جوبا تكشف عن بند في اتفاق السلام ينص على تجريد المتمردين السودانيين من السلاح

رياك مشار يعقد لقاءً نادرًا في الخرطوم مع الرئيس الأوغندي بوساطة البشير

جوبا تكشف عن بند في اتفاق السلام ينص على تجريد المتمردين السودانيين من السلاح
TT

جوبا تكشف عن بند في اتفاق السلام ينص على تجريد المتمردين السودانيين من السلاح

جوبا تكشف عن بند في اتفاق السلام ينص على تجريد المتمردين السودانيين من السلاح

كشف مسؤول كبير في دولة جنوب السودان عن وجود بند في اتفاقية السلام، التي تم توقيعها الشهر الماضي، ينص على أن تقوم جوبا بتجريد الحركات المتمردة في السودان، والتي ظلت الحكومة السودانية تتهم بها جارتها الجنوبية، غير أن المسؤول نفى بشدة وجود أي حركات معارضة في بلاده، وطالب الحكومة السودانية بإيقاف دعمها للمتمردين ضد حكومته، وتنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين البلدين، وأن تحث زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار على العمل مع جوبا في تنفيذ اتفاق السلام.
وقال بيتر بشير بندي، وزير الدولة في الخارجية بجنوب السودان، لـ«الشرق الأوسط»، إن اتفاقية السلام بين حكومة بلاده والمتمردين بزعامة رياك مشار نصت في أحد بنودها على أن تقوم جوبا بتجريد الحركات المسلحة السودانية التي تعارض النظام في الخرطوم من أسلحتها، نافيا بشدة وجود معارضة سودانية مسلحة تعمل من أراضي جنوب السودان. وأضاف أن الرئيس سلفا كير ميارديت رفض وجود هذا البند، باعتبار أنه اعتراف بأن حكومته تؤوي وتدعم المتمردين ضد حكومة الشمال، لكنه استدرك قائلا إن «وسطاء الإيقاد والشركاء الدوليين أصروا على وضع البند، ولذلك وضعه الرئيس سلفا كير ضمن تحفظاتنا في الاتفاقية.. ورأينا واضح بأن آلية للمراقبة والتحقق ضمن الترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار هي التي ستجعلنا نتأكد من وجود متمردين من جيراننا في الشمال أم لا».
وأشار بندي إلى أن هناك مساعي يقوم بها رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي لحل الأزمة في السودان، وأن جوبا على استعداد للمساعدة في ذلك، داعيا الحكومة السودانية لوقف مساندتها لحركة التمرد التي يقودها رياك مشار. وقال بهذا الخصوص «نحن لا نريد أن نعود إلى تبادل الاتهامات من جديد بيننا، ولكن ما زالت هناك قضايا عالقة بين البلدين، لا سيما في الحدود التي لم يتم ترسيمها حتى الآن»، مؤكدا أن عمليات الهجوم التي يشنها المتمردون طوال فترة الحرب التي امتدت إلى 21 شهرا ظلت تنطلق من الأراضي السودانية.
وأعرب نائب وزير الخارجية في جنوب السودان عن أمله في أن تصب الزيارة التي بدأها زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار إلى الخرطوم في مصلحة السلام في بلاده. وقال «نحن لا نعرف الغرض من زيارة مشار إلى الخرطوم، ولا نريد أن نعلق عليها، ولكن إذا كانت ستصب في مصلحة السلام الذي تم توقيعه الشهر الماضي فإننا سننظر في الأمر.. وأتمنى أن تكون الزيارة إيجابية على ضوء الاجتماع الذي ضم وزيري خارجية البلدين في العاصمة الروسية موسكو قبل أيام في إطار تحسين العلاقات بين الخرطوم وجوبا».
وقد وصل إلى الخرطوم مساء أول من أمس زعيم التمرد الجنوب سوداني رياك مشار، والذي سيتولى منصب النائب الأول في حكومة الفترة الانتقالية وفق نص اتفاق السلام، وأرسلت الحكومة السودانية طائرة رئاسية لتقل مشار من داخل الأراضي الإثيوبية لإجراء لقاء مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي زار الخرطوم أيضا في اليومين الماضيين، وقد عقد لقاء مع موسيفيني والرئيس السوداني عمر البشير الذي لعب دور الوساطة بين مشار والزعيم الأوغندي بطلب من الأخير. وقال مشار إن موسيفيني وعد بسحب قواته من دولة جنوب السودان دون أن يحدد سقفا زمنيا.
إلى ذلك، اعتبر وزير الدولة في خارجية جنوب السودان المطالبة بسحب القوات الأوغندية من بلاده لا تستند إلى نص دستوري، على الرغم من أن الترتيبات الأمنية نصت على انسحاب القوات الأجنبية من جنوب السودان. وقال بهذا الخصوص: «نحن دولة مستقلة وذات سيادة ويحكمنا دستور، وللحكومة الحرية الكاملة في عقد أي اتفاق عسكري مع أي دولة للدفاع المشترك»، مشددا على أن الوجود الأوغندي في بلاده مسؤولية رئيس الدولة سلفا كير، وهو وحده الذي يمكن أن يصدر قرارا بطلب انسحاب هذه القوات. لكنه استدرك قائلا: «نحن ملتزمون باتفاقية السلام وسنلتزم بنصوصها»، في إشارة إلى إمكانية سحب القوات الأوغندية من أراضي بلاده.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.