استبعاد إيران من قمة الإرهاب .. وتشكيل أممي لسحق «داعش»

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في قمة مكافحة الإرهاب التي عقدت في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة أن هزيمة «داعش» في سوريا لن تكون ممكنة إلا بعد أن يترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، ويأتي زعيم جديد يوحد الشعب السوري في مكافحة الجماعات الإرهابية.
واستبعدت الولايات المتحدة إيران من المشاركة في قمة مكافحة الإرهاب والتطرف التي نظمتها بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، أمس، وشارك فيها رؤساء دول وحكومات أكثر من 100 دولة.
وقال مسؤول أميركي كبير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الولايات المتحدة لا تزال تضع إيران في تصنيف الدول الراعية للإرهاب، ولهذا السبب لم يتم توجيه الدعوة للإيرانيين للمشاركة في القمة».
وقال أوباما في كلمته الافتتاحية في القمة، إن هزيمة «داعش» ليست مهمة سهلة وتتطلب وقتا طويلا وستشهد نجاحات وانتكاسات، وهي ليست معركة تقليدية، بل حملة طويلة الأجل وليست فقط ضد تنظيم داعش لكن ضد الآيديولوجية. وأكد أوباما على ضرورة حشد الجهود الدولية لمنع قوى التطرف من تجنيد وإلهام الآخرين وهزيمة العقيدة المتطرفة ودعايتها عبر مواقع الإنترنت. وقال: «نحن نعمل على رفع صوت علماء المسلمين ورجال الدين الذين يقفون بشجاعة ضد (داعش) وتفسيراتها المشوهة للإسلام».
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن بيانات الأمم المتحدة تظهر زيادة بنسبة 70 في المائة في تدفق المقاتلين الأجانب من أكثر من 100 دولة إلى المناطق التي تشهد صراعات. وقال: «علينا زيادة جهود مكافحة الإرهاب والتوجه بشكل خاص إلى الشباب الذين يقعون فريسة للأفكار المتطرفة والوقوع في شباك التجنيد والفرار إلى سوريا والعراق». ولفت الأمين العام النظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي وطرق الجماعات الإرهابية في استغلالها.
من جهتها كررت فرنسا ضرورة إنشاء منطقة حظر للطيران في شمال سوريا، وعلى خط الحدود مع تركيا. وانتقدت باريس في الوقت نفسه الموقف الروسي المتعنت من الحرب في سوريا والرئيس بشار الأسد. وأعربت مصادر فرنسية دبلوماسية عن «ارتياحها» للموقف الذي عبر عنه الرئيس باراك أوباما بشأن المسألة السورية.
... المزيد