أهالي حي البيازين ينجحون في منع هدم بيت عربي قديم في غرناطة

المنزل العربي يعود إلى عصر بني نصر آخر سلالة حكمت مملكة غرناطة

المنزل العربي في غرناطة
المنزل العربي في غرناطة
TT

أهالي حي البيازين ينجحون في منع هدم بيت عربي قديم في غرناطة

المنزل العربي في غرناطة
المنزل العربي في غرناطة

نجح أهالي حي البايثين (البيازين في اللغة العربية) في منطقة بوينابينتورا، في غرناطة، جنوب إسبانيا، من منع بلدية المدينة هدم منزل عربي قديم. وكان الأهالي قد احتجوا لدى البلدية على موافقتها على قرارها هدم المنزل، لكن البلدية لم تصغِ لمطالبهم، مما اضطر الأهالي إلى تقديم شكوى لدى الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، وما إن وصلت الشكوى إلى الحكومة المحلية حتى أسرعت الدائرة الثقافية إلى التدخل في اللحظات الأخيرة قبل أن تبدأ عملية الهدم التي كانت مقررة يوم الجمعة الماضي، وأمرت بإيقاف العمل بقرار البلدية.
والمنزل العربي بالأساس يعود إلى العصر النصيري (عصر بني نصر، آخر سلالة حكمت مملكة غرناطة) وفي القرن السادس عشر بنى عليه الموريسكون (بقايا العرب في مملكة غرناطة بعد سقوط الحكم العربي) منزلا آخر فوقه.
وقد اعتبر الأهالي إيقاف عملية الهدم نصرا لهم، وصرح مسؤول الدائرة الثقافية في الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، فرانثيسكو بوينتدورا، بأنه سيتقدم بدعوى ضد بلدية غرناطة لإصدارها قرار السماح بهدم المنزل العربي، وذلك أن «البناء ذو أهمية كبيرة، ومن الممكن العثور تحته على آثار مهمة»، وأضاف أن تصرف البلدية خطير جدا، خصوصا وأنها وافقت على عملية الهدم دون أن ترسل فريقا للكشف على المكان لمعرفة مدى أهميته التاريخية، وفي الوقت ذاته دعا بوينتدورا بلدية مدينة غرناطة إلى مساعدة أصحاب المنازل التراثية كي يستطيعوا ترميم منازلهم بدلا من هدمها، وقال إن بعض أصحاب مثل هذه المنازل التراثية يتعمدون في ترك المنزل دون صيانة، وعندها يصبح من السهل هدم المنزل باعتباره مشرفا على الانهيار.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».