة «فويس ميديا» المسؤولة عن ترويج أعمالها وحفلاتها في منطقة الخليج وشمال أفريقيا، والتي من المقرر أن تحضر لها أيضًا بعض اللقاءات في أهم البرامج الإذاعية والتلفزيونية في المنطقة.
يذكر أن غادة رجب قد تم دعوتها مؤخرًا لحضور مهرجان الأردن للإعلام العربي، لتكريمها ضمن فعاليات المهرجان، باعتبارها من أفضل الفنانات العربيات، الذين لديهم تاريخ فني مشرف.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».