«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري

تجتاح شبكات التواصل في الغرب

«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري
TT

«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري

«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري

هي ليست «الحبة السوداء» التي طرأت على ذهنك بمجرد قراءة العنوان، فالمقصود هنا ليست «حبة البركة»، وإنما حبة سوداء صغيرة ترسم على اليد، هيمنت على صور حسابات المشتركين بمواقع التواصل الاجتماعي في الغرب منذ بداية الشهر الحالي.
ويأتي هذا في خضم ما أطلق عليه «حملة الحبة السوداء» للمناهضة والحماية من العنف الأسري. وطرح القائمون على صفحة الحملة، الذين لا يزال الغموض يكتنف هويتهم، «الحبة السوداء» كصرخة صامتة تشي بتعرض صاحبها لعنف أسري.
ومع ذلك، لم تقتصر صورة الحبة السوداء على أيدي الضحايا العاجزين عن طلب النجدة بصورة أخرى واضحة، وإنما امتدت لأفواج من المتعاطفين، حتى وصل إجمالي المشتركين بالحملة حتى الآن إلى 5 ملايين شخص.
ورغم نبل الهدف لم تنج الحملة من انتقادات، حيث أشار البعض إلى أنه كان من الضروري أن ينبه القائمون على الحملة الجهات والمنظمات المعنية بمعاونة ضحايا العنف الأسري إلى ماهية هذه «الإشارة»، بينما أعرب آخرون عن تخوفهم من أن يعرض نشر صورة «الحبة السوداء» الضحية لانتقام الجاني.
في المقابل، أكد القائمون على صفحة الحملة أن مبادرتهم نجحت بالفعل في إنقاذ أعداد كبيرة من الضحايا. وعن الشكوى الثانية، أوضحوا أن الضحايا على علم بالتأكيد بما يمكن أن يثير حفيظة الجاني ضدهم وسيتجنبونه.
ورغم أن النساء والأطفال يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا العنف الأسري، فإن هناك أيضا ضحايا من الرجال. وتشير تقديرات إلى أن واحدة من بين كل ثلاث نساء على الأقل عالميا تعرضت للضرب أو الاغتصاب أو إساءة معاملة بصورة أخرى خلال حياتها. وفي أغلب الحالات يكون الجاني من الأسرة.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.