عاصمة النور مستباحة لعشاق التنزه

أمس كان يومًا بيئيًا نظيفًا دون سيارات في باريس

سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
TT

عاصمة النور مستباحة لعشاق التنزه

سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)

ترك الباريسيون سياراتهم في مرائب البنايات والأحياء السكنية البعيدة وقصدوا مراكز المدينة وتجمعاتها التجارية سيرًا أو بالدراجات الهوائية ومترو الأنفاق، للتمتع باليوم الذي أعلنته البلدية يومًا للمشاة وللتنزه سيرًا على الأقدام، في مدينة ذات هواء نظيف من عوادم السيارات.
تأتي المبادرة استباقًا للمؤتمر الدولي حول المناخ الذي يقام بعد شهرين في «لوبورجيه»، ضاحية باريس الشمالية. فقد أرادت عاصمة النور أن تضرب المثل للمدن الكبرى التي تحترم البيئة وذلك من خلال تنظيم «يوم للمشاة» يمنع فيه مرور السيارات في أحيائها الرئيسية.
النهار الذي كان يومًا من الجحيم لأولئك الذين لا يعرفون المشي خطوات دون عرباتهم العزيزة، بدأ عند الساعة الحادية عشرة صباحًا واستمر المنع حتى السادسة مساء. وجرى إغلاق المرور على السيارات في جادات شهيرة ومناطق تعتبر عصب الوسط السياحي والتجاري مثل «الشانزليزيه» ونفق «بومبيدو» وشارع «مونمارتر» وأرصفة قناة «سان مارتان» وكل الطرق المحيطة ببرج إيفل وكل شوارع وسط البلد.
وحدها سيارات الطوارئ والإسعاف والأجرة وحافلات النقل العام كانت قادرة على اختراق جماعات المتنزهين والمشاة على الأقدام الذين انتهزوا الفرصة للتعرف على عاصمتهم بشكل مغاير. فقد كانت المدينة مباحة لهم، يسيرون وسط الشارع ويجتازونه من رصيف لرصيف دون التقيد بضرورات العبور من المناطق المخصصة لذلك.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».