أميركي يتنبأ بأحوال الطقس بـ«أنفه»

يشم روائح غريبة تنذر بها

أميركي يتنبأ بأحوال الطقس بـ«أنفه»
TT

أميركي يتنبأ بأحوال الطقس بـ«أنفه»

أميركي يتنبأ بأحوال الطقس بـ«أنفه»

في كل مرة تتشكل فيها عاصفة في الأفق قبل أن تهب، كان ماكس ليفزي يشم روائح غريبة تنذر بقدوم شيء ما. ويشم ماكس، الذي يعاني من حالة مرضية غريبة من نوعها، رائحة كتلك التي تنبعث من الخشب المحترق أو حيوانات الظربان.
وبدأت حالة ماكس، الرجل الذي يمكن وصفه بأنه مقياس بشري للضغط الجوي ويعاني من حالة مرضية غريبة، خلال عطلة؛ حينذاك التقط أنفه بغتة رائحة أوراق شجر تحترق. حملق الرجل بعينيه هنا وهناك في مختلف أنحاء غرفة الفندق الذي نزل فيه، لكنه لم ير شيئا من شأنه أن يسبب هذه الرائحة الغريبة، حسب «بي بي سي».
وعلى مدار أسابيع، زادت قوة تلك الرائحة، وأصبحت تتراوح بين تلك المنبعثة من الخشب المحترق وما يشبه عبق الغاز المُشبّع برائحة البصل. في نهاية المطاف، بات ليفزي، وهو مهندس برمجيات في الثانية والسبعين من عمره حاليا، على قناعة بأن أسرة من الظربان تعيش على مقربة منه.
ويتذكر الرجل تلك الأيام قائلا: «بدأت الدموع تسيل من عينيّ، وشعرت بإحساس غريب يغمر حلقي، لم أستطع التخلص منه».
وأنحى ليفزي باللائمة في تلك الرائحة الغريبة على غرفة الفندق التي وصفها بالعفنة. لكن هذه الروائح المتوهمة عاودته عندما عاد إلى منزله أيضا، بل وزادت قوتها على مدار اليوم، واستمرت لعدة ساعات.
وبعدها لجأ ليفزي إلى ألان هيرش، المتخصص في معالجة الاضطرابات المتعلقة بحاسة الشم في مؤسسة أبحاث وعلاج اضطرابات الشم والتذوق بمدينة شيكاغو الأميركية. واختبر هيرش حاسة الشم لدى ليفزي بشكل عام، وعرض عليه روائح متنوعة بدرجات تركيز مختلفة ليشمها.
اكتشف هيرش أن قدرة ليفزي على التعرف على الروائح المعتادة والمألوفة قد أصيبت بتلف جزئي. ولم يشكل ذلك مفاجأة كاملة، فـ«ليفزي» كان مصابا بمرض باركنسون (الذي يعرفه البعض باسم الشلل الرعاش).
ومن بين الأعراض المعتادة لهذا المرض، تضرر حاسة الشم لدى المصابين به. ويعود ذلك على الأرجح إلى أن ذلك المرض يسبب تلفا في ما يُعرف بـ«الأعصاب الشمية»، وهي عبارة عن خلايا تنقل المعلومات الخاصة بشم الروائح المختلفة من الأنف إلى المخ.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.