اليمنيون يحصلون على «الحماية المؤقتة» في أميركا لمدة 18 شهرًا

بسبب أوضاع الحرب

اليمنيون يحصلون على «الحماية المؤقتة» في أميركا لمدة 18 شهرًا
TT

اليمنيون يحصلون على «الحماية المؤقتة» في أميركا لمدة 18 شهرًا

اليمنيون يحصلون على «الحماية المؤقتة» في أميركا لمدة 18 شهرًا

أعلن سكرتير إدارة الأمن القومي، جيه جونسون، موافقة السلطات الأميركية على وضع اليمن في «حالة الحماية المؤقتة» لمدة 18 شهرا ابتداء من هذا الشهر، سبتمبر (أيلول) الحالي، وذلك بسبب الصراع المسلح الدائر داخل البلاد.
وبناء عليه، وبحسب بيان رسمي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإنه «خلال الفترة المحددة، لن يتم ترحيل اليمنيين، والأشخاص الذين لا يحملون الجنسية اليمنية ويقيمون عادة في اليمن، من أميركا في حال تمت الموافقة على منحهم (حالة الحماية المؤقتة) في الولايات المتحدة، وسيحصلون على وثيقة ترخيص للعمل والتمتع بعدد من المزايا».
جاء هذا الإعلان بعد أن تقدمت «اللجنة الأميركية - العربية لمكافحة التمييز» مع 5 منظمات حقوقية أميركية أخرى؛ وهي: «الرابطة الوطنية للأميركيين اليمنيين»، و«مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)»، و«الجمعية اليمنية الأميركية»، و«الجمعية الخيرية الأميركية اليمنية»، و«التحالف اليمني الأميركي للحقوق المدنية»، بالتماس رسمي مشترك لوزارة الأمن الداخلي الأميركي، مطالبة بمنح وضع «الحماية المؤقتة» للمواطنين اليمنيين الموجودين حاليا في الولايات المتحدة بسبب الوضع الإنساني المتدهور على الأرض في اليمن والعدد المتزايد من القتلى بسبب الحرب.
وجاء في الالتماس أن «مطالبة اليمنيين الموجودين بالولايات المتحدة، بالعودة إلى اليمن، سيشكل خطرا شديدا على أمنهم الشخصي».
وبناء على الدستور الأميركي الذي ينص على «منح (حالة الحماية المؤقتة) لأي بلد أجنبي أو أي جزء من بلد أجنبي يعاني من الحرب ونتيجة للحرب القائمة، فإن مطالبة مواطني ذلك البلد بالرجوع إلى بلادهم ستشكل خطرا عليهم وعلى أمنهم الشخصي». ونتيجة لتطبيق «حالة الحماية المؤقتة» على اليمن، فإنه يمكن للمواطنين اليمينين المؤهلين المقيمين في الولايات المتحدة، التقدم بطلب لـ«الحماية المؤقتة» بدائرة خدمات الجنسية والهجرة الأميركية (USCIS).
وذكرت «اللجنة الأميركية - العربية لمكافحة التمييز»، ممثلة في رئيسها سمير خلف، أن «إعطاء صفة (الحماية المؤقتة) لليمنيين سيقلل من الأعباء التي تتحملها الولايات المتحدة.. هناك عدد قليل من اليمنيين استطاعوا الحصول على المستندات اللازمة لدخول الولايات المتحدة، خاصة بعد إغلاق السفارة لدى اليمن خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، وهذا العدد أقل بكثير من نظرائهم من الدول الأخرى الذين مروا بهذه الحالة ممن أعطتهم الولايات المتحدة حق (الحماية المؤقتة)؛ مثلا السلفادور وهندوراس وهاييتي، والأهم من ذلك هو أن إعطاء اليمنيين فرص العمل سيقلل الأعباء المادية على الدولة؛ إذ سيساهم اليمنيون في إنعاش الاقتصاد، وكذلك جلب مهاراتهم وخبراتهم لأميركا، ومن ذلك مهاراتهم في الرياضيات والعلوم».
وعما إذا كان اليمنيون سيشكلون عبئا على نظام الرعاية الاجتماعية، نفت اللجنة ذلك، وأوضحت أن «الممنوحين (الحماية المؤقتة) ليسوا مؤهلين لأي من مزايا الضمان الاجتماعي، وهم غير مؤهلين كذلك للسكن الدائم في أميركا أو الحصول على الجنسية».
وحول تفاصيل «الحماية المؤقتة»، أوضح مسؤول بإدارة الأمن القومي أنه «لكي تكون مؤهلا للحصول على (حالة الحماية المؤقتة)، يجب إثبات استيفاء جميع المعايير المؤهلة المطلوبة، بما في ذلك أن يكون المتقدم اليمني (موجودا باستمرار بصورة شخصية)، و(مقيما باستمرار) في الولايات المتحدة ومنذ يوم 3 سبتمبر 2015». وأضاف المسؤول أن «جميع المتقدمين سيخضعون لتفتيش أمني دقيق، لرفض أي أفراد لديهم سجلات جنائية معينة أو ممن يشكلون تهديدا للأمني القومي الأميركي».
وقد بدأت فترة التسجيل لـ«حالة الحماية المؤقتة»، التي تصل مدتها إلى 18 شهرا، مع مطلع شهر سبتمبر الحالي، وتستمر حتى 1 مارس (آذار) 2016.
وجاء في تفاصيل البيان أنه يجوز للمتقدمين طلب الإعفاء من الرسوم في حالة عدم القدرة على الدفع، عبر تقديمهم «نموذج I - 912»، وعليه ستتنازل خدمات المواطنة والهجرة الأميركية عن جزء أو جميع الرسوم الإدارية المتعلقة بمعاملة «حالة الحماية المدنية». ويجب أن تكون طلبات الإعفاء من الرسوم مصحوبة بوثائق داعمة، حيث سيرفض أي طلب لـ«حالة الحماية المؤقتة» لا يشتمل على رسوم الإيداع المطلوبة أو طلب إعفاء من الرسوم موثق بشكل مناسب.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.