حجاج اليمن: وقفة السعودية مع شعبنا دليل على الأخوة الإسلامية

ثمنوا إنهاء الإجراءات عند المعابر بانسيابية وفي وقت وجيز

حجاج اليمن: وقفة السعودية مع شعبنا دليل على الأخوة الإسلامية
TT

حجاج اليمن: وقفة السعودية مع شعبنا دليل على الأخوة الإسلامية

حجاج اليمن: وقفة السعودية مع شعبنا دليل على الأخوة الإسلامية

ثمن عدد من اليمنيين الذين وصلوا أخيرًا إلى السعودية لأداء فريضة الحج، الجهود التي تقوم بها السلطات السعودية، خصوصًا تسهيل عملية دخولهم عبر المنافذ الحدودية وإنهاء جميع الإجراءات في وقت وجيز.
وقال الحاج اليمني محمد حسن يحيى المهدي لوكالة الأنباء السعودية، إن إجراءات دخوله لأداء فريضة الحج تمت في مدة قصيرة، مشيرًا إلى ما وجده من تسهيلات وانسيابية في الحركة في المنفذ الحدودي. بدوره، أكد الحاج هزاع غالب على أن وقفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع أبناء الشعب اليمني «برهانٌ واضح وصادق على الأخوة الإسلامية، وما يحمله من إنسانية غير مستغربة، عاش كرمها الشعب اليمني»، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية لإنهاء الأزمة التي يمر بها اليمن جراء أعمال التخريب التي تقوم بها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع عبد الله صالح. وقال إن «تسهيل أمور الحجاج اليمنيين لأداء فريضة الحج خير دليل على ما تقوم به المملكة تجاه الشعب اليمني».
أما الحاج عبد الله أحمد، فقال إن السلطات السعودية «ذللت كل العقبات عند استقبال الحجاج اليمنيين عبر منفذ الوديعة الحدودي»، و«إجراءات الدخول أنجزت بكل يسر وسهولة». كذلك، قال صادق آل صالح إن «الحاج اليمني يجد كل ترحيب وحفاوة منذ وصوله المنافذ الحدودية، وتسهيل إجراءات دخوله، وتقديم جميع المساعدات من إعاشة ورعاية صحية ومواصلات، وإنهاء كل الإجراءات المتعلقة بالحج».
وأشار مصلح بن مصلح البشاري إلى أن الشعب اليمني بمختلف شرائحه وتوجهاته وانتماءاته، يدرك أن مواقف المملكة تجاه اليمنيين غايتها استقرار اليمن ورخائه، وأن تسهيل إجراءات الدخول إلى المملكة لأداء فريضة الحج تعد «تجسيدًا لتلك المواقف المشرفة». كما أشاد الحاج جمال محمد أحمد الشكر، بما قدمته وتقدمه الحكومة السعودية لليمنيين من خلال مد جسر المساعدات الإغاثية وتخليصهم من وطأة الميليشيات المتمردة، معبرًا عن سعادته بما شاهدوه من تيسير وتسهيل للعبور إلى داخل المملكة لأداء فريضة الحج، وتقديم المساعدات اللازمة لهم والعمل على راحتهم.



السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
TT

السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)

بحث مجلس التنسيق السعودي التايلاندي، الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم تعزيز فاعليته لتحقيق أهدافه المشتركة، متطرقاً إلى ما حققته لجانه بإطلاقها أكثر من 70 مبادرة مشتركة في عدة مجالات.

جاء ذلك خلال اجتماعه الأول في بانكوك، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره التايلاندي ماريس سانجيامبونجسا، الذي يجسد تقدم العلاقات بين حكومتيهما، ويأتي تعزيزاً للتنسيق والتعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات وطموحات قيادتي البلدين وشعبيهما.

وأكد الجانبان أهمية استمرار دعم وتطوير المجلس ولجانه، والتنسيق الدائم بينهما للإسهام في تعزيز فاعليته بوصفه أداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي، وكذلك تنفيذ التوصيات والمبادرات بمساندة أمانته العامة، معربين عن تطلعهما لعقد الاجتماع الثاني للمجلس في السعودية.

وزير الخارجية السعودي ونظيره التايلاندي بعد توقيعهما محضر اجتماع مجلس التنسيق (واس)

وتتمثل الأهداف المشتركة لإنشاء مجلس التنسيق في تعميق التعاون والترابط والتكامل بين البلدين من خلاله ولجانه المنبثقة في عدة مجالات ذات اهتمام مشترك؛ ومنها السياسية، والأمنية والدفاعية، والطاقة، والاقتصاد، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة، وغيرها.

وشهد الوزيران التوقيع على برنامج تعاون مشترك بين وزارة الخارجية السعودية؛ ممثَّلةً في «معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية»، ونظيرتها التايلاندية ممثَّلةً بـ«معهد ديفاونجس فاروباكارن للشؤون الخارجية».

من جانب آخر، عقدت اللجنة الاقتصادية والتجارية في المجلس، اجتماعها الأول بحضور وزيري الخارجية، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات عبر تبادل الخبرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، ومجالات الأغذية والمنتجات الصحية والحلال، والتنمية الصناعية، وإشراك القطاع الخاص لديهما في المعارض والمؤتمرات، وإزالة العقبات والتحديات التي تواجههما.

اللجنة الاقتصادية في المجلس تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين («الخارجية» السعودية)

وأوضح عبد العزيز السكران، وكيل محافظ الهيئة السعودية للتجارة الخارجية للعلاقات الدولية، أن الاجتماع يعمل على تعزيز العلاقة بين الجانبين، ومتابعة التحديات التي تواجههما، ويعبر عن الرغبة الجادة للطرفين في تحقيق الأهداف المرجوة بما يسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأشار السكران إلى تحقيق اللجنة أكثر من 10 إنجازات أسهمت في تعزيز العلاقات التجارية، خلال العامين الماضيين، مؤكداً الاتفاق لمواصلة العمل بالوتيرة نفسها لتحقيق مبادرات عدة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية. إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية السعودي مع نظيره التايلاندي، ووان محمد نورماثا رئيس البرلمان ومجلس النواب، في لقاءين منفصلين، التقدم في العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، كما ناقش مع سانجيامبونجسا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه وان محمد نورماثا في بانكوك («الخارجية» السعودية)

كان الأمير فيصل بن فرحان قد وصل، الأربعاء، إلى بانكوك، في زيارة رسمية لتايلاند، قادماً من سنغافورة؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وترؤسِ وفد السعودية المشارك في أول اجتماع لمجلس التنسيق.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو أكثر من 6 مليارات دولار حتى الربع الثالث من 2024، وتُعدّ المنتجات المعدنية، والأسمدة أبرز السلع السعودية المُصدَّرة، في حين جاءت السيارات وأجزاؤها، والآلات والأدوات الآلية وأجزاؤها بوصفها أبرز السلع التايلاندية المورَّدة للسوق السعودية.