يقول الباحث في مركز كارنيغي في الشرق الأوسط يزيد صايغ، إن بقاء الأسد في الصراع ليس مرتبطًا بقوته، وإنما بتردد خصومه. ويقول: «المشكلة الرئيسية هي أن القوى الغربية لم ترد قط، ولا تريد التدخل في سوريا، ولا تدرك ما الذي ينبغي القيام به بمواجهة تنظيم داعش».
ويضيف: «تحرك الروس بذكاء، عدلوا موازين القوى لإعطاء الأسد مزيدًا من الوقت، ووضعوا الأميركيين في موقف دفاعي من دون أن يكون هناك تغيير فعلي على الأرض».
ويقول كريم بيطار مدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس (ايريس): «أعتقد أن الانتصار المؤقت لنظام الأسد نابع من سياسة الأمر الواقع».
ويضيف في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية: «يتدخل الروس والإيرانيون في الملف السوري بفعالية أكثر من الغرب، هم يتحركون ولا يبدون مرونة، ومتصلبون في آرائهم، في حين أنه لا يملك معارضو نظام الأسد استراتيجية واضحة ويدفعون ثمنا باهظا جراء أساليبهم الخاطئة». ويضيف بيطار: «يستفيد نظام الأسد من انتصار الثورة المضادة على المستوى الإقليمي، ومن فكرة خاطئة لدى الدول الغربية مفادها أن القومية الاستبدادية في العالم العربي هي الحصن الوحيد ضد الإسلام المتشدد».
وترى الباحثة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية موريال اسبورغ أن «الأسد باق في السلطة اليوم لأن معارضيه منقسمون جدا ومترددون في التدخل مباشرة أو في دعم الفصائل السورية للإطاحة به، في حين لا يتوانى حلفاؤه عن دعمه عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وماديا».
مراكز بحثية: الروس عدلوا من موازين القوى
مراكز بحثية: الروس عدلوا من موازين القوى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة