السفير السعودي في لبنان: المواقف التي صدرت ضد المملكة «إفلاس سياسي»

على خلفية التصريحات اللبنانية والإيرانية بعد حادثة التدافع في منى

السفير السعودي في لبنان: المواقف التي صدرت ضد المملكة «إفلاس سياسي»
TT

السفير السعودي في لبنان: المواقف التي صدرت ضد المملكة «إفلاس سياسي»

السفير السعودي في لبنان: المواقف التي صدرت ضد المملكة «إفلاس سياسي»

أكد سفير السعودية في لبنان علي عسيري، أن بعض المواقف التي صدرت في لبنان وايران وصوّبت على السعودية على خلفية حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى خلال موسم حج هذا العام، ليست سوى تعبير عن حال الافلاس السياسي والضياع التي تعيشها الجهات التي اصدرتها والتي وصلت الى حد استغلال الدين والحادث المؤسف الذي حل بالحجيج لتشويه صورة المملكة والكيد بها، رداً على فضحها المخططات الهدّامة التي تحاك لدول المنطقة.
وتساءل عسيري، لماذا سارعت بعض الجهات الى كيل الاتهامات واستبقت التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة في المملكة والتي ستوضح اسباب الحادث بكل شفافية ؟ أليس ذلك دليلا على وجود نيات مبيتة مسبقة لمهاجمة المملكة ومحاولة تشويه صورتها؟
واضاف السفير عسيري ان أي مرجع ، مهما علا شأنه ، لا يستطيع المزايدة على المملكة العربية السعودية التي يتوارث حكامها وأبناؤها شرف خدمة ضيوف الرحمن ، واعمال التطوير المستمرة التي تقوم بها في المشاعر المقدسة والتي نالت تقدير دول العالم أجمع التي ادركت حجم المسؤوليات وحجم ما تبذله المملكة ماديا ومعنويا بكل تفانٍ وسخاءٍ ودون منّة، اضافة الى التسهيلات اللامحدودة التي تقدمها لحجاج بيت الله الحرام من كل اصقاع الارض والانطباعات الطيبة التي يعود بها الحجاج الى اوطانهم ومن بينها لبنان ، بعد تأدية المناسك بيسر وطمأنينة ، هي الرد الأفضل على كيد المغرضين.
وتابع عسيري، ان وجود ملايين الحجاج في نفس الوقت ونفس المكان يرفع من احتمال وقوع الحوادث ، وهذا ما نشهده كل عام بنسب متفاوتة تعمل الحكومة السعودية والهيئات المختصة المشرفة على الحج على ابقائها في حدها الأدنى، وبالتالي كان حريّاً بالذين اطلقوا العنان لحملات التشكيك والتشفي الأخذ في الاعتبار الجهود التي تبذلها المملكة في استقبال ضيوف الرحمن على مدار العام والتي لا تُضاهى بأي عمل آخر في أي مكان من العالم. وقيادة المملكة تدرك حجم التحديات والمهام التي تتشرف بها، ولن تتأثر ببعض السهام التي تطلق من هنا وهناك بغير وجه حق ، وردها هو استمرار مسيرة التفاني والتطوير والتشرف بهذه الخدمة السامية.
واضاف السفير السعودي في لبنان، ان سفارات المملكة المنتشرة في كل دول العالم تتجند بدورها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والحمد الله ان السفارة في بيروت قد أدّت واجبها بنجاح كغيرها من السفارات السعودية، وعملت على مدار الساعة لإصدار التأشيرات المطلوبة للحجاج اللبنانيين بعد صدور قرار زيادة عددهم، كما كانت على تواصل دائم مع رئاسة الحكومة اللبنانية والجهات المسؤولة في المملكة لتسهيل انتقال الحجاج الذين تأخروا في مطار بيروت نتيجة تعذر وجود حجوزات، وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز توجيهاته الكريمة بتمديد فتح الاجواء استثنائيا امام الرحلات القادمة من لبنان لتمكين الحجاج اللبنانيين من الالتحاق بأشقائهم وتأدية مناسكهم.
وختم عسيري، ان طبع السعودية هو الترفع عن الرد على المهاترات وعلى الذين يعتمدون لغة الكيد والتشفّي، إلا اننا نقول لهم انظروا الى الامور نظرة سويّة ولا تبرروا اخطاءكم بمحاولات النيل من نجاحات المملكة.



بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم (الأحد)، إلى تغيير عالمي للقلوب، مستنكراً «قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية» التي تكتسب شعبية في السياسات الحالية.
جاء ذلك في رسالة عامة جديدة - وهي وثيقة تعليمية بابوية رئيسية - بعنوان «فراتلي توتي» (جميعنا إخوة) تركز على العدالة الاجتماعية.
وفي إشارة إلى «تراجع معين» في الشؤون العالمية، كتب البابا فرنسيس: «الصراعات القديمة التي يعتقد أنها دُفنت منذ زمن طويل تتفجر من جديد، بينما يتزايد قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية». وأضاف: «إن مجتمع الأخوة العالمي القائم على ممارسة الصداقة الاجتماعية من جانب الشعوب والأمم يدعو إلى نوع أفضل من السياسة، يكون حقاً في خدمة الصالح العام».
واقترح البابا (83 عاماً)، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.3 مليار كاثوليكي في العالم، أنه يجب أن تكون جائحة كورونا ملهمة لإعادة التفكير في الأولويات العالمية. وقال: «بمجرد أن تمر هذه الأزمة الصحية، فإن أسوأ رد فعل لنا سوف يكون الانغماس بشكل أعمق في النزعة الاستهلاكية المحمومة وأشكال جديدة من الحفاظ على الذات بشكل أناني».
وأعرب البابا فرنسيس عن أسفه لأن «المبالغة والتطرف والاستقطاب في العديد من البلدان أصبحت اليوم أدوات سياسية»، وألقى باللوم على مواقع التواصل الاجتماعي في المساهمة في تراجع معايير النقاش العام.
وصدرت الرسالة في يوم عيد القديس فرنسيس، وهو راهب من القرون الوسطى عُرف بتعهداته لمواجهة الفقر وحب الطبيعة ونبذ العنف.
كما قال البابا إن الرسالة مستوحاة أيضاً من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي وقع معه «وثيقة الأخوة الإنسانية» العام الماضي.