احترس تناول «شرائح البطاطس» قد يذهب عقلك

حالة طبية نادرة أعيت صاحبها

احترس تناول «شرائح البطاطس» قد يذهب عقلك
TT

احترس تناول «شرائح البطاطس» قد يذهب عقلك

احترس تناول «شرائح البطاطس» قد يذهب عقلك

تعج وسائل الإعلام بقصص وحوادث كارثية تلعب المشروبات الكحولية فيها دور البطولة، أما الأميركي نيك هيس (35 عامًا)، فمحنته مع الكحوليات لا تخلو من طرافة وغرابة تفوق قدرة الكثيرين على التصديق، فعلى امتداد فترة طويلة لاحظت زوجته والمحيطون به تبدل سلوكه فجأة وتفوهه بألفاظ غير لائقة وفقدانه السيطرة على نفسه - أعراض تتطابق مع أعراض الثمالة رغم عدم تناوله لأي كحوليات أمامهم!
بادئ الأمر، اتهمته زوجته بتناول الخمور سرًا بعيدًا عن ناظريها، وخاصة أن رائحة الكحوليات كانت تفوح بالفعل من فمه، ما أثار غضبه ودفعه لاتهامها في المقابل بالجنون. حتى الأطباء ظنوا في البداية أن التغييرات التي تطرأ على هيس مجرد أعراض ثمالة، وأنه يتناول المشروبات الكحولية سرًا، لكن يومًا بعد آخر بات واضحًا أنه ثمة أمر غير مفهوم ألم به.
وتبعًا لما كشفته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن شكوك زوجة هيس دفعتها لتركيب كاميرات ومراقبة زوجها من دون علمه. وكانت المفاجأة عندما اكتشفت صدقه وأنه لا يتناول خمور، ومع ذلك ظلت أعراض الثمالة تظهر عليه من حين لآخر.
وأخيرًا، تمكن العلم من حل اللغز، حيث اكتشف الأطباء أن هيس يمثل حالة طبية شديدة الندرة، حيث تعمد معدته إلى تحويل المواد الكربوهيدراتية إلى كحول. وفسر الأطباء ذلك بأن معدته تحوي كميات هائلة من الخميرة. لذا، فإن أي مواد كربوهيدراتية يتناولها تتخمر وتتحول إلى كحوليات على الفور. وعليه، فإن أي أطعمة تحمل الكثير من العناصر الكربوهيدراتية مثل المعكرونة والخبز تصيب هيس المسكين بالثمالة!



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.