عملية إيرانية فاشلة لاغتيال قائد الجناح العسكري لحزب الحرية الكردستاني

تم تنفيذها غرب كركوك

عملية إيرانية فاشلة لاغتيال  قائد الجناح العسكري لحزب الحرية الكردستاني
TT

عملية إيرانية فاشلة لاغتيال قائد الجناح العسكري لحزب الحرية الكردستاني

عملية إيرانية فاشلة لاغتيال  قائد الجناح العسكري لحزب الحرية الكردستاني

نجا القائد العام للجناح العسكري ونائب رئيس حزب الحرية الكردي الإيراني المعارض حسين يزدان بنا، مساء أول من أمس من محاولة اغتيال فاشلة، قتل خلالها ثلاثة من أفراد حمايته، إثر تعرضه لهجوم من قبل شخص مندس بين مقاتلي الحزب تابع للمخابرات الإيرانية في جبهات القتال ضد تنظيم داعش (غرب كركوك).
وأكد مصدر مسؤول في حزب الحرية إن القوات وبالتنسيق مع قوات البيشمركة تمكنت فجر أمس من إلقاء القبض على عنصر المخابرات الإيرانية الذي نفذ العملية.
وقال القائد العام للجناح العسكري ونائب رئيس حزب الحرية الكردستاني الإيراني المعارض، حسين يزدان بنا، لـ«الشرق الأوسط» إنه أثناء جولته الاعتيادية على جبهات القتال التي تواجد فيها المقاتلون غرب محافظة كركوك، كان أحد المندسين بين المقاتلين ينتظر قدومه ليطلق النار عليه، لكن أفراد حماية كشفوه في الحال.
وأضاف بنا أن المندس أطلق النار من رشاش من نوع (بي كي سي) وقتل اثنين من رجال حمايته في الحال فيما أصيب الثالث بجروح عميقة فارق على أثرها الحياة في المستشفى، بينما لاذ الشخص المهاجم إلى الطريق المؤدي إلى كركوك لكي يتمكن من الهرب، إلا أنه تم الإيقاع به بعد التنسيق مع قوات البيشمركة التي طوقت المكان بالكامل وتمكنت فجر أمس من اعتقاله، وتم تسليمه للجهات الأمنية في الإقليم للتحقيق معه بشكل قانوني.
وأضاف بنا أن عنصر المخابرات الإيرانية (رحيم مصفاي) استطاع وهو من مدينة شاه آباد التابعة لمحافظة كرمانشاه من التسلل إلى داخل صفوف المقاتلين منذ نحو ستة أشهر، وعمل على تأمين نفسه بحيث لا يثير أي شبهات حوله وبتخطيط مسبق من طهران، مضيفًا بقوله: «بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من التحقيق، فإن الشخص المندس التقى قبل مدة بمجموعة من التابعين للحكومة الإيرانية لكننا لا يمكننا الكشف عن هذا الموضوع من أجل أن يأخذ التحقيق مجراه، وننتظر النتائج»، مشيرًا إلى أن تسليم هذا الإرهابي إلى المؤسسات القانونية تم في إقليم كردستان للتحقيق معه.
وأضاف بنا أن طهران تحاول عن طريق مخططاتها للضغط عليهم لترك جبهات القتال ضد داعش، لأنها لا تريد أن يتوحد الكرد بوجه «داعش»، إلا أن حزبه (حزب الحرية) لن يأبه لهذه الضغوطات وسيواصل البقاء في جبهات القتال إلى جانب قوات البيشمركة ولعب دور مهم في المعارك ضد «داعش»، مشيرًا إلى أن هذا الدور أدى إلى التعريف عن هذا الحزب بشكل رسمي في الإقليم فيما أثنت الولايات المتحدة الأميركية على هذا الدور، الأمر الذي كان بمثابة ضربة لإيران وأصابها بالفشل، لتعمل على تعويض فشلها بأن لجأت إلى تنفيذ خططها الإرهابية باغتياله.
وشدد بنا على أن إيران تخطط وتحاول دائما لاغتيال الشخصيات السياسية الكردية المعارضة لها، قائلا: «لطهران تجربة كبيرة في اغتيال القادة الأكراد المعارضين لها، فقد اغتالت من قبل عبد الرحمن قاسملو سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في فيينا وكذلك اغتالت الدكتور صادق شرف كندي في برلين، واغتالت المخابرات الإيرانية أخي سعيد يزدان بنا مؤسس حزب الحرية الكردستاني عام 1991 بعد مضي أربعة أشهر على تأسيس الحزب».
وبحسب إحصائيات رسمية استطاع حزب الحرية الكردستاني خلال أكثر من عام من وجوده في جبهات القتال ضد تنظيم داعش من إحباط أكثر من خمس محاولات تجسسية وعمليات اغتيال ضد قادته وكوادره من قبل المخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني.
في غضون ذلك، قال عضو قيادة قوات حزب الحرية، رزكار عباس زادة إن «مخابرات الحرس الثوري الإيراني (الإطلاعات) دربت هذا الجاسوس في طهران تدريبًا خاصًا ليدخل بين صفوفنا من أجل تنفيذ عملية اغتيال القائد العام لقواتنا»، كما اعترف هو بذلك خلال التحقيق البدائي، وبالفعل تمكن من التسلل إلى داخل صفوف مقاتلينا دون أن نشكك في أمره، فقد تلقى هذا الشخص تدريبًا خاصًا على تنفيذ عمليات الاغتيال والهرب، هذا الجاسوس أراد الوصول إلى أشخاص متعاونين معه داخل مدن الإقليم من أجل تهريبه إلى إيران بعد تنفيذ العملية لكنه فشل في ذلك.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.