تساؤلات حول أسباب إبعاد الجبرين وباجندوح عن «التشكيلة السعودية الدولية»

الهولندي مارفيك استدعى 26 لاعبًا لمواجهتي الإمارات وفلسطين

جمال باجندوح (تصوير: عيسى الدبيسي)
جمال باجندوح (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

تساؤلات حول أسباب إبعاد الجبرين وباجندوح عن «التشكيلة السعودية الدولية»

جمال باجندوح (تصوير: عيسى الدبيسي)
جمال باجندوح (تصوير: عيسى الدبيسي)

واصلت التغييرات حضورها في قائمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم التي أعلن عنها المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك بعد نهاية مواجهة فريق الهلال السعودي ونظيره الأهلي الإماراتي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض أول من أمس وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
حيث خرج من القائمة الجديدة المعلنة يوم أمس عشرة أسماء كانت حاضرة في القائمة الأولية السابقة في أغسطس (آب) الماضي التي خاضت مواجهتي تيمور الشرقية وماليزيا في التصفيات الآسيوية المشتركة للتأهل لمونديال 2018 في روسيا وبطولة الأمم الآسيوية 2019 التي ستقام في الإمارات.
وتصدر لائحة المبعدين من قائمة الأخضر الحالية الثلاثي (شايع شراحيلي وفهد المولد وعبد الفتاح عسيري) الذي يخضع لعقوبة انضباطية الموقعة بحقهم بعد تجاوزات حدثت من قبلهم في المعسكر الأخير في ماليزيا وذلك بالخروج دون إذن من قبل إدارة المنتخب السعودي الأول التي رفعت تقريرا بالحادثة لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم الذي حول القضية للمكتب التنفيذي برئاسة أحمد عيد، حيث أصدر بحقهم عقوبة الحرمان من تمثيل المنتخب لمدة شهرين مع تغريمهم 50 ألف ريال لكل لاعب.
كما غاب عن القائمة التي كشف عنها الهولندي مارفيك الحارس حسين شيعان، إضافة لثلاثي الدفاع خالد الغامدي ومحمد جحفلي ومحمد عيد، أما في خط الوسط فقد غاب جمال باجندوح وعبد العزيز الجبرين، وأخيرا في خط الهجوم لم يستدع المدرب المهاجم مهند عسيري الذي كان حاضرا في القائمة السابقة قبل أن يحضر عبد الرحمن الغامدي بديلا عنه.
وشملت القائمة الجديدة للأخضر السعودي 26 لاعبا يتقدمهم رباعي حراسة المرمى بقيادة خالد شراحيلي وياسر المسيليم ومحمد العويس وعبد الله العويشير، حيث ظلت القائمة كما هي دون أي تغيير رغم غياب حسين شيعان الذي حضر في القائمة السابقة قبل أن يتم استبعاده قبل انطلاق المعسكر بداعي الإصابة.
أما في خط الدفاع فقد حضر معتز هوساوي الذي غاب عن القائمة السابقة في بدايتها قبل أن يتم استدعاؤه ثم استبعاده مجددًا من القائمة، إلا أنه هذا المساء يحضر منذ البداية وإلى جواره دون أي تغيير عن القائمة السابقة يحضر أسامة هوساوي وحسن معاذ وعمر هوساوي وعبد الله الزوري وياسر الشهراني وياسين حمزة.
أما في خط الوسط فقد حضر سالم الدوسري لاعب خط وسط فريق الهلال بعدما غاب عن القائمة السابقة التي واجهت منتخبي تيمور الشرقية وماليزيا، فيما تم استبعاد عبد العزيز الجبرين وجمال باجندوح لأسباب فنية، وإلى جوار الدوسري ضمت القائمة في وسط الميدان كلا من تيسير الجاسم ويحيى الشهري وسلمان الفرج وعبد الملك الخيبري ونواف العابد وسلمان المؤشر ووليد باخشوين وعوض خميس ومصطفي بصاص وحسين المقهوي.
أما في خط الهجوم فقد حضر عبد الرحمن الغامدي بديلا لمهند عسيري فيما قام الهولندي مارفيك باستدعاء نايف هزازي منذ البداية بعدما حضر في القائمة السابقة بعد انطلاقة المعسكر، حيث ضمت قائمة المهاجمين الحالية محمد السهلاوي ونايف هزازي ومختار فلاته وعبد الرحمن الغامدي.
وسينطلق معسكر الأخضر السعودي اليوم الخميس حيث سيجري كافة تدريباته اليومية على الملعب الرديف لمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة)، وذلك استعدادا لمواجهتي الإمارات في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي التي ستقام في جدة، إضافة إلى مواجهة المنتخب الفلسطيني يوم 13 من ذات الشهر حيث لم يتحدد بعد ملعب اللقاء بعد أمر الفيفا بنقل المباراة من مدينة رام الله إلى مكان محايد.
وفي ذات الشأن، اعتبر مختصون فنيون أن القائمة التي اختارها المدرب الهولندي فان مارفيك لمباراتي الإمارات وفلسطين في التصفيات الأولية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 معقولة إلى حد كبير حيث تم اختيار أبرز الأسماء التي تقدم مستويات فنية مميزة مع فرقها في الموسم الماضي أو على الأقل في الجولات الثلاث الماضية من بطولة الدوري ومباريات كأس ولي العهد رغم أن هناك تساؤلات في مسألة استبعاد لاعب مميز بشكل كبير في الموسمين الأخيرين وهو عبد العزيز الجبرين الذي يعد من أفضل لاعبي خط المحور في الكرة السعودية.
وقال المدرب السعودي المعروف حمد الدوسري الذي سبق له قيادة الأخضر الشاب وكذلك فريق القادسية: بلا شك الجبرين من اللاعبين المميزين ولكن في الحسابات الفنية هناك قراءات متفاوتة، فكل مدرب يختار اللاعب الذي يرى أنه يخدم طريقته الفنية، وقد يكون في نفس الخانة لاعبون خبرة مميزون أيضا يتقدمهم تيسير الجاسم، والمدرب أحيانا يختار لاعبا احتياطيا في فريق قوي ولا يختار لاعبا أساسيا في نفس الفريق، عادة للمدربين نظرة فنية مثيرة للجدل، ولكن في كل الأحوال المدرب هو من يتحمل خياراته الفنية.
من جانبه اعتبر المدرب الوطني والمحلل الفني علي كميخ أن عدم اختيار المدرب الهولندي مارفيك للاعب البارز عبد العزيز الجبرين يمثل تساؤلا عريضا خصوصا أن الجبرين يعتبر اللاعب الأول في السعودية في مركز المحور وقد لا يكون المدرب الوطني القدير فيصل البدين الذي يعمل حاليا مساعدا لمارفيك قد منح المدرب المعلومات اللازمة أو لنقل إن الجبرين لم يلق الإنصاف المطلوب في القائمة الجديدة.
من جانبه قال المدرب الوطني الدكتور عبد العزيز الخالد إن المرحلة القادمة لا تحتمل أنصاف الحلول وأمام مدرب المنتخب ومعاونيه المزيد من العمل والتركيز العالي متى ما أراد التأهل للمرحلة القادمة.
وعلق على عدم استدعاء بعض النجوم المميزين مثل الجبرين وجمال باجندوح بالقول «بكل تأكيد هما من اللاعبين المميزين لكن تظل وجهة نظر فنية هي مسؤولية مدرب المنتخب، وأعتقد أنه مع الوضع الفني الحالي للاعبين السعوديين، ممكن أن تتحدث عن أكثر من 40 لاعبا سعوديا متقاربي المستوى. وضم أي لاعب أو استبعاده منطقي تماما إذ لا يوجد اللاعب النجم الذي يتفق عليه الجميع بأن غيابه مؤثر، وهذا التقارب يحرج المدربين في الاختيارات ويقلل من الانسجام، وهي فعلا مشكلة كبيرة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.