أهالي حي البيازين ينجحون في منع هدم بيت عربي قديم في غرناطة

المنزل العربي يعود إلى عصر بني نصر آخر سلالة حكمت مملكة غرناطة

المنزل العربي في غرناطة
المنزل العربي في غرناطة
TT

أهالي حي البيازين ينجحون في منع هدم بيت عربي قديم في غرناطة

المنزل العربي في غرناطة
المنزل العربي في غرناطة

نجح أهالي حي البايثين (البيازين في اللغة العربية) في منطقة بوينابينتورا، في غرناطة، جنوب إسبانيا، من منع بلدية المدينة هدم منزل عربي قديم. وكان الأهالي قد احتجوا لدى البلدية على موافقتها على قرارها هدم المنزل، لكن البلدية لم تصغِ لمطالبهم، مما اضطر الأهالي إلى تقديم شكوى لدى الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، وما إن وصلت الشكوى إلى الحكومة المحلية حتى أسرعت الدائرة الثقافية إلى التدخل في اللحظات الأخيرة قبل أن تبدأ عملية الهدم التي كانت مقررة يوم الجمعة الماضي، وأمرت بإيقاف العمل بقرار البلدية.
والمنزل العربي بالأساس يعود إلى العصر النصيري (عصر بني نصر، آخر سلالة حكمت مملكة غرناطة) وفي القرن السادس عشر بنى عليه الموريسكون (بقايا العرب في مملكة غرناطة بعد سقوط الحكم العربي) منزلا آخر فوقه.
وقد اعتبر الأهالي إيقاف عملية الهدم نصرا لهم، وصرح مسؤول الدائرة الثقافية في الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، فرانثيسكو بوينتدورا، بأنه سيتقدم بدعوى ضد بلدية غرناطة لإصدارها قرار السماح بهدم المنزل العربي، وذلك أن «البناء ذو أهمية كبيرة، ومن الممكن العثور تحته على آثار مهمة»، وأضاف أن تصرف البلدية خطير جدا، خصوصا وأنها وافقت على عملية الهدم دون أن ترسل فريقا للكشف على المكان لمعرفة مدى أهميته التاريخية، وفي الوقت ذاته دعا بوينتدورا بلدية مدينة غرناطة إلى مساعدة أصحاب المنازل التراثية كي يستطيعوا ترميم منازلهم بدلا من هدمها، وقال إن بعض أصحاب مثل هذه المنازل التراثية يتعمدون في ترك المنزل دون صيانة، وعندها يصبح من السهل هدم المنزل باعتباره مشرفا على الانهيار.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.