لشبونة تخطط لرفع تبادلها التجاري مع الرياض إلى مليار يورو خلال عامين

استراتيجية برتغالية لتنمية اقتصادها بنسبة تتجاوز 2 % في عام 2017

هناك خطط يجري تنفيذها بين السعودية والبرتغال  تشتمل على إعفاء الازدواج الضريبي لتسهيل الحركة التجارية بين البلدين ({الشرق الأوسط})
هناك خطط يجري تنفيذها بين السعودية والبرتغال تشتمل على إعفاء الازدواج الضريبي لتسهيل الحركة التجارية بين البلدين ({الشرق الأوسط})
TT

لشبونة تخطط لرفع تبادلها التجاري مع الرياض إلى مليار يورو خلال عامين

هناك خطط يجري تنفيذها بين السعودية والبرتغال  تشتمل على إعفاء الازدواج الضريبي لتسهيل الحركة التجارية بين البلدين ({الشرق الأوسط})
هناك خطط يجري تنفيذها بين السعودية والبرتغال تشتمل على إعفاء الازدواج الضريبي لتسهيل الحركة التجارية بين البلدين ({الشرق الأوسط})

كشف مانويل كارفالو، سفير البرتغال لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن خطة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الرياض ولشبونة تتضمن زيادة الشراكات الاستثمارية والتبادل التجاري، في ظل الإرادة السياسية المتوفرة لكلا البلدين.
وتوقع كارفالو، ارتفاع التبادل التجاري بين الرياض ولشبونة إلى مليار يورو خلال عامين، في ظل التوقعات بنمو حركة السياحة والسفر بين البلدين إلى أكبر رقم خلال العام المقبل، منوها بمساع إلى زيادة حركة الصادرات بين البلدين.
وأكد السفير البرتغالي، أن بلاده ماضية في تسريع نمو اقتصادها من خلال عدد من المحفزات التي رسمتها، في إطار استراتيجية بلاده الهادفة لتنمية اقتصادها، والدفع بنموه إلى أكثر من 2 في المائة في عام 2017.
ولفت السفير البرتغالي في الوقت نفسه، إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 870 مليون يورو، حيث بلغ حجم صادرات بلاده إلى السعودية الـ170 مليون يورو، فيما بلغ حجم الصادرات السعودية لبلاده 700 مليون يورو.
وأوضح أن الحكومة البرتغالية تعمل حاليا، على الدفع بجميع الاتفاقات التي وقعتها مع السعودية، نحو الأمام، بهدف تنفيذ استراتيجية بلاده الرامية لتعظيم التعاون الاقتصادي وزيادة الشراكات الاستثمارية، في مختلف المجالات، من بينها قطاع الصحة والتكنولوجيا والطاقة الخضراء والغاز والسياحة، بالإضافة إلى التعليم والسياحة.
ونوه أن هناك خططا يجري تنفيذها منذ وقت مضى، تشتمل على إعفاء الازدواج الضريبي، لتسهيل الحركة التجارية بين البلدين، بجانب العمل على حماية الاستثمارات وإطلاق تأشيرة الشنغن إلى البرتغال، لزيادة عدد السائحين من السعودية، في إطار خطة التنشيط السياحي.
وأكد كارفالو، نجاح الشراكات السابقة، في مجالات التكنولوجيا والطاقة وتقنية المعلومات وغيرها من المجالات، متطلعا لعقد اتفاقيات جديدة في مجالات جديدة يمكن أن يحقق فيها البلدان نجاحا كبيرا، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي وتعظيم الاستثمارات المشتركة.
وأوضح كارفالو، أن مجال إنتاج الطاقة الخضراء، يعتبر من المجالات الحيوية والتي حققت فيها بلاده، مبينا أن البرتغال، تغطي 98 في المائة من حاجة البلاد من الغاز الطبيعي.
وأوضح السفير البرتغالي، أن مجال التعليم في البرتغال، يعتبر من المجالات المتقدمة والمطلوبة، مبينا استعداد بلاده لاستقبال أفواج جديدة من الطلاب السعوديين، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة لتبادل الخبرات بين الرياض ولشبونة في هذا قطاع التدريب في مختلف المجالات.
يشار إلى أن البرتغال، تحتل المرتبة الـ25 كمقصد سياحي على مستوى العالم، وتحتل المرتبة الـ20 من حيث تنافسية السفر والسياحة، حيث أوضح السفير البرتغالي، أن هناك أكثر من 14 مليونا يقصدون بلاده سنويا، بأعداد ضخمة.
وحققت البرتغال تطورا في أكثر من قطاع صناعي وإنتاجي، بجانب الخدمات المبتكرة في مجالات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة وهندسة الكباري والاتصالات السلكية واللاسلكية وحلول تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مجالات الأغذية والزراعة الإنشاءات والبناء والعقار وصناعة البلاستيك والأعمال البنكية.



توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
TT

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)

ربما يشعر الأميركيون الذين يأملون في خفض تكاليف الاقتراض لشراء المنازل وبطاقات الائتمان والسيارات، بخيبة أمل بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يوصي واضعو السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أقل في أسعار الفائدة العام القادم مقارنة بالتوقعات السابقة.

ويتأهب المسؤولون لخفض سعر الفائدة الأساسي، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع يوم الأربعاء المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وعند هذا المستوى، سيكون سعر الفائدة أقل بواقع نقطة كاملة عن أعلى مستوى له خلال أربعة عقود، والذي بلغه في يوليو (تموز) 2023.

وكان واضعو السياسة النقدية قد أبقوا على سعر الفائدة الرئيس عند ذروته لأكثر من عام في محاولة للحد من التضخم، قبل أن يقوموا بخفضه بواقع نصف نقطة في سبتمبر (أيلول) وربع نقطة الشهر الماضي.

وتضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض؛ مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.