زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي لا تستبعد استفتاء ثانياٍ بشأن الاستقلال

أزمة آيرلندا الشمالية تدفع لندن إلى التحقيق بشأن الجماعات المسلحة

زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي لا تستبعد استفتاء ثانياٍ بشأن الاستقلال
TT

زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي لا تستبعد استفتاء ثانياٍ بشأن الاستقلال

زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي لا تستبعد استفتاء ثانياٍ بشأن الاستقلال

ذكرت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورجن أمس أنها يمكن أن تدعو إلى استفتاء ثان حول استقلال اسكوتلندا إذا استمر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في خفض معدل الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، وتجديد صواريخ «ترايدنت» النووية البريطانية، أو إذا اختار الناخبون البريطانيون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ستورجن لكاميرون في خطاب بمناسبة الذكرى الأولى للاستفتاء الاسكوتلندي إن «ما يحدث لدعم الاستقلال في الأشهر والسنوات المقبلة سيتوقف على الكثير مما تقومون به، كما سيعتمد على ما نقوم به... وإذا واصلتم تجاهل صوت اسكوتلندا، إذا واصلتم ازدراء الاختيار الذي قدمه الشعب في مختلف أنحاء هذا البلد في مايو (أيار) الماضي، سيخلص المزيد من الشعب إلى أن «ويستمنستر» لا يمكن ببساطة أن تلبي مطالب اسكوتلندا».
وكان 55 في المائة من الناخبين قد رفضوا استقلال اسكوتلندا العام الماضي، وقالت ستورجن إنه سيكون من الخطأ اقتراح استفتاء آخر من دون تغيير جوهري للمواقف، أو مؤشر واضح بأن الكثيرين من الناخبين الذين «صوتوا بلا» العام الماضي غيروا آراءهم.
من جهة ثانية، قالت بريطانيا إن جميع الأحزاب في آيرلندا الشمالية ستبدأ محادثات بعد غد تقودها الحكومتان البريطانية والآيرلندية في محاولة لإنقاذ حكومة تقاسم السلطة التي أنهت عقودا من العنف الطائفي هناك.
وأصبحت إدارة الإقليم البريطاني على شفا الانهيار بعد تنحي وزيرها الأول بيتر روبنسون، بسبب جريمة قتل مرتبطة بأعضاء سابقين في الجيش الجمهوري الآيرلندي «إي.آر.إيه».
وأعلنت الحكومة البريطانية أمس أنها أمرت الأجهزة الأمنية والشرطة بالتحقيق في دور الجماعات شبه العسكرية في آيرلندا الشمالية قبل محادثات الأسبوع المقبل، التي ترمي إلى إنهاء الأزمة السياسية في الإقليم، فيما أوضحت تيريسا فيليرز، وزيرة الدولة لشؤون آيرلندا الشمالية، أن الحكومة «كلفت وكالات الأمن البريطانية وجهاز الشرطة لآيرلندا الشمالية (بي إس إن آي) بإجراء تقييم فعلي بشأن تشكيل المنظمات شبه العسكرية، ودورها والغرض منها في آيرلندا الشمالية».
وقالت فيليرز إن تقريرا سوف ينشر بحلول منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بعد إجراء «مراجعة مستقلة» من قبل ثلاثة أشخاص سوف يتم تسميتهم الأسبوع المقبل.
وقالت فيليرز «إننا نعتزم يوم الاثنين المضي قدما في محادثات مكثفة تشمل أحزاب آيرلندا الشمالية الخمسة الرئيسية والحكومة الآيرلندية بشأن القضايا التي تقع تحت مسؤوليتها». ومن جهته، رحب بيتر روبنسون زعيم الحزب (الاتحادي الديمقراطي)، بالخطوة، وقال: إن حزبه يعتزم المشاركة في محادثات يوم الاثنين.



بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
TT

بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة توليه مهامه الاثنين، وأعرب عن استعداده للحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة، للتوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا ينهي جذور الأزمة ويراعي مصالح كل شعوب المنطقة.

وعلى الرغم من أن استطلاعات حديثة للرأي أظهرت ضعف ثقة الروس بقدرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تولى مهامه الاثنين على تنفيذ وعوده الانتخابية بالتوصل إلى تسوية نهائية للصراع في أوكرانيا، فإن بوتين تعمد توجيه رسائل إيجابية حول انفتاحه على الحوار مع إدارة ترمب، وحدد رؤيته لشروط إنجاح جهود التسوية في أوكرانيا.

وتعمد بوتين حتى قبل انتهاء مراسم أداء اليمين الدستورية في واشنطن توجيه تهنئة للرئيس الجديد. وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إنه يهنئ نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة تنصيبه رئيسا، ويؤكد على انفتاح موسكو على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي عبر الفيديو الاثنين (إ.ب.أ)

«إزالة الأسباب الجذرية للأزمة»

وشدد بوتين على أن بلاده «لم ترفض الحوار مطلقا، وكنا دوما على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة ومرنة مع أي إدارة أميركية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مرارا». وزاد: «نحن منفتحون على الحوار، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو إزالة الأسباب الجذرية للأزمة، والتي تحدثنا عنها عدة مرات، هذا هو الشيء الأكثر أهمية». وأشاد بوتين بالإشارات التي صدرت عن ترمب وأركان إدارته حول الحوار مع موسكو، وأضاف: «تابعنا تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب وأعضاء فريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات المباشرة مع روسيا، والتي قطعتها الإدارة المنتهية ولايتها، من دون أي خطأ من جانبنا. كما نسمع تصريحاته حول الحاجة إلى بذل كل ما في وسعه لمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة». وقال أيضاً: «نرحب بالطبع بهذه التصريحات أعلنا سابقا أننا نسعى إلى علاقات سلسلة ومتوازنة مع الإدارة الأميركية». وتابع قائلا: «ننطلق من حقيقة أن الحوار سيتم على أساس المساواة والاحترام المتبادل، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم الذي يلعبه بلدانا في عدد من القضايا الرئيسية المدرجة على الأجندة الدولية، بما في ذلك تعزيز الاستقرار الاستراتيجي والأمن».

«سلام طويل الأمد»

ورأى الرئيس الروسي أن «السلام في أوكرانيا يجب أن يرتكز على احترام المصالح المشروعة لشعوب المنطقة، وهدف التسوية الأوكرانية يجب ألا يكون هدنة قصيرة، بل سلام طويل الأمد». وأوضح بوتين أن «الهدف لا ينبغي أن يكون مجرد هدنة قصيرة، ولا نوعا من الاستراحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف مواصلة الصراع لاحقا، بل ينبغي أن يكون سلاما طويل الأمد، يقوم على احترام المصالح المشروعة لجميع الناس، جميع الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة».

وأشار بوتين، في الوقت ذاته، إلى أن روسيا «ستقاتل من أجل مصالح شعبها»، مشدداً على أن «هذا في الواقع هو الغرض والمعنى من إطلاق العملية العسكرية الخاصة».

وامتدح بوتين الرئيس الأميركي العائد وقال إنه «أظهر شجاعة وحقق فوزا ساحقا في الانتخابات»، مشيرا إلى أن «فترة ما قبل الانتخابات كانت صعبة على ترمب من جميع النواحي، وكان تحت ضغط شديد، لكنه أظهر شجاعة كبيرة».

تشكيك روسي في تحقيق السلام

في غضون ذلك، أظهر استطلاع حديث أجراه المركز الروسي لأبحاث الرأي العام أن 51 في المائة من الروس يشككون في قدرة ترمب على تسوية النزاع في أوكرانيا خلال 6 أشهر، وفقا لوعود أطلقها سابقا. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 31 في المائة من الروس يعتقدون أن ترمب قادر على تحقيق ذلك، بينما وجد 18 في المائة صعوبة في الإجابة عن السؤال. وقال 22 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن لديهم موقفا إيجابيا إلى حد ما تجاه ترمب، بينما عبر 11 في المائة عن موقف سلبي، في حين أبدى 61 في المائة عدم مبالاة تجاهه.

ويعتقد 35 في المائة من الروس وفقا للاستطلاع أن انتخاب ترمب قد يحسّن العلاقات الروسية الأميركية، بينما يرى 7 في المائة عكس ذلك، ويظن 45 في المائة أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لن تتغير. أما بالنسبة لنفوذ الولايات المتحدة، فقد قال 41 في المائة إنه لن يتغير في عهد ترمب، بينما توقع 28 في المائة زيادة نفوذها، واعتقد 9 في المائة أن النفوذ الأميركي في العالم سوف يتراجع.