احترس تناول «شرائح البطاطس» قد يذهب عقلك

حالة طبية نادرة أعيت صاحبها

احترس تناول «شرائح البطاطس» قد يذهب عقلك
TT

احترس تناول «شرائح البطاطس» قد يذهب عقلك

احترس تناول «شرائح البطاطس» قد يذهب عقلك

تعج وسائل الإعلام بقصص وحوادث كارثية تلعب المشروبات الكحولية فيها دور البطولة، أما الأميركي نيك هيس (35 عامًا)، فمحنته مع الكحوليات لا تخلو من طرافة وغرابة تفوق قدرة الكثيرين على التصديق، فعلى امتداد فترة طويلة لاحظت زوجته والمحيطون به تبدل سلوكه فجأة وتفوهه بألفاظ غير لائقة وفقدانه السيطرة على نفسه - أعراض تتطابق مع أعراض الثمالة رغم عدم تناوله لأي كحوليات أمامهم!
بادئ الأمر، اتهمته زوجته بتناول الخمور سرًا بعيدًا عن ناظريها، وخاصة أن رائحة الكحوليات كانت تفوح بالفعل من فمه، ما أثار غضبه ودفعه لاتهامها في المقابل بالجنون. حتى الأطباء ظنوا في البداية أن التغييرات التي تطرأ على هيس مجرد أعراض ثمالة، وأنه يتناول المشروبات الكحولية سرًا، لكن يومًا بعد آخر بات واضحًا أنه ثمة أمر غير مفهوم ألم به.
وتبعًا لما كشفته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن شكوك زوجة هيس دفعتها لتركيب كاميرات ومراقبة زوجها من دون علمه. وكانت المفاجأة عندما اكتشفت صدقه وأنه لا يتناول خمور، ومع ذلك ظلت أعراض الثمالة تظهر عليه من حين لآخر.
وأخيرًا، تمكن العلم من حل اللغز، حيث اكتشف الأطباء أن هيس يمثل حالة طبية شديدة الندرة، حيث تعمد معدته إلى تحويل المواد الكربوهيدراتية إلى كحول. وفسر الأطباء ذلك بأن معدته تحوي كميات هائلة من الخميرة. لذا، فإن أي مواد كربوهيدراتية يتناولها تتخمر وتتحول إلى كحوليات على الفور. وعليه، فإن أي أطعمة تحمل الكثير من العناصر الكربوهيدراتية مثل المعكرونة والخبز تصيب هيس المسكين بالثمالة!



تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)
TT

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

وأوضح بيان نشرته جامعة وارسو، ونقلته «فوكس نيوز»، أنّ باحثين من البعثة الأثرية الكويتية - البولندية وجدوا ذلك الأثر في بحرة 1؛ وهو موقع أثري في منطقة الصبية بالكويت.

ووُصف الأثر بأنه «أحد أبرز الاكتشافات» في عملية التنقيب، مع الإشارة إلى أنه «رأس صغير مُتقن الصنع من الفخار، جمجمته طويلة وممدودة، مع عينين منحرفتين وأنف مسطَّح».

يعود تاريخ التمثال الصغير إلى فترة العبيد في بلاد الرافدين القديمة التي تسبق العصر البرونزي. وأُنجز خلال الفترة بين الألفية السادسة قبل الميلاد، وفق تقدير العلماء، ما يجعل عمره يتراوح بين 7 و8 آلاف عام.

وأشار البيان إلى العثور على تماثيل صغيرة مُشابهة تعود إلى فترة العبيد قبل ذلك، لكنَّ هذا الأثر يُعدُّ الأول من نوعه الذي يُعثر عليه في منطقة الخليج.

وذكر الأستاذ بيوتر بيلينسكي في البيان الصحافي: «يثير وجوده تساؤلات بشأن غرضه وقيمته الرمزية، أو ربما الطقسية بالنسبة إلى الناس في ذلك المجتمع القديم».

الفريق الأثري الكويتي - البولندي المشترك (SWNS)

كذلك أشار علماء الآثار إلى اكتشافهم نوعَيْن مميّزين من الآنية والأعمال الفخارية في الموقع عينه، واصفين الاكتشاف بأنه «محوري» لدراسة فترة العبيد: «أثمرت عمليات التنقيب في الموقع منذ بدايتها نوعَيْن من الآنية الفخارية، هما عبيد، المعروف أنه كان يُستردُّ من بلاد الرافدين، وآخر مختلف تماماً يُعرف باسم الآنية، وهي حمراء خشنة الملمس، جرت معرفتها من مواقع في شبه الجزيرة العربية»؛ علماً بأنّ النوع الثاني يوصف بأنه محلّي الصنع في الخليج، لكنْ لا تزال الأماكن الفعلية لصنعه مجهولة.

وظهر أخيراً دليلٌ قاطع من موقع بحرة 1، يشمل إناء من الفخار غير المحترق. وتؤكد النتائج أنّ بحرة 1، الذي يُعدُّ واحداً من أقدم المواقع السكنية وأكبرها في شبه الجزيرة العربية، هو أيضاً أقدم موقع معروف لتصنيع الآنية الفخارية ومنتجات الفخار في الخليج العربي.

كذلك عثر المنقّبون على بقايا أثرية من النباتات التي كانت تُضاف إلى طين الفخار خلال عملية التصنيع. وسيجري الباحثون بعد ذلك تحليلاً نباتياً أثرياً للمادة النباتية لمعرفة النباتات المحلّية التي وُجدت خلال تلك الحقبة الزمنية. علَّق الدكتور رومان هوفيسبيان في البيان: «كشفت التحليلات المبكرة عن آثار لنباتات برّية، خصوصاً القيصوب (الغاب) داخل الأعمال الفخارية محلّية الصنع، في حين عُثر على آثار وبقايا نباتات مزروعة من بينها الحبوب، مثل الشعير والقمح، في الآنية المستوردة خلال حقبة العبيد».

وتُخطّط البعثة الأثرية الكويتية - البولندية لمواصلة دراسة الموقع، وتأمل في العثور على «مزيد من الاكتشافات والتبصّرات في مواضع التقاطع بين ثقافة كلّ من العصر الحجري في الجزيرة العربية وعصر العبيد في بلاد الرافدين، إلى جانب تحقيق مزيد من التعاون بين متخصّصين بولنديين وكويتيين في التراث»، وفق البيان، الذي أوضح: «تكشف عمليات التنقيب المستمرّة أنّ موقع بحرة 1 مهمّ وحيوي لفَهْم التبادل الثقافي بين مجتمعات العصر الحجري الحديث في الجزيرة العربية وثقافة العبيد الممتدّة من بلاد الرافدين إلى منطقة شاسعة من الأناضول، فشبه الجزيرة العربية».