عاصمة النور مستباحة لعشاق التنزه

أمس كان يومًا بيئيًا نظيفًا دون سيارات في باريس

سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
TT

عاصمة النور مستباحة لعشاق التنزه

سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)

ترك الباريسيون سياراتهم في مرائب البنايات والأحياء السكنية البعيدة وقصدوا مراكز المدينة وتجمعاتها التجارية سيرًا أو بالدراجات الهوائية ومترو الأنفاق، للتمتع باليوم الذي أعلنته البلدية يومًا للمشاة وللتنزه سيرًا على الأقدام، في مدينة ذات هواء نظيف من عوادم السيارات.
تأتي المبادرة استباقًا للمؤتمر الدولي حول المناخ الذي يقام بعد شهرين في «لوبورجيه»، ضاحية باريس الشمالية. فقد أرادت عاصمة النور أن تضرب المثل للمدن الكبرى التي تحترم البيئة وذلك من خلال تنظيم «يوم للمشاة» يمنع فيه مرور السيارات في أحيائها الرئيسية.
النهار الذي كان يومًا من الجحيم لأولئك الذين لا يعرفون المشي خطوات دون عرباتهم العزيزة، بدأ عند الساعة الحادية عشرة صباحًا واستمر المنع حتى السادسة مساء. وجرى إغلاق المرور على السيارات في جادات شهيرة ومناطق تعتبر عصب الوسط السياحي والتجاري مثل «الشانزليزيه» ونفق «بومبيدو» وشارع «مونمارتر» وأرصفة قناة «سان مارتان» وكل الطرق المحيطة ببرج إيفل وكل شوارع وسط البلد.
وحدها سيارات الطوارئ والإسعاف والأجرة وحافلات النقل العام كانت قادرة على اختراق جماعات المتنزهين والمشاة على الأقدام الذين انتهزوا الفرصة للتعرف على عاصمتهم بشكل مغاير. فقد كانت المدينة مباحة لهم، يسيرون وسط الشارع ويجتازونه من رصيف لرصيف دون التقيد بضرورات العبور من المناطق المخصصة لذلك.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.