قال مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، أمس (السبت)، ان العالم انتظر وقتا أطول من اللازم كي يرد على أزمة اللاجئين التي نجمت عن الحروب في سوريا ومناطق أخرى على الرغم من أن الدول الغنية فهمت الآن على ما يبدو حجم المشكلة.
وقال غوتيريس في مقابلة على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة "للأسف لا يلاحظ الاغنياء وجود الفقراء إلا بعد أن يدخل الفقراء باحات الاغنياء". وأضاف "لم يكن هناك ادراك في العالم المتقدم لمدى خطورة هذه الازمة إلا بعد أن شهدنا دخول هذه الحركة الضخمة أوروبا ". كما استطرد بقوله "لو كان لدينا في الماضي دعم ضخم أكبر لتلك الدول في العالم النامي التي تستقبلهم وتحميهم لما حدث هذا".
وأثار الوصول المفاجئ لعشرات الآلاف من اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان ومناطق أخرى الى أوروبا بعد أن تخلى كثيرون منهم عن مخيمات اللاجئين في تركيا أو الاردن أو لبنان خلافا حادا بين دول الاتحاد الاوروبي بشأن كيفية استيعابهم. وفي حين أظهرت حكومات مثل ألمانيا ترحيبا أكبر، فقد قاومت دول أوروبا الشرقية خططا لتخصيص حصص لتوزيع اللاجئين.
من جهة اخرى، قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون للرئيس المجري يانوش ادير بإن المجر يتعين عليها احترام الحقوق الإنسانية للمهاجرين، وذلك أثناء لقاء ثنائي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واجتمع بان كي مون مع ادير فيما تتعرض بودابست لانتقادات بسبب طريقة تعاملها مع المهاجرين، ومعظمهم من اللاجئين السوريين، الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي عبر المجر. وأقامت المجر سياجا على حدودها الجنوبية لوقف تدفق المهاجرين.
ومع تفاقم أزمة اللجوء وتردي أوضاع اللاجئين المقبلين على القارة الأوروبية، أوضح الآلاف من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهم يتوقعون مشاركتهم اليوم في مسيرة تضامن في وسط بروكسل دعما للاجئين.
يشار إلى أن أوروبا تواجه أكبر تدفق للمهاجرين وطالبي اللجوء منذ الحرب العالمية الثانية، في ظل فرار الكثير من الحرب الدائرة في سوريا. وقد امتلأت مراكز الاستقبال بصورة تفوق قدرة استيعابها، ما جعل الحكومات في حيرة بشأن كيفية التعامل المناسب.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلجا) أنه تمت إقامة مخيم متنقل في العاصمة البلجيكية في متنزه بالقرب من مكتب الهجرة يضم ألف شخص ، وذلك قبل توفير أماكن إقامة مؤقتة . وكان العشرات ما زالوا يقيمون في خيم حتى أمس.
وقد قال أكثر من 17 ألف شخص على موقع "الفيس بوك" للتواصل الاجتماعي إنهم سوف يشاركون في مسيرة اليوم ، التي تنظمها منظمة " ريفيوجيز ويلكم "، وهي منصة لدعم المدنيين ، توفر المساعدة للأشخاص الذين يصلون بروكسل . كما تشارك في المسيرة منظمة العفو الدولية.
المفوض الأممي: العالم انتظر أكثر من اللازم للرد على أزمة لاجئي مناطق النزاع
الآلاف يتظاهرون في بروكسل دعما للمهاجرين
المفوض الأممي: العالم انتظر أكثر من اللازم للرد على أزمة لاجئي مناطق النزاع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة