الإصدار الجديد لنظام تشغيل «آي أو إس 9» من «آبل».. مزايا متقدمة

زيادة عمر البطارية وتحسين نظام «سيري»

الإصدار الجديد لنظام تشغيل «آي أو إس 9» من «آبل».. مزايا متقدمة
TT

الإصدار الجديد لنظام تشغيل «آي أو إس 9» من «آبل».. مزايا متقدمة

الإصدار الجديد لنظام تشغيل «آي أو إس 9» من «آبل».. مزايا متقدمة

بعد أن طرحت شركة «آبل» أجهزة «آيفون» الجديدة، أتبعتها بـ«آي أو إس 9» iOS 9. وهو الإصدار الجديد من نظام تشغيل الهاتف الجوال. وربما يحيي هذا الخبر بعض الذكريات السيئة لدى زبائن شعروا بالضيق حيال الإصدار السابق من نظام «آي أو إس».
* إصدار متقدم
الخريف الماضي، عندما كشفت «آبل» النقاب عن «آي أو إس 8»، الإصدار الأخير من نظام التشغيل، تقدم مستخدمو «آي فون» بشكاوى بخصوص تعرضهم لمشكلات كبيرة، تسبب بعضها أحيانًا في تعطيل خدمة الهاتف الجوال تمامًا، بينما أدت أخرى إلى تعطيل نظام استشعار بصمة الأصابع لدى الهاتف.
من المفترض أن يكون طرح النظام الجديد أكثر يسرًا، خاصة أن «آبل» سمحت لبعض من العامة بتجريب نسخ أولية من النظام الجديد «آي أو إس 9» واستطلاع ملحوظاتهم عليه، على نحو شبيه بما فعلته «مايكروسوفت» مع أحدث إصدارات «ويندوز»، الأمر الذي من المتوقع أن يقلل المشكلات التي قد تظهر لدى استخدام البرنامج من قبل عموم الجمهور لاحقًا.
من جانبي، قمت بإلقاء نظرة عامة على «آي أو إس 9» لمدة شهرين وجربته على الكثير من أجهزة «آبل». ورغم أنني وجدت بعض المشكلات الصغيرة به، فإنها في المجمل لا تحمل أهمية تذكر.
* مزايا النظام
ولمعاونتك على التأقلم مع «آي أو إس 9»، عملت على تحديد أهم مميزات النظام الجديد: عمر أطول للبطارية، وإدخال تحسينات على المساعد الصوتي «سيري»، وإقرار تغييرات كبرى في «آيباد».
تعد مسألة عمر البطارية من القضايا التي تثير ضيق الكثيرين باستمرار فيما يتعلق بجميع أنواع الهواتف الجوالة، فحتى لو كان كل ما تقوم به هو تفحص رسائل البريد الإلكتروني باستمرار وإرسال رسائل نصية، ستكون من المحظوظين إذا تبقت لديك شحنة في هاتفك تفوق 20 في المائة بحلول المساء.
عبر «آي أو إس 9»، تتخذ «آبل» عدة خطوات مجتمعة نحو تحسين البطارية. من ناحية، عند وضعك «آيفون» فوق طاولة بحيث يكون وجهه نحو الأسفل، لن تضيء شاشة الهاتف حينها مع وصول إخطارات جديدة لأنه يدرك أن وجهه ليس نحو الأعلى. من ناحية أخرى، أعلنت «آبل» أنها عكفت على تنقيح التطبيقات عبر مختلف أرجاء نظام التشغيل لضمان عملها بكفاءة أكبر واستهلاكها طاقة أقل. كما أضافت الشركة ما أطلقت عليه «وضع طاقة منخفضة»، والذي لدى تفعيله يتولى غلق النشاطات المستهلكة لطاقة البطارية مثل صور الخلفيات المتحركة.
وعليه، أوضحت «آبل» أن هذه التحسينات تعني حصول زبائنها على ساعة إضافية من عمر البطارية مع «آي أو إس 9»، وثلاث ساعات إضافية حال تفعيل «وضع الطاقة المنخفضة». من خلال تجربتي الشخصية في اختبار نظام مبدئي على جهاز «آيباد إير 2» جديد و«آيباد ميني» عمره عامان، لم ألحظ أي قفزات لافتة في عمر البطارية، لكن متحدث رسمي باسم الشركة نبه لضرورة الانتظار حتى يجري طرح النظام بصورة كاملة في الأسواق قبل الشروع في اختباره.
* تطبيقات أخرى
* تطبيقات قراءة الأخبار. مع ظهور «آي أو إس 9»، تخلت «آبل» بذلك عن «نيوزستاند»، وهو ملف يحوي تطبيقات لقراءة الأخبار، حيث استبدلته بتطبيق يدعى «نيوز». ويعمل هذا التطبيق بصورة مشابهة لعمل تطبيق «ميوزيك» الصادر عن الشركة ذاتها، وذلك من خلال وضع قوائم بالتوصيات لمقالات ربما تود قراءتها بناءً على ميولك وما تفضله.
عندما تفتح التطبيق «نيوز» للمرة الأولى، تتلقى دعوة لإضافة بعض الإصدارات أو الموضوعات المفضلة لديك وتود القراءة عنها، مثل مجلة «بون أبتي» أو مقالات عامة عن السياسة أو الطعام. حينئذ، يعيد التطبيق تصميم المقالات بحيث تظهر في قطع يشبه مقالات المجلات، مع التأكيد على فصل الصور عن النص.
* نظام «سيري». عندما طرحت «آبل» «سيري»، تطبيق المساعد الذي يتفهم الأوامر الصوتية، منذ أربع سنوات، انهالت عبارات الثناء والإشادة على الشركة من جانب الصحافيين المعنيين بمراجعة الابتكارات التقنية، وكنت من بينهم. إلا أنه بمجرد طرحه للأسواق، اشتكى مستخدمو «آيفون» الجديد من أن «سيري» غير جدير بالاعتماد عليه وأن قدرته على التواصل محدودة. ونجحت «آبل» في إصلاح المشكلة الثانية من خلال تعزيز قدرات «سيري» بدرجة بالغة في «آي أو إس 9»، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان تطبيق المساعد سينجح في البقاء. باختصار، يتميز المساعد في صورته الجديدة بقدرة أفضل على فهمك، بالاعتماد على بياناتك كإطار عام. كما أنه مندمج بدرجة أكبر مع أداة البحث في النظام.
كما يوجد «سيري» حاليًا مباشرة في الشريط الخاص بالبحث.
جدير بالذكر أن نقر الشاشة باتجاه اليسار يؤدي لظهور شريط البحث. كما أن ذات الأوامر التي تريد إملاءها على «سيري» يمكن كتابتها على شريط البحث للوصول للنتائج ذاتها. علاوة على ذلك، يعكف نظام البحث على دراسة أسلوبك وميولك لتحديد توصيات فيما يخص التطبيقات التي تفتحها كثيرًا أو الإجراءات التي تتخذها.
الواضح أن أكثر الزبائن الذين سيتأثرون بـ«آي أو إس 9» هم أولئك الذين يملكون «آيباد»، خاصة الطرز الأخيرة الأحدث منه. وقد أضافت «آبل» عناصر تخص «آيباد» إلى نظام التشغيل الذي يجعل الحاسب اللوحي يعمل وكأنه كومبيوتر إضافي.
* ملامح جديدة
من بين التعديلات الكبرى التي أدخلت على عمل «آيباد» القدرة على إدارة تطبيقين جنبًا إلى جنب. قبل ذلك، كان تشغيل تطبيق واحد يحتل مساحة الشاشة بأكملها. على سبيل المثال، إذا كنت تتصفح الشبكة العنكبوتية باستخدام تطبيق «سفاري»، يمكنك النقر على الشاشة ناحية اليسار قادمًا من ناحية اليمين للاختيار بين قائمة من التطبيقات الأخرى، حيث يحتل التطبيق الثاني جزءا من الجانب الأيمن من الشاشة.
من بين الملامح الجديدة أيضًا القدرة على تشغيل تطبيق آخر أثناء مشاهدة مقطع فيديو، حيث إن الضغط على زر داخل مقطع الفيديو يؤدي لانكماشه وينقله إلى زاوية في الشاشة. ويمكنك بعد ذلك نقل الفيديو إلى أي من الزوايا.
بيد أن هذه الملامح لن تتوافر في جميع أجهزة «آيباد»، وذلك لأنه بمقدور «آيباد إير2» فقط، وهو الطراز الأقوى والأعلى كلفة من طراز الـ9.7 بوصة، دعم استخدام تطبيقين في آن واحد في الوقت الراهن.
أما مستخدمو الطرز الأقل قوة من «آيباد» (الجيلين الثاني والثالث من «آيباد ميني» و«آيباد غير» الأقدم فيمكنهم مشاهدة تطبيقين في ذات الوقت، لكن التفاعل مع واحد منها فقط. أما مشاهدة فيديو أثناء استخدام تطبيق آخر، فيمكن تحقيقه عبر جميع طرز «آيباد» سالفة الذكر، لكن ليس أي طراز أقدم منها.
بصورة عامة، وبناءً على الاختبارات التي أجريتها بنفسي، أعتقد أنه من الآمن لمن يملكون أجهزة أحدث من «آبل»، مثل «آيباد» و«آيفون» التي صدرت بالأسواق العامين الماضيين الاستعانة بـ«آي أو إس 9» خلال الشهور القليلة المقبلة. أما أصحاب أجهزة «آبل» الأقدم التي يبلغ عمرها ثلاث سنوات على الأقل، فإنه من غير الواضح بعد ما إذا كان «آي أو إس 9» سينجح في تحسين الأداء.

* خدمة «نيويورك تايمز»



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.