مدير الاستخبارات البريطانية: التهديدات الإرهابية وصلت لأعلى مستوياتها منذ هجمات سبتمبر

تحدّث عن صعوبة في منع وقوع هجمات المتشددين الذين يستفيدون من التطورات التكنولوجية

أندرو باركر رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم آي 5) («الشرق الأوسط»)
أندرو باركر رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم آي 5) («الشرق الأوسط»)
TT

مدير الاستخبارات البريطانية: التهديدات الإرهابية وصلت لأعلى مستوياتها منذ هجمات سبتمبر

أندرو باركر رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم آي 5) («الشرق الأوسط»)
أندرو باركر رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم آي 5) («الشرق الأوسط»)

طالب رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم آي 5) أمس بمنح أجهزة الأمن المزيد من الصلاحيات لمجاراة التكنولوجيا التي يستخدمها المتشددون، وذلك خلال أول مقابلة إعلامية تبث على الهواء مع مسؤول مخابرات بريطاني كبير.
وتعتزم حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سن قوانين جديدة هذا العام لتعزيز قدرات أجهزة المخابرات والشرطة، لكنها تواجه معارضة من جماعات حقوق الإنسان وحماية الخصوصية التي تعتبر مثل هذه الإجراءات اعتداء على الحريات.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» قال أندرو باركر المدير العام لـ«إم آي 5»، إن بريطانيا تواجه أخطر تهديد إرهابي منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة».
وأضاف باركر: «إنه تهديد يتزايد بشدة بسبب الوضع في سوريا وتأثير هذا على أمننا».
وقال باركر، إن جهازه «أفشل 6 محاولات إرهابية في 12 عامًا الماضية».
وأضاف أن «الإرهابيين يميلون أكثر فأكثر إلى استعمال التكنولوجيا للتحريض على الإرهاب وتنفيذ العمليات الإرهابية، ودافع عن تشريعات جديدة مثيرة للجدل ستمنح أجهزة الأمن المزيد من السلطات لمراقبة الاتصالات».
وأوضح أن تشفير البيانات على الإنترنت يجعل أجهزة الشرطة والمخابرات «غير قادرة على الوصول إلى الاتصالات التي يجريها المشتبه بهم بالإرهاب».
وقال: «ليس في مصلحة أحد، أن يتمكن الإرهابيون من التواصل بعيدًا عن عين السلطة».
وفي أغسطس (آب) العام الماضي رفعت بريطانيا مستوى تهديد الإرهاب إلى «خطير» وهو ثاني أعلى مستويات التهديد وينذر بأن احتمالات وقوع هجمات مرتفعة للغاية. وأرجعت السلطات البريطانية ذلك في الأساس إلى الخطر الذي يشكله مقاتلو تنظيم داعش والبريطانيون الذين انضموا إليهم»، بحسب «رويترز».
ويقول رؤساء أجهزة المخابرات وكاميرون منذ سنوات، إن «بريطانيا تحتاج لمنح أجهزة الأمن سلطات أوسع لمواجهة التهديد والحيلولة دون وقوع هجمات أخرى في حجم التفجيرات الانتحارية التي وقعت في لندن عام 2005 حينما قتل متطرفون بريطانيون 52 شخصًا».
لكن إجراءات تعزيز المراقبة واجهت معارضة واسعة حتى من داخل حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون.
وقال باركر إن «أجهزة الأمن تواجه صعوبة أكبر في منع وقوع هجمات المتشددين الذين يستفيدون من التطورات التكنولوجية لإخفاء خططهم عن السلطات».
وأضاف: «كي نتمكن من العثور على الناس الذين يريدون إيذاءنا ومنعهم يحتاج إلى جهاز (إم آي 5) وغيره من الأجهزة إلى أن يتمكن من تصفح الإنترنت لرصد الاتصالات الإرهابية». وتبحث الحكومة البريطانية مشروع قانون يمنح أجهزة الاستخبارات حق المراقبة الإلكترونية».



القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
TT

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

أدان القضاء البريطاني، اليوم (الأربعاء)، والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس (آب) 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات، إذ وجَدَ أن والدها وزوجته مذنبان بتهمة قتل الفتاة البالغة عشر سنوات.

وفي ختام محاكمة تكشّفت خلال جلساتها فصول العنف المروّع الذي تعرضت له سارة، خلصت هيئة المحلّفين إلى أن والدها عرفان شريف (42 عاما) وزوجته بيناش بتول (30 عاما) مذنبان بقتل الفتاة، فيما أدانت عمّها فيصل مالك (29 عاما) بتهمة «التسبب في قتلها أو جعله ممكنا»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن القاضي في محكمة أولد بيلي للجنايات في لندن جون كافانا أنه سيلفظ الثلاثاء بالحكم المتضمن العقوبات التي ستُنزَل بالثلاثة.

ودفع هؤلاء خلال المحاكمة ببراءتهم من التهم الموجهة إليهم.

تُظهر مجموعة من الصور المنشورة التي قدمتها الشرطة في 11 ديسمبر 2024 (من اليسار) عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك (الأب وزوجة الأب والعم للطفلة البريطانية سارة شريف) المدانين في قضية قتل الطفلة (أ.ف.ب)

وكان عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك اشتروا بعد ساعات من وفاة الطفلة، تذاكر سفر إلى باكستان وانتقلوا إليها مع أبنائهم الآخرين وتركوا جثتها على السرير في منزلهم بمنطقة ووكينغ في جنوب إنجلترا.

واتصل عرفان شريف من باكستان بالشرطة الإنجليزية، قائلا إنه عاقب ابنته «وفقا للقانون» لأنها «كانت شقيّة». وبعد تواريهم شهرا، عاد الثلاثة إلى لندن في 13 سبتمبر (أيلول) 2023، فأوقفتهم الشرطة في الطائرة.

وألقى عرفان شريف خلال إفادته أمام المحكمة المسؤولية على زوجته، واصفا إياها بأنها «مريضة نفسيا»، قبل أن يعترف بأنه قتل ابنته، مؤكدا أنه لم يكن ينوي ذلك.

وتبيّن خلال المحاكمة وجود 25 كسرا في جسم سارة يتفاوت تاريخ إصابتها بها، لم يجد لها الطبيب الشرعي تفسيرا إلا الضرب المبرح والمتكرر.

وكان على جسم سارة أيضا 70 كدمة وجرحا بفعل الضرب.

ووُجدت على جثة الفتاة الصغيرة آثار ضرب وعضّات بشرية وكسور وحرق بالمكواة وبالماء المغليّ.

كذلك اكتُشِف الحمض النووي لوالدها وعمها على حزام، ووُجِدت آثار لدمها وخصلات من شعرها على أغطية رأس مصنوعة من أكياس بلاستيكية كانت تُلصَق على رأسها على ما يبدو.