الأسير محمد علان يستأنف الإضراب عن الطعام بعد إعادة اعتقاله

محاميه: إنهم يعاقبونه على سلامة عقله وفقًا لمحاكم التفتيش

الأسير محمد علان يستأنف  الإضراب عن الطعام بعد إعادة اعتقاله
TT

الأسير محمد علان يستأنف الإضراب عن الطعام بعد إعادة اعتقاله

الأسير محمد علان يستأنف  الإضراب عن الطعام بعد إعادة اعتقاله

أعلن الأسير الفلسطيني، محمد علان، استئناف إضرابه عن الطعام، بعد وقت قصير من إعادة اعتقاله إداريا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد مغادرته مستشفى برزلاي الذي كان يتلقى فيه العلاج.
وكانت إدارة المستشفى قد حررته، أمس، بعد تماثله للشفاء. وكان من المفترض أن يعود إلى بيته وأهله، لكن قوات الاحتلال سارعت وفعّلت أمر الاعتقال الإداري ضده، مستندة بذلك إلى قرارات المحاكم الإسرائيلية السابقة، الذي ينتهي مفعوله في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنه وبناء على أمر إداري عسكري، موقع من قبل القائد العسكري لمنطقة المركز، اعتقلت شرطة الجنوب مركز أشكلون، الفلسطيني محمد علان وهو داخل مستشفى برزيلاي بالمدينة. وجرى ترحيله لمواصلة العناية في المركز الطبي التابع لسلطة السجون في الرملة، وهو رهن الاعتقال الإداري.
ويذكر أن محكمة العدل العليا في إسرائيل، كانت قد صادقت، في حينه، على أمر الاعتقال الإداري وبررته. ولكنها قررت أن لا يسري القرار طالما هنالك شك في أن استمرار إضرابه عن الطعام لأكثر من شهرين، تسبب في مس في عقله. وقد فسر المحامي جواد بولس، رئيس الدائرة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني، هذا التوجه قائلا: «إنه يشبه قرارات محاكم التفتيش الأوروبية. فالقرار يعني عمليا أنه معتقل إداري طالما عقله يعمل. وقد اعتمدت النيابة العسكرية على هذا القرار الجائر، لتجديد أمر الاعتقال الإداري. فهم لا يملكون أي إثبات ضده على أنه خالف القانون. ولا يجدون ما يتهمونه به أو يحاكمونه عليه، سوى أن عقله سليم، وهذا يدل على مدى التدهور في القانون وسلطة القانون في إسرائيل».
المعروف أن الأسير محمد علان، يعتبر في إسرائيل، أحد قادة تنظيم الجهاد الإسلامي، المسؤول عن تخطيط عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية وتنفيذها. ولكن المخابرات الإسرائيلية لم تنجح في توفير لائحة اتهام ضده، فقررت اعتقاله إداريا. وصادقت على القرار ثلاث محاكم إسرائيلية، بعد أن قال القضاة إنهم اقتنعوا بصلاحية الاعتقال الإداري له من بيانات سرية، لم يسمح للمحامين بالاطلاع عليها. وقد خاض علان إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 65 يوما، تدهورت على أثره صحته، وجرى نقله إلى مستشفى «برزيلاي» الإسرائيلي لتلقي العلاج. وقد قررت المحكمة العليا تجميد الاعتقال الإداري بحق عليان بسبب حالته الصحية الخطيرة، وبعد رفض المستشفى والأطباء تغذيته قسريا. وقد علق عليان إضرابه بعد قرار المحكمة على أمل إطلاق سراحه بعد شفائه. إلا أن السلطات الإسرائيلية تصر على الإفادة من قرار المحكمة، الذي أعطى مبدئيا شرعية لهذا الاعتقال وحدد موعدا لانتهائه في 3 نوفمبر قابلة للتجديد.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.