روسيا: ضرباتنا في سوريا تستهدف المنظمات الإرهابية

قائد وحدات حماية الشعب الكردية أكد أن الحرب قد تمتد لعشر سنوات

روسيا: ضرباتنا في سوريا تستهدف المنظمات الإرهابية
TT

روسيا: ضرباتنا في سوريا تستهدف المنظمات الإرهابية

روسيا: ضرباتنا في سوريا تستهدف المنظمات الإرهابية

قال الكرملين، اليوم (الخميس)، إنّ الضربات الجوية الروسية في سوريا تستهدف قائمة من المنظمات الارهابية المعروفة، ومن السابق لأوانه القول ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين راضيا عن الحملة حتى الآن.
وبعد يوم من شن موسكو سلسلة من الضربات على ما وصفتها بأنها أهداف لمتطرفين داخل سوريا، ذكر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين، أن "هذه المنظمات (المدرجة في قائمة الاهداف) معروفة واختيرت الاهداف بالتنسيق مع القوات المسلحة السورية".
وردا على سؤال عما إذا كان بوتين يشعر بالرضا عن الطريقة التي تسير بها الحملة الجوية الروسية، قال بيسكوف "من السابق لأوانه الحديث عن هذا".
وفي السياق، قال سيبان حمو قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في مقابلة نشرها المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم، إنّ الحرب السورية قد تمتد لعشر سنوات.
كما أفاد حمو الذي انتزعت جماعته السيطرة على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا من أيدي تنظيم "داعش" هذا العام، بأنّ حل الصراع ليس بيد السوريين إذ أن البلاد تقع تحت رحمة قوى عالمية تدخلت عسكريا في الصراع.
وباشرت روسيا شن عمليات قصف في سوريا أمس، غير أنّ اهدافها لا تزال موضع تشكيك ما بين ضرب تنظيم "داعش" أو تعزيز نظام الرئيس السوري بشار الاسد عسكريا.
وتنشر روسيا، حسب مصادر أميركية، 32 طائرة حربية في سوريا؛ هي اربع قاذفات سي-34 و12 قاذفة سو-25 و12 طائرة هجوم ارضي سي-24 و4 مطاردات سو-30. وتتمركز الطائرات في مطار حُوّل إلى قاعدة عسكرية قرب اللاذقية.
كما تنشر روسيا ميدانيا أكثر من 500 جندي من مشاة البحرية يعتبر الاميركيون أنّ مهمتهم الرئيسة هي حماية القاعدة. وإذا ما أضيف إليهم أفراد الطواقم المتعلقة بالطائرات من طيارين وموظفي الصيانة وفرق الدعم، عندها يرتفع عدد العناصر الروس على الارض إلى حوالى ألفين.
وتنشر روسيا أيضا حوالى 20 مروحية وعدد من الدبابات والمدرعات لنقل الجند.
وتؤكد موسكو أنّ غارتها الاولى استهدفت تنظيم "داعش"؛ لكن الاميركيين يرجحون أنّ يكون الروس استهدفوا أمس، مجموعات المعارضة لنظام بشار الاسد.
ولا يكشف الانتشار العسكري الروسي في الوقت الحاضر عن رغبة في خوض معارك على الارض.
وفي مطلق الاحوال أعلن اشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي أمس، أنّه مهما فعل الروس فإن الائتلاف سيواصل قصفه لمواقع تنظيم "داعش"، مؤكدا "لا نعتزم ادخال أي تغيير كان على عملياتنا".



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.